موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
جعلـن لكـل فـؤاد فنـونا
وكن لمـن رامهن المنـونا
على ما تشـاء شـمالاً يمينا
ومدمعه يسـتذل المصـونا
وقد كان ما خفتـه أن يكونا
فلمّـا تمكّـن أمسـى جنونا
فلاقيـت منه عذاباً مهيـنا
رأيت جفـوناً تناجي جفونا
مـن الأوّليـن والآخريـنا
فحبّهـم أمــل والآمليـنا
نجاتي هـم الفوز للفائزيـنا
وهـم عـروة الله للواثقيـنا
فكـن بمحبّتهـم مسـتعيـنا
وإن جحد الحجّة الجاحـدونا
وأنتـم بتكذيبهـم كاذبـونا
فمـا بالكـم لهـم وارثـونا
وأنتـم بأسـيافهم مسـلمونا
ويوم الغديـر لها مؤمنـونا
وما نص من فضله عارفونا
وقالت نفوسـكم ما رضينا
وأثبت أمـراً من الطيبيـنا
ومـن كـان فيكـم أميـنا
مبيّناً فضلّوا ضـلالاً مبينا
عيون منعـن الرقـاد العيـونا
فكـن المنـى لجميـع الورى
وقلـب تقلّبــه الحادثــات
يصـون هـواه عن العالميـن
فمالـي وكتمـان داء الهـوى
وكان ابتداء الهوى بـي مجوناً
وكنـت أظـن الهـوى هيّنـاً
فلو كنت شـاهد يـوم الوداع
فهل ترك البيـن من أرتجيـه
سـوى حـب آل نبـي الهدى
هـم عدّتـي لوفاتــي هـم
هم مورد الحوض للوارديـن
هم عون من طلب الصالحات
هم حجّـة الله فـي أرضـه
هم الناطقون هم الصـادقون
هم الوارثـون علوم النبـي
حقدتم عليهم حقوداً مضـت
جحدتـم مـوالاة مولاكـم
وأنتم بما قالـه المصـطفى
وقلتـم رضـينا بما قلتـه
فأيّكـم كـان أولـى بهـا
وأيّكم كان بعد النبي وصيّاً
لحا الله قوماً رأوا رشـدكم