الشاعر عبد المحسن الصوري ينظم في رثاء أهل البيت (عليهم السلام)

حاكم الحب عليهـا لـي بـدم

أدخلتها في دمـي تحت التهـم

كان بي منها واسـقمت سـقم

بدّلت من قـولها : لا ، بنعـم

فتألّمــت لفقــدان الألــم

كتمـت باح وإن باحـت كتـم

لي هموم في الرزايـا وهمـم

فاتحـات للرزايــا وختــم

فيكـم الأيّـام مـن عتـب وذم

وحطيمـاً بقنـا الخـط حطـم

بعـد عهـد الله فيكـم والذمـم

غشـيتها من بنـي حرب ظلـم

فيـه والإسـلام فيهـم ما سـلم

كل مـن أمكنـه الظلـم ظلـم

قام فـي الناس وفيكـم لم يقـم

قول عبد المحسن الصوري قسم

لأبيكم جدّكـم فـي يـوم خـم

بـالذي نالكـم باقـي الأمـم

نكرت معرفتـي لمّا حكـم

فبدت من ناظريهـا نظـرة

وتمكّنـت فأضـنيت صـى

وصبت بعد اجتناب صـفوة

وفقدت الوجد فيها والأسـى

ما لعينـي وفـؤادي كلّمـا

طال بـي خلفهمـا فاتفقت

ورزايا المصطفى في أهله

يا بني الزهراء ماذا اكتست

يا طوافاً طاف طوفان بـه

أي عهد يرتجى الحفظ لـه

لا تسـليت وأنـوار لكـم

ركبوا بحر ضلال سـلّموا

ثمّ صارت سـنّة جاريـة

وعجيـب إنّ حقّـاً بكـم

والولا فهو لمن كان على

وأبيكم والذي وصّـى به

لقد احتـجّ علـى أمّتـه