الشاعر أبو محمّد، عبد المحسن بن محمّد بن أحمد الصوري العاملي.
ولادته
ولد حوالي عام ۳۳۹هـ.
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال السيّد الأمين في أعيان الشيعة: (الصوري، شاعر مطبوع على الإجادة في أكثر أبواب الشعر غزلاً وتشبيباً ومديحاً ورثاءً ووصفاً وغير ذلك، وشعره من ذلك السهل الممتنع يمتاز بجمال العبارة، ومتانة الديباجة، مع ميل ظاهر إلى الإبداع والابتكار في المعاني).
۲ـ قال ابن خلكان في وفيّات الأعيان: (الشاعر المشهور، أحد المحسنين الفضلاء المجيدين الأدباء، شعره بديع الألفاظ، حسن المعاني، رائق الكلام، مليح النظام، من محاسن أهل الشام، له ديوان شعر أحسن فيه كلّ الإحسان).
شعره
جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى، كما إنّه لا تعدوه رقّة الغزل وشدّة الجدل، فهو عند الحجّاج يُدلي بحجّته القويمة، وعند الوصف لا يأتي إلّا بصورة كريمة.
وديوان شعره المحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، الحافل بالحقائق يتكفّل البرهنة على ما نقول، وهو نصّ في تشيّعه، كما عدّه ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت(عليهم السلام) المجاهرين.
وقد ترجمه ابن أبي شبانة في تكملة أمل الآمل، وهو لا يترجم إلّا المتمسّك بأهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره في مدح أهل البيت(عليهم السلام):
فهل تركَ البين مَن أرتجيه ** من الأوّلينَ والآخرينا
سوى حُبِّ آلِ نبيِّ الهدى ** فحبُّهُم أملَ الآملينا