- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 7 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
سند الحديث
روى هذا الحديث: الشيخُ عبدالله البحرانيّ في كتابه ( عوالم العلوم ) عن أستاذه السيّد هاشم البحرانيّ صاحب ( تفسير البرهان )، عن أستاذه السيّد ماجد البحرانيّ، عن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، عن المقدّس الأردبيليّ، عن المحقّق الكركيّ، عن عليّ بن هلال الجزائريّ، عن أحمد بن فهد الحلّيّ صاحب كتاب ( عُدّة الداعي )، عن الشيخ عليّ بن الخازن الحائريّ، عن الشيخ ضياء الدين عليّ ابن الشهيد الأوّل، عن أبيه الشهيد الأوّل صاحب ( اللمعة الدمشقيّة )، عن فخر المحقّقين الحلّيّ، عن أبيه العلاّمة الحلّيّ، عن خاله محقّق ( شرايع الإسلام )، عن استاذه ابن نما الحلّيّ، عن استاذه محمّد بن إدريس الحلّيّ، عن أبي حمزة الطوسيّ صاحب ( الثاقب في المناقب )، عن استاذه ابن شهرآشوب صاحب ( مناقب آل أبي طالب )، عن الشيخ الطبرسيّ صاحب ( الاحتجاج )، عن استاذه ابن الشيخ الطوسيّ، عن أبيه الشيخ الطوسيّ، عن الشيخ المفيد، عن ابن قُولوَيه القمّيّ، عن استاذه الشيخ الكلينيّ صاحب ( الكافي )، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم صاحب ( تفسير القمّي )، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي نصر البَزَنطيّ، عن قاسم بن يحيى الكوفيّ، عن أبي بصير، عن أبان بن تغلب، عن جابر الجُعفيّ، عن الصحابيّ جابر بن عبدالله الأنصاريّ، قال: سمعتُ فاطمةَ أنّها قالت:
دَخَل علَيّ أبي رسولُ الله في بعض الأيّام.. إلى آخر الحديث الشريف المعروف بـ « حديث الكساء ».
قصّة الكساء
- روى الحاكم في كتابه ( المستدرك على الصحيحين 147:3 ـ 148 ) عن عبدالله بن جعفر ابن أبي طالب أنّه قال:
لمّا نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الرحمة هابطة، قال: ادعُوا لي، ادعوا لي. فقالت صفيّة: مَن يا رسول الله ؟ قال: أهلَ بيتي.. عليّاً وفاطمة والحسن والحسين. فجِيء بهم، فألقى عليهم النبيُّ صلّى الله عليه وآله كساءه، ثمّ رفع يديه ثمّ قال: اللّهمّ هؤلاءِ آلي، فصلِّ على محمّدٍ وال محمّد. فأنزل الله عزّوجلّ: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً
- وعن أبي سعيد الخُدريّ في قوله تعالى: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عنكُمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً ، قال: أُنزِلت في محمّدٍ وأهلِ بيته، حين جمع رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عليّاً وفاطمةَ والحسن والحسين، ثمّ أدار عليهمُ الكساء، ثمّ قال: اللهمّ هؤلاء أهلُ بيتي، فأذهِبْ عنهمُ الرِّجسَ وطهِّرهم تطهيرا. وكانت أمُّ سَلَمة قائمةً بالباب، فقالت: يا رسولَ الله، وأنا منهم ؟ فقال: وأنتِ على خير
نوع الكساء
- روى مسلم في ( صحيحه ـ باب فضائل أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله 130:7 )، والحاكم في ( مستدركه على الصحيحين 147:3 )، والبيهقيّ في ( السنن الكبرى ـ باب بيان أهل بيته والذين هم آله 149:2 )، والطبريّ في تفسيره ( جامع البيان، في ظلّ آية التطهير 5:22 )، وابن كثير في ( تفسيره 485:3 )، والسيوطيّ في تفسيره ( الدرّ المنثور 198:5 ـ 199 ).. وغيرهم، كلّهم عن عائشة، قالت:
خرج رسول الله وعليه مُرط مُرحَّل مِن شَعرٍ أسوَد، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمّ قال: إنّما يُريدُ لِيُذهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً.
- فيما روى الطبريّ في ( جامع البيان 6:22 )، والقرطبيّ في ( جامع الأحكام ) في ظلّ آية التطهير، كلاهما عن أمّ سلمة، أنّها قالت:
لمّا نَزَلتْ هذه الآية إنّما يُريدُ اللهُ.. دعا رسولُ الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فجلّل عليهم كساءً خيبريّاً..
- وهذا ما تأكّد في رواية نقلها الطبرسيّ في ( مجمع البيان 356:8 )، وفرات الكوفيّ في ( تفسيره ص 121 ) ، كلاهما عن شهر بن حَوشَب، قال:
أتيتُ أمَّ سلمة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله لأسلّم عليها، فقلت: أما رأيتِ هذه الآيةَ يا أمّ المؤمنين إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكم تطهيرا ؟ قالت: أنا ورسول الله على منامةٍ لنا تحت كساءٍ خيبريّ، فجاءت فاطمة عليها السّلام ومعها الحسن والحسين عليهما السّلام، فقال: أين ابنُ عمِّكِ ؟ قالت: في البيت. قال: فاذهبي فادعيه. قالت: فدَعَوتُه، فأخذ الكساءَ مِن تحتنا فعَطَفه، فأخذ جميعَه بيده، فقال: اللهمّ هؤلاءِ أهلُ بيتي، فأذْهِبْ عنهمُ الرِّجسَ وطهِّرْهم تطهيرا. وأنا جالسة خلف رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأُمّي، فأنا ؟ قال: إنّكِ على خير. ونزلت هذه الآية « إنّما يُريدُ الله.. » في النبيّ صلّى الله عليه وآله وعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام.
هيئة أهل البيت تحت الكساء
- روى كلٌّ من: الطبريّ في ( تفسيره 7:22 )، وابن كثير في ( تفسيره 485:3 )، والترمذيّ في (صحيحه 85:12 )، والطحاويّ في ( مشكل الآثار 335:1 ).. وغيرهم، عن عمر بن أبي سَلَمة، قال:
نزلت الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله في بيت أمّ سَلَمة إنّما يُريدُ الله.. ، فدعا حَسَناً وحُسَيناً وفاطمة، فأجلسهم بين يدَيه، ودعا عليّاً فأجلسه خلفه، فتجلّل هو وهم بالكساء، ثمّ قال: هؤلاءِ أهلُ بيتي، فأذْهِبْ عنهمُ الرجسَ وطهِّرْهم تطهيرا.
وفي رواية ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) بعد ذِكْر هذا الخبر: قالت أمّ سُلَمة: اجعَلْني معهم، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أنتِ بمكانِكِ وأنت على خير.
- وفي ( أمالي الشيخ الطوسيّ 270:1 ـ وعنه بحار الأنوار، للشيخ المجلسيّ 209:35 ).. عن عبدالله بن معين مولى أمّ سَلَمة، عن أمّ سَلَمة، قالت:
أمَرَني رسولُ الله صلّى الله عليه وآله أن أُرسِلَ إلى عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام، فلمّا أتَوه اعتَنَق عليّاً بيمينه، والحسن بشماله، والحسين على بطنه، وفاطمة عند رِجلَيه، ثمّ قال: اللهمّ هؤلاءِ أهلي وعترتي، فأذهِبْ عنهمُ الرِّجسَ وطهِّرْهم تطهيرا ـ قالها ثلاث مرّات. قالت أمّ سَلَمة: قلت: فأنا يا رسول الله ؟
فقال: إنّكِ على خيرٍ إن شاء الله.
اين كانت واقعة الكساء ؟
- في آية التطهير المباركة.. كتب السيوطيّ في تفسيره ( الدرّ المنثور 198:5 ): عن أبي سعيد الخُدْريّ قال: كان يومُ أمّ سَلَمة أمِّ المؤمنين، فنزل جبريل عليه السّلام بهذه الآية: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً . قال: فدعا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بحسنٍ وحسينٍ وفاطمة وعليّ، فضَمَّهُم ونَشَر عليهمُ الثوب، والحِجابُ على أمّ سَلَمة مضروب، ثمّ قال: اللهمّ هؤلاءِ أهلُ بيتي، اللهمّ أذهِبْ عنهمُ الرجسَ ـ أهل البيت ـ وطهِّرْهم تطهيراً. قالت أمُّ سلمة رضي الله عنها: فأنا معهم يا نبيَّ الله ؟ قال: أنتِ على مكانك، وأنتِ على خير.
- وفي بيان آية التطهير: روى ابن كثير في ( تفسيره 483:3 )، والسيوطيّ في ( الدرّ المنثور 198:5 )، والبيهقيّ في ( السنن الكبرى 150:2 )، والخطيب البغداديّ في ( تاريخ بغداد 126:9 )، والطحاويّ في ( مشكل الآثار 334:1 ) والثعالبيّ في ( تفسيره 228:3 ).. وغيرهم، عن أمّ سلمة قالت:
في بيتي نزلت ( الآية ): إنّما يُريدُ الله.. وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين، فجلّلهم رسولُ الله بكساءٍ كان عليه ثمّ قال: هؤلاءِ أهل بيتي، فأذهِبْ عنُهمُ الرِّجسَ وطهِّرْهُم تطهيراً.
- وفي ( تفسير فرات الكوفي ص 124 ـ وعنه بحار الأنوار 215:35 )، عن أبي عبدالله الجَدَليّ قال: دخلتُ على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية: إنّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيرا ؟ قالت عائشة: نزلت في بيت أمّ سَلَمة.
قالت أمّ سَلَمة: لو سألتَ عائشة لحدّثَتْك أنّ هذه الآية نزلت في بيتي.. بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ قال: لو كان أحدٌ يذهب فيدعو لنا عليّاً وفاطمة وابنَيهما! قالت أمّ سَلَمة: قلت: ما أحدٌ غيري. قالت: قد قنعتُ ( أي لبست القناع ) فجئتُ بهم جميعاً، فجلس عليٌّ بين يدَيه، وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله، وأجلس فاطمة خلفه، ثمّ تجلّل بثوب خَيبريّ، ثمّ قال: نحن جميعاً إليك ـ مشيراً صلّى الله عليه وآله إلى الله ثلاث مرّات ـ إليك لا إلى النار.. ذاتي وعترتي، أهل بيتي من لحمي ودمي.
قالت أمّ سَلَمة: يا رسول الله، أدخِلْني معهم. قال: يا أمَّ سَلَمة، إنّكِ مِن صالحات أزواجي. فنزلت هذه الآية: إنّما يُريدُ اللهُ.. .
مَن كان في البيت ؟
- في ( الدرّ المنثور 198:5 )، و ( مشكل الآثار 233:1 ).. قالت أمّ سَلَمة: نَزَلتْ هذه الآية في بيتي: إنّما يُريدُ اللهُ لِيذُهبَ.. وفي البيت سبعة: جِبريل، ومِيكال، وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، وأنا على باب البيت. قلت: يا رسول الله، ألستُ مِن أهل البيت ؟ قال: إنكِ إلى خير، إنّكِ مِن أزواج النبيّ.
- وفي ( جامع البيان، للطبريّ 5:22 )، و ( ذخائر العقبى، لمحبّ الدين الطبريّ 24 )، و ( الدرّ المنثور 198:5 )، و ( أسباب النزول، للواحديّ ـ في ظلّ الآية ).. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: نزلت هذه الآية في خمسة: فِيّ وفي عليٍّ وحسنٍ وحسين وفاطمة: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّركُمُ تطهيراً .
- وروى الهيتميّ في ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 165:9 ، 167 ـ باب فضائل أهل البيت ) عن أبي سعيد الخدريّ، قال: أهل البيت: الذين أذهبَ اللهُ عنهم الرجسَ وطهّرهم تطهيراً.
فعدّهم أبو سعيد في يده قائلاً: خمسة: رسول الله صلّى الله عليه وآله، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السّلام.
معنى التطهير
- جاء عن الطبريّ في ( تفسيره 5:22 )، والسيوطيّ في ( الدرّ المنثور 199:5 ).. عن قَتاده في ظلّ آية التطهير: إنّما يُريدُ الله.. : هم أهلُ بيتٍ طهّرهمُ الله من السُّوء واختَصَّهم برحمته.
- وقال الطبريّ في ( جامع البيان 5:22 ) أيضاً في بيان آية التطهير: إنّما يريد الله ليُذهبَ عنكمُ السوءَ والفحشاء ـ يا أهلَ بيت محمّد ـ ويُطهِّرَكم مِن الدنسِ الذي يكون في أهل المعاصي.
ما فعله النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد نزول الآية
- في ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 169:9 ) روى الهيتميّ عن أبي برزة، قال: صلّيتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله سبعة عشر شهراً، فإذا خرج من بيته أتى بابَ فاطمة عليها السّلام فقال: السلام عليكم، إنّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً .
- وفي ( الدرّ المنثور 199:5 ) روى السيوطيّ عن ابن عبّاس، قال: شَهِدتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله تسعةَ أشهر.. يأتي كلَّ يومٍ بابَ عليّ بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة، فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلَ البيت، إنّما يُريدُ اللهُ ليُذهِبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيت ويُطهِّرَكُم تطهيراً ـ كلَّ يوم خمس مرّات.
- وفي ( أُسد الغابة، لابن الأثير 521:5 )، و ( مسند أحمد بن حنبل 258:3 )، و ( مستدرك الصحيحين 158:3 )، و ( جامع البيان 5:22 )، و ( صحيح الترمذيّ 85:12 )، و ( مسند الطيالسيّ 274:8 ).. وغيرها من مراجع الكتب.. عن أنس بن مالك، قال:
إنّ رسول الله كان يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر، يقول: الصلاة يا أهلَ البيت، إنّما يُريدٌ اللهُ ليُذهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُمُ تطهيراً .
- وروى ابن عبدالبَرّ في ( الاستيعاب 598:2 )، وابن الأثير في ( أُسد الغابة 174:5 )، والهيتميّ في ( مجمع الزوائد 121:9، 168 )، والطبريّ وابن كثير والسيوطيّ في تفاسيرهم للآية، عن أبي الحمراء، قال: حفظتُ من رسول الله صلّى الله عليه وآله ثمانية أشهر بالمدينة، ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى بابَ عليٍّ رضي الله عنه، فوضع يده على جَنبتَيِ الباب ثمّ قال: الصلاة، الصلاة، إنّما يُريدُ اللهُ ليُذهِبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً .
- وفي رواية الكوفي ( ص 123 و 124 من تفسيره ) أنّ أبا الحمراء قال: خَدَمتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله تسعةَ أشهر أو عشرة أشهر، فأمّا التسعة فلستُ أشكّ فيها، ورسول الله صلّى الله عليه وآله يخرج من طلوع الفجر فيأتي بابَ فاطمةَ وعليٍّ والحسن والحسين عليهم السّلام، فيأخذ بعُضادَتَيِ الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكُمُ الله.
قال: فيقولون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله.
فيقول: إنّما يُريدٌُ الله ليُذهِبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً . ( وفي أمالي الشيخ الطوسيّ 257:1 ـ عن أبي الحمراء بألفاظٍ أخرى ).
- وفي ( مجالس الشيخ المفيد 188 )، و ( أمالي الشيخ الطوسيّ 55 ).. عن عليٍّ أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يأتينا كلَّ غَداةٍ فيقول: الصلاةَ ـ رَحِمَكُمُ الله ـ الصلاة، إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً .
- وفي ( تفسير فرات الكوفيّ 530 ـ 531 ) في ظلّ الآية الكريمة: وأْمُرْ أهلَكَ بالصلاةِ واصْطَبِرْ عليها ( سورة طه:132 ).. قال فرات:
إنّ الله أمره أن يخصّ أهلَه دون الناسِ، ليعلمَ الناس أنّ لأهل محمّد صلّى الله عليه وآله عند الله منزلةً خاصّة ليست للناس، إذ أمَرَهم مع الناس عامّة ( أي بالصلاة )، ثمّ أمرهم خاصّة. فلمّا أنزل اللهُ تعالى هذه الآية كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يجيء كلَّ يوم عند صلاة الفجر، حتّى يأتيَ بابَ عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيقول عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام: وعليك السّلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته.
ثمّ يأخذ بُعضادَتَي الباب ويقول: الصلاةَ يرحمكمُ الله، إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً .. فلم يزل يفعل ذلك كلَّ يومٍ إذا شهد المدينة، حتّى فارق الدنيا.
قال أبو الحمراء: أنا شهدتُه يفعل ذلك ( بحار الأنوار 207:35 ).