موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
ردّ على قصيدة ابن المعتز العباسي التي ادَّعى فيها أحقية العباسيين بالخلافة :
وتجَحدُها فَضـلَ أحسـابها
فَـردَّ العــداة باوصَـابِها
لِطُهـرِ النُّفُـوس وألبابهـا
وفَرطُ العِبَـادة مِـن دأبِها
فَكَـمْ تَجذبُـونَ بأهدابِهـا
فَكيـفَ حَظيتُـم بأثوَابِهـا
ولَمْ تَعلَم الشـهد من صابها
وَمَا كانَ يومـاً بِمُرتابهـا
لِحربِ الطُّغـاةِ وأحزابهـا
وكشَّرتُ الحَربُ عَن نَابِهـا
بإرغابهــا وبإرهابهــا
مـن الحكمَيـنِ لأسـبابها
فَلـم يَرتضـوه لإيجابهـا
وحيدرَ فِي صَـدرِ مِحرابها
إذا كان إذ ذاك أحـرى بها
فَهلْ كان من بَعضِ أربابها
وَقد جليت بيـن خَطَّابهـا
ولَكِن بَنُـو العمِّ أولَى بِهَـا
وذلـك أدنـى لأنسَـابِهَـا
فَليسَـتْ ذلـولا لِرُكَّابهـا
ومـا قَمَّصـوكَ بأثوابهـا
فَمَا كنـتَ أهـلاً لأسبابها
وَلـم تتـأدَّب بآدابهــا
أسـود أميـة في غَابِهـا
ولم تَنهَ نَفسـك عن عَابِها
فَردَّت على نَكص أعقابها
لَعزَّت عَلى جُهـدِ طُلاَّبِها
أأنـتَ تُفاخِــرُ آل النبـي
بِكُم بَاهَلَ المصطفى أمْ بِهِـم
أعَنكُم نَفَى الرِّجسَ أم عَنهُـمُ
أمَا الرِّجسُ والخَمرُ مِن دأبِكُم
وقلتَ وَرثْنـا ثِيـاب النَّبـي
وعنـدك لا يـورث الأنبيـا
فكذَّبتَ نفسَـكَ في الحَالتيـن
أَجَـدُّك يَرضَـى بما قلتَـهُ
وكان بِصـفِّين من حِزبِهـم
وقد شمَّر الموتُ عن سـاقه
فأقبـل يدعـو إلـى حيـدرٍ
وآثـر أن ترتضـيه الأنـام
ليعطي الخلافـة أهـلاً لهـا
وصلَّى مع الناس طول الحياة
فهـلاَّ تقمَّصــها جَدُّكــم
إذا جعل الأمـر شـورى لَهُم
أخامِسُـهم كـان أم سـادساً
وقــولَكَ أنتـم بنـو بِنتِـهِ
بنـو البنت أيضـاً بنو عمّـه
فدعْ في الخلافة فَصلَ الخلاف
وما أنتَ والفحص عن شأنها
وما سَاورَتكَ سِـوى سـاعة
وكيف يَخصُّـوك يومـاً بها
وقلـت بأنَّكُـمُ القاتلــون
كذبتَ وأسرفتَ فيما ادَّعيتَ
فكم حَاولتهـا سـراة لكـم
ولولا سـيوف أبي مسـلم
المصدر: الغدير 6/ 53.