- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
فَدَك : قرية بالحجاز ، بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة ، أفاءها الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) في سنة سبع من الهجرة صلحاً ، فهي مِمَّا لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، فكانت خالصة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيها عَينٌ فوَّارةَ ، ونخيل كثيرة ( معجم البلدان ۴ / ۲۳۸ ) .
بعد أن أصبحت خالصة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أوحى الله تعالى لنبيه : ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) كما في سورة الروم الآية ۳۸ .
فجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) فَدَكاً طعمة لفاطمة ( عليها السلام ) بأمْرِ اللهِ هَذا .
وتتابعت عليها الأحداث الآتية :
۱ – كانت بيد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مِن سَنَة سَبع من الهجرة النبوية ، وخلال حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وحتى تولَّى أبو بكر الخلافة تُديرها بواسطة وَكيلٍ لها فيها ، توزِّع ثمارها وما تنتجه على فقراء المسلمين .
۲ – لما تولَّى أبو بكر الخلافة ، سلبها من فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بِحُجَّة أنها فَيء المسلمين .
۳ – وَهَبها معاوية إلى مَروان بن الحكم ، لِيُغِيظ بذلك آل الرسول ، ومعنى ذلك أنها لم تكن مجرد قطعة أرضٍ ، وإنَّما معناها أكثر قيمة وأهمِّية منها .
۴ – وهبها مَروان إلى ابنه عبد العزيز ، فوَرَثها ابنه عمر منه ، ولمَّا ولي الأمر عمر بن عبد العزيز ردَّ فدكاً إلى أبناء فاطمة وعلي ( عليهما السلام ) .
۵ – لما ولي يزيد بن عبد الملك قَبَضَها ، فلمْ تَزَل في أيدي بني أمية حتى ولي أبو العباس السفّاح الخلافة .
۶ – دفعها أبو العباس السفاح إلى وُلْد علي مَرَّة ثانية ، إلى أن ولي الأمر المنصور .
۷ – لمَّا خرج بنو الحسن على المنصور قَبَض فدكاً منهم ، فرجعت بيد بني العباس .
۸ – لمَّا اسْتَوَى الأمر للمأمون رَدَّ فَدَكاً إلى أبناء فاطمة وعليٍّ ( عليهما السلام ) ، بعْدَ أن استوثق عنها من القُضَاة في دولته ، وكتب لهم بذلك كتاباً .
فقام دعبل الشاعر وأنشد :
أصْبَحَ وَجْهُ الزَّمَانِ قَدْ ضَحكَا ***** بِرَدِّ مَأمُون هَاشِمٍ فَدَكَا