أبو الحسن، علي بن العباس بن جريح البغدادي، المعروف بابن الرومي.
ولادته
ولد(رضي الله عنه) في الثاني من رجب ۲۲۱ﻫ بالعاصمة بغداد.
من أقوال العلماء فيه
قال الشيخ الأميني: «مفخرة من مفاخر الشيعة، وعبقري من عباقرة الأُمّة»(۲).
شعره
كان(رضي الله عنه) قمّة في الشعر والأدب، فقد نعته المرزباني بقوله: «وهو أشعر أهل زمانه بعد البحتري، وأكثرهم شعراً، وأحسنهم أوصافاً، وأبلغهم هجاء، وأوسعهم افتناناً في سائر أجناس الشعر وضروبه وقوافيه، يركب من ذلك ما هو صعب متناولة على غيره، ويلزم نفسه ما لا يلزمه، ويخلط كلامه بألفاظ منطقية يجعل لها المعاني، ثمّ يفصّلها بأحسن وصف وأعذب لفظ»(۳).
وقال الشيخ الأميني(قدس سره): «وشعره الذهبي الكثير الطافح برونق البلاغة، قد أربى على سبائك التبر حُسناً وبهائاً، وعلى كثر النجوم عدداً ونوراً، برع في المديح والهجاء، والوصف والغزل من فنون الشعر، فقصر عن مداه الطامحون، وشخصت إليه الأبصار، فجُلّ عن الند، كما قصر عن مزاياه العد، وله في مودّة ذوي القربى من آل الرسول صلوات الله عليه وعليهم أشواط بعيدة، واختصاصه بهم، ومدائحه لهم، ودفاعه عنهم من أظهر الحقائق الجلية»(۴)، ومن شعره في مدح الإمام علي(عليه السلام):
يا هِندُ لم أعشقْ ومثلي لا يَرى ** عشقُ النساءِ دِيانةً وتَحَرُّجا
لكن حُبِّي للوصيِّ مُخيِّمٌ ** في الصدرِ يَسرَحُ في الفؤادِ تَوَلُّجَا
فهو السِراجُ المستنير ومَن بِهِ ** سَبَبُ النجاةِ من العَذَابِ لِمَن نَجا
وإذا تركتُ لَهُ المَحبَّةَ لم أجِدْ ** يومَ القيامةِ مِن ذُنُوبي مَخرجا
من مؤلّفاته
ديوان شعر (3 مجلّدات).
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) في الثامن والعشرين من جمادى الأُولى ۲۸۳ﻫ.
ــــــــــــــــــــــ
۱- اُنظر: أعيان الشيعة ۸/ ۲۵۰، الغدير ۳/ ۲۹ رقم۱۳٫