- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
أُريد تزويدي بالأحاديث التي قالها الرسول(صلى الله عليه وآله) بأنّ عليّاً(عليه السلام) يُقاتل القاسطين والمارقين والخارجين.
الجواب:
روى هذا الحديث عدّة من الصحابة والتابعين عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقد ذكرت هذا الحديث عدّة من مصادر الفريقين، نذكر لك بعض الروايات من كتب أهل السنّة:
۱ـ روى الحاكم بإسناده عن عقاب بن ثعلبة: «حدّثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطّاب قال: أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليّ بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين»(۱).
۲ ـ وروى بإسناده عن أبي أيوب الأنصاري قال: «سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات، والنهروانات، وبالسعفات. قال أبو أيوب: قلت: يا رسول الله، مع مَن نُقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال: مع عليّ بن أبي طالب(۲).
۳ ـ روى الحمويني بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: «أمرنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا: يا رسول الله، أمرتنا بقتال هؤلاء، فمع مَن نُقاتلهم؟ قال: مع عليّ بن أبي طالب، معه يُقتل عمّار بن ياسر»(۳).
۴ ـ وروى بإسناده عن عتاب بن ثعلبة قال: «حدّثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطّاب، قال: أمرني النبيّ(صلى الله عليه وآله) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع عليّ بن أبي طالب»(۴).
۵ ـ وروى بإسناده عن عبد الله قال: «خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) من بيت زينب، فأتى منزل أُمّ سلمة، فجاء عليّ، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): يا أُمّ سلمة، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين»(۵).
۶ ـ وروى بإسناده عن عمرو بن مرّة قال: «سمعت عمرو بن سلمة يقول: سمعت عمّار بن ياسر ـ يوم صفّين شيخاً آدم طويلاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد ـ قال: والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتّى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفنا أنّنا على الحقّ وهم على الضلال»(۶).
۷ ـ وروى بإسناده عن سعد بن عبادة عن عليّ(عليه السلام) قال: «أُمرت بقتال ثلاثة: القاسطين والناكثين والمارقين، فأمّا القاسطون فأهل الشام، وأمّا الناكثون فذكرهم، وأمّا المارقون فأهل النهروان»(۷).
۸ ـ روى الخوارزمي بإسناده عن سعد بن عبادة عن عليّ(عليه السلام) قال: «أُمرت بقتال ثلاثة: الناكثين والقاسطين والمارقين، فأمّا القاسطون فأهل الشام، وأمّا الناكثون فذكرناهم، وأمّا المارقون فأهل النهروان»(۸).
۹ ـ روى ابن المغازلي بإسناده عن عليّ(عليه السلام) قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّ منكم مَن يُقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: فأنا؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل ـ يعني عليّاً ـ»(۹).
۱۰ ـ روى البلاذري بإسناده عن حكيم بن جبير قال: «سمعت إبراهيم يقول: سمعت علقمة قال: سمعت عليّاً يقول: أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وحدّثت أنّ أبا نعيم قال لنا: الناكثون أهل الجمل، والقاسطون أصحاب صفّين، والمارقون أصحاب النهر»(۱۰).
۱۱ ـ روى الگنجي بإسناده عن ابن عباس قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأُمّ سلمة: هذا عليّ بن أبي طالب لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، يا أُمّ سلمة، هذا عليّ أمير المؤمنين وسيّد المسلمين، ووعاء علمي، ووصيّي، وبابي الذي أُوتى منه، أخي في الدنيا والآخرة، ومعي في المقام الأعلى، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين.
وفي هذا الحديث دلالة على أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) وعد عليّاً بقتل هؤلاء الطوائف الثلاث، وقول الرسول(صلى الله عليه وآله) حقّ، ووعده صدق، وقد أمر(صلى الله عليه وآله) عليّاً بقتالهم.
روى ذلك أبو أيوب عنه، وأخبر أنّه قاتل المشركين والناكثين والقاسطين، وأنّه سيقاتل المارقين»(۱۱).
۱۲ ـ وروى بإسناده عن مخنف بن سليم قال: «أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له. قال: فقلنا عنده، فقلت له: يا أبا أيوب، قاتلت المشركين مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثمّ جئت تقاتل المسلمين؟
قال: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمرني بقتال ثلاثة؛ الناكثين والقاسطين والمارقين، فقد قاتلت الناكثين والقاسطين، وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات، وما أدري أين هو؟»(۱۲).
۱۳ ـ روى محمّد بن طلحة الشافعي بإسناده عن ابن مسعود قال: «خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله)فأتى منزل أُمّ سلمة، فجاء عليّ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا أُمّ سلمة، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي.
فالنبيّ ذكر في هذا الحديث فرقاً ثلاثة، صرّح بأنّ عليّاً يُقاتلهم بعده، وهم الناكثون والقاسطون والمارقون، وهذه الصفات التي ذكرها(صلى الله عليه وآله) قد سمّاهم بها، مشيراً إلى أنّ وجود كلّ صفة منها في الفرق المختصّة بها علّة لقتالهم مسلّطة عليه.
وهؤلاء الناكثون: هم الناقضون عقد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمتابعة لإمامهم الذي بايعوه محقّاً، فإذا نقضوا ذلك، وصدفوا عن طاعة إمامهم، وخرجوا عن حكمه، وأخذوا قتاله بغياً وعناداً كانوا ناكثين باغين، فيتعيّن قتالهم، كما اعتمده جمع ممّن تابع عليّاً وبايعه، ثمّ نقض عهده وخرج عليه، وهم أصحاب واقعة الجمل، فقاتلهم عليّ(عليه السلام) فهم الناكثون.
وأمّا القاسطون: فهم الجائرون عن سنن الحقّ، الجانحون إلى الباطل، المعرضون عن اتّباع الهدى، الخارجون عن طاعة الإمام الواجبة طاعته، فإذا فعلوا ذلك واتصفوا به تعيّن قتالهم، كما اعتمده طائفة تجمّعوا واتّبعوا معاوية، وخرجوا لمقاتلة عليّ(عليه السلام) على حقّه، ومنعوه إيّاه فقاتلهم، وهي وقائع صفّين، وليلة الهرير، فهؤلاء هم القاسطون… .
وأمّا المارقون: فهم الخارجون عن متابعة الحقّ، المصرّون على مخالفة الإمام المفروض طاعته ومتابعته، المصرّحون بخلعه، وإذا فعلوا ذلك واتّصفوا به تعيّن قتالهم، كما اعتمده أهل حروراء والنهروان، فقاتلهم عليّ(عليه السلام)، وهم الخوارج.
فبدأ عليّ(عليه السلام) بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل، وثنّى بقتال القاسطين وهم أصحاب معاوية وأهل الشام بصفّين، وثلّث بقتال المارقين وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان»(۱۳).
___________________
۱ـ المستدرك ۳ /۱۳۹٫
۲ـ المصدر السابق.
۳ـ فرائد السمطين ۱ /۲۸۱٫
۴ـ المصدر السابق ۱ /۲۸۲٫
۵ـ المصدر السابق ۱ /۲۸۳٫
۶ـ المصدر السابق ۱ /۲۸۵٫
۷ـ المصدر السابق ۱ /۲۸۵٫
۸ـ المناقب: ۱۹۴٫
۹ـ مناقب الإمام علي: ۹۹٫
۱۰ـ أنساب الأشراف ۲ /۱۳۸ ح۱۲۹٫
۱۱ـ كفاية الطالب: ۱۶۸٫
۱۲ـ المصدر السابق: ۱۶۹٫
۱۳ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ۱ /۱۱۷٫
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة