- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 8 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
سياسة الفاطميين فى توطيد سلطانهم بالمغرب
أرسل عبيد اللّه المهدى بعد إعلان خلافته عمالا إلى الولايات المختلفة و اختارهم من زعماء كتامة و ممن يثق بهم من المغاربة، و عهد إلى أبى عبد اللّه الشيعى بإخضاع بلاد المغرب الأوسط و الأقصى لأن أهلها لم يدينوا له بالطاعة:
فخرج أبو عبد اللّه سنة ۲۹۷ ه مع بعض قادة كتامة و دعاتهم إلى تلك البلاد، فافتتح مدنها، ثم سار على رأس جيش سنة ۲۹۸ ه لإخضاع قبائل زناتة جنوبى بلاد كتامة، فدخلوا فى طاعته و صار يجبى منهم الأموال[1].
و على الرغم من أن الدولة الفاطمية تدين بظهورها لأبى عبد اللّه الشيعى، فإن عبيد اللّه المهدى لم يلبث أن عمل على التخلص منه؛ لأن أبا عبد اللّه كان موضع ثقة كثير من الكتاميين، كما علمت مكانته بين أهالى بلاد المغرب مما أثار حنق عبيد اللّه المهدى عليه، فخشى أن يفتتن به الناس فيضعف بذلك نفوذه، لذلك أمر بقتل كل من أبى عبد اللّه و أخيه أبى العباس فى جمادى الآخرة سنة ۲۹۸ ه[2].
أثار حادث مقتل أبى عبد اللّه الشيعى أهالى بلاد المغرب، فثارت طرابلس، و اشتبك الكتاميون مع أهل القيروان، غير أن عبيد اللّه ما لبث أن تمكن من إخماد تلك الثورات. ثم عهد عبيد اللّه المهدى إلى ولده أبى القاسم بالخلافة من بعده، و بعثه على رأس حملة لمحاربة الكتاميين الذين عادوا إلى بلادهم و أقاموا طفلا ادعوا أنه المهدى، و زعموا أن أبا عبد اللّه لم يمت، فقاتلهم أبو القاسم و أوقع بهم الهزيمة و قتل الطفل الذى ولوه باسم المهدى[3]
رأى عبيد اللّه المهدى بعد أن تخلص من أبى عبد اللّه الشيعى و أخضع الكتاميين أن يستعين فى إدارة دولته بولاة آخرين، يطمئن إليهم، فولى على المغرب الأدنى حباسة بن يوسف، و عين على بلاد المغرب الأوسط و الأقصى أخاه عروبة بن يوسف؛ و كان مقره تاهرت. كذلك وجه عبيد اللّه المهدى عنايته إلى إخضاع قبائل صنهاجة، بالمغرب الأقصى و القضاء على نفوذ الأدارسة فى فاس، و عهد بذلك إلى قائده مصالة بن حبوس الذى نجح فى الاستيلاء على «ناكور» حاضرة الصنهاجيين سنة ۳۰۸ ه، ثم اتجه نحو الأدارسة فى فاس و التقى بيحيى بن إدريس بالقرب من مكناسة، فأوقع به الهزيمة و اضطر يحيى إلى طلب الصلح على أن يؤدى إليه بعض الأموال و يبايع لعبيد اللّه المهدى، فولاه مصالة على فاس، كما ولى موسى بن أبى العافية على سائر بلاد المغرب الأقصى. و ما لبث موسى أن تغلب على ملك الأدارسة ببلاد المغرب، و قصد يحيى بن إدريس مدينة المهدية حيث قضى بها بقية حياته.
استقرت الأمور لموسى بن أبى العافية فى بلاد المغرب الأوسط و الأقصى منذ زال نفوذ الأدارسة من فاس فى عهد عبيد اللّه المهدى، و أخذ نفوذه فى الازدياد بعد وفاة مصالة بن حبوس القائد الفاطمى سنة ۳۱۲ ه حتى أصبح يهدد كيان الفاطميين فى بلاد المغرب الأقصى، فخلع طاعة خليفتهم و دخل فى طاعة عبد الرحمن الناصر الأموى بالأندلس[4] ، الذى طمع إذ ذاك فى امتلاك المغرب الأقصى و استولى على مدينة سبتة و أرغم موسى على إقامة الخطبة له على منابر بلاده. و لما علم عبيد اللّه المهدى بذلك عهد لولى عهده أبى القاسم سنة ۳۱۵ ه بالعمل على توطيد سلطته فى هذه البلاد، فسار إليها و استطاع أن يعيد للفاطميين كثيرا من نفوذهم[5].
لم تقتصر مجهودات عبيد اللّه المهدى على توطيد سلطان خلافته، بل رأى أن يبنى حاضرة فى مكان يتوسط أجزاء دولته ليتخذها حصنا يعتصم به هو و أنصاره و يوجه منه هجماته إلى الخارجين عليه، و لتكون مقرا للدعوة الإسماعيلية، فخرج يرتاد موقعا يصلح لتحقيق أغراضه، فوقع اختياره على مكان يقع على بعد ستين ميلا جنوبى القيروان، حيث وضع أساس مدينة جديدة أسماها المهدية. و قد ذكر أبو عبيد البكرى[6] أن البحر يحيط بها من ثلاث جهات، و أن المهدى اتخذ لهذه المدينة بابين من الحديد زنة كل باب منهما ألف قنطار و طوله ثلاثون شبرا، و نقش على هذين البابين صور بعض الحيوانات، و أقيم بها ثلاثة و ستون صهريجا عدا ما كان يجرى فيها من القنوات. و بنى المهدى بمدينة المهدية دارا للصناعة تسع أكثر من مائتى مركب. و لما فرغ من إحكام بناء حاضرة خلافته الجديدة سنة ۳۰۵ ه، قال «اليوم أمنت على الفاطميات». يعنى بناته؛
ثم انتقل إليها سنة ۳۰۸ ه، و أنشأ فيها الدكاكين، كما رتب أرباب المهن؛ فجعل كل طائفة فى سوق. و بعد أن تم للمهدى تأسيس هذه المدينة أمر ببناء مدينة أخرى بجوارها و جعل بين المدينتين ميدانا فسيحا و أحاطها بسور و أبواب و سماها زويلة نسبة إلى إحدى قبائل بلاد المغرب و أصدر أوامره إلى أصحاب الدكاكين بأن يقيموا فيها بحرمهم و أهاليهم.
كانت حالة بلاد المغرب بعد وفاة عبيد اللّه المهدى سنة ۳۲۲ ه، تتطلب كل جهود ابنه أبى القاسم الذى آلت إليه الخلافة و لقب القائم بأمر اللّه، فقد ثار فى عهده ابن طالوت القرشى بطرابلس و زعم أنه ابن المهدى. و لما ظهر للبربر كذبه قتلوه، كما اشتد خطر الثورة التى أضرم نارها أبو يزيد مخلد بن كيداد و هو من قبيلة زناتة التى خرجت على عبيد الله المهدى و انحاز زعيمها محمد بن خزر إلى عبد الرحمن الناصر الأموى بالأندلس. و كانت هذه القبيلة ناقمة على الفاطميين لإيثارهم الكتاميين بالمناصب، لذلك عمدوا إلى مناهضتهم فى بلاد المغرب الأوسط، و استفحل سلطانهم بهذه البلاد.
و قد تجلى حقد زناتة على الفاطميين و رغبتهم فى القضاء على خلافتهم ببلاد المغرب فى ثورة أبى يزيد مخلد بن كيداد الذى نشأ فى بلد تورز[7] و تعلم القرآن و خالط جماعة من الخوارج الصفرية[8]. فمال إلى مذهبهم و اعتنقه[9] و كان الخوارج قد التمسوا الأمان فى بلاد المغرب بعد أن اشتد اضطهاد الأمويين لهم، فوجدوا أهالى هذه البلاد حانقين على بنى أمية و ولاتهم، لذلك أصبح من اليسير على هؤلاء الخوارج ضم البربر إلى صفوفهم. كما لقيت مذاهبهم قبولا طيبا منهم[10].
اتخذ أبو يزيد تاهرت محلا لإقامته و صار يعلم الصبيان القرآن و مذاهب الخوارج، و قد عرف أبو يزيد بعدائه للشيعة، فصار يدعو الناس للخروج على الخليفة الفاطمى. و ابتدأ نفوذه فى الازدياد منذ سنة ۳۱۶ ه، و ذاعت دعوته بين بعض قبائل البربر، كما قويت شوكته فى عهد القائم، و اجتمع إليه سائر الخوارج، و أخذ له البيعة عليهم سنة ۳۳۱ ه صاحبه أبو عمار: على قتال الشيعة و استباحة الغنائم و السبى، و على أنهم إن ظفروا بالمهدية و القيروان صار الأمر شورى[11].
كانت حركة أبى يزيد ذات طابع وطنى الغرض منها إنشاء حكومة من البربر لا يشترك فيها العرب، و ذلك أن البربر رأوا أنهم فتحوا بلاد الأندلس بدمائهم و سيوفهم، و بذلوا جهدهم فى تولية الفاطميين الخلافة بالقيروان دون أن ينالوا شيئا من ثمار أعمالهم، لذلك تزعم أبو يزيد ثورة هؤلاء البربر ليستعيد سلطانهم[12].
زحف أبو يزيد فى عهد الخليفة القائم الفاطمى إلى رقادة، فانسحب منها الكتاميون، ثم تقدم إلى القيروان و بعث برسله مع وفد من أهلها إلى عبد الرحمن الناصر الأموى صاحب قرطبة ليخبروه بدخوله فى طاعته، و رغبته فى أن يمده بقوة لمحاربة الفاطميين؛ فوعدهم الناصر الأموى بإجابة طلبهم؛ و ظل أبو يزيد يواصل مهاجمة المدن التى فى حوزة الخلافة الفاطمية، ففاجأ أهل المهدية بحملاته حتى اضطروا إلى النزوح عنها إلى طرابلس و صقلية و مصر[13].
على أن نفوذ أبى يزيد سرعان ما ضعف على أثر انضمام عدد كبير من رجاله إلى جيوش الفاطميين؛ و كان ذلك مما اضطره إلى الارتداد عن المهدية بقوة صغيرة من رجاله تاركا خلفه ما كان معه من مؤن و عتاد. ثم تقدم إلى القيروان، فأوقع بأهلها الهزيمة سنة ۳۳۴ ه[14].
و لما توفى الخليفة القائم فى هذه السنة، كتم ابنه و ولى عهده إسماعيل الذى تلقب بالمنصور موته خوفا من أن يطمع فيه أبو يزيد، و لم يتلقب بالخليفة، كما لم يغير السكة و لا الخطبة و لا البنود حتى فرغ من أمر أبى يزيد.
وجه المنصور الفاطمى كل عنايته للقضاء على حركة أبى يزيد؛ و سرعان ما قويت جيوشه بانضمام قبيلة صنهاجة إليها، و أخذت قواته فى مطاردة
أبى يزيد حتى عجز عن مقاومتها و حلت به الهزيمة؛ و انتهت فتنة هذا الخارجى بالقبض عليه و وفاته متأثرا بجراحه سنة ۳۲۶ ه[15].
و قد كشفت ثورة أبى يزيد عن مدى استعداد البربر لتأييد كل خارجى يثور على الدولة الفاطمية، و أخذ النفوذ الفاطمى فى بلاد المغرب يتضاءل منذ قيام هذه الثورة، كما ابتدأت الحكومات المستقلة فى الظهور فى المناطق العربية من الدولة الفاطمية[16].
أخذ المنصور الفاطمى بعد قضائه على ثورة أبى يزيد فى تعقب الزناتيين بإفريقية و؛ كان يعلى بن محمد أحد أمراء زناتة قد استفحل خطره من ناحية المغرب الأوسط، و أقام الخطبة على منابرها لعبد الرحمن الناصر؛ و لم يزل سلطانه بالمغرب فى ازدياد إلى أن بعث إليه المعز لدين اللّه الفاطمى قائده جوهر الصقلى سنة ۳۴۷ ه، فبادر يعلى إلى لقائه و الإذعان لطاعته[17].
ساءت حالة البلاد فى شمال إفريقية من جراء تلك الثورات التى استنفدت كثيرا من أموال الخلافة الفاطمية؛ فرأى المنصور أن يعيد تنظيم هذه البلاد و يعمل على إنعاش مواردها ليعوض ما أنفقته الدولة من الأموال. كذلك شرع المنصور فى إنشاء أسطول كبير، كما أسس سنة ۳۳۷ ه مدينة فى الموضع الذى دارت فيه الواقعة بينه و بين أبى يزيد على مقربة من القيروان و سماها المنصورية، و اتخذها حاضرة له. و كان لهذه المدينة خمسة أبواب الباب القبلى و الباب الشرقى، و باب زويلة، و باب كتامة، و باب الفتوح. و كانت جيوش الفاطميين تخرج من هذا الباب الأخير[18].
نقل المنصور إلى هذه المدينة أسواق القيروان، كما رحل إليها كثير من الصناع، فازدهرت فيها الصناعة و التجارة؛ و أصبحت على جانب عظيم من التقدم و الرقى، و غدت منذ ذلك الحين حاضرة الفاطميين إلى أن قدم المعز لدين اللّه الفاطمى إلى مصر فى ۷ رمضان سنة ۳۶۲ ه، فحلت محلها مدينة القاهرة[19].
لما توفى المنصور سنة ۳۴۱ ه، آلت الخلافة إلى ابنه المعز؛ و قد أوضح سياسته فى خطبة ألقاها على رؤساء كتامة بمدينة المنصورية؛ فقال لهم[20]: «إنه شغل بكتب ترد عليه من المشرق و المغرب، يجيب عنها بنفسه، كما بين أنه سيوجه عنايته إلى صيانة أرواح رعاياه، و تعمير بلاده و قمع الفتن و الثورات حتى يسود الأمن و الطمأنينة بين ربوع دولته. و ختم خطبته بقوله: إنكم إذا لزمتم ما آمركم به، رجوت يقرب اللّه علينا أمر المشرق، كما قرب أمر المغرب بكم».
كذلك عنى المعز بالعمل على توطيد نفوذ الخلافة الفاطمية فى بلاد المغرب؛ فعهد إلى جوهر الصقلى بإخضاع الأمراء الثائرين على الحكم الفاطمى فى هذه البلاد؛ فسار فى أوائل سنة ۳۴۷ ه على رأس جيش كبير يضم كثيرا من رجالات المغاربة من بينهم زيرى بن مناد الصنهاجى قاصدا تاهرت، فاستولى عليها و قضى على واليها يعلى بن محمد الزناتى الذى عرف بانحرافه عن الفاطميين، و ولائه لعبد الرحمن الناصر الأموى[21] ، ثم استأنف جوهر السير إلى فاس؛ و لما امتنعت عليه اتجه إلى سجلماسة. و كان قد استبد بحكمها رجل يقال له ابن واسول تلقب بالشاكر بالله و خاطبه الناس بأمير المؤمنين، و نقش اسمه على السكة؛ فطارده جوهر حتى قبض عليه و أخذه أسيرا.
و استعاد الفاطميون بذلك سلطانهم على سجلماسة. و بلغ من عناية المعز بفتحها أنه ضرب بها عملة، نقش عليها اسمه[22].
أخذ جوهر يتابع السير فى بلاد المغرب الأقصى و ما زال يفتح مدنه مدينة بعد مدينة حتى وصل إلى ساحل المحيط الأطلسى؛ و لم يمتنع عليه سوى سبتة و طنجة، ثم انصرف راجعا إلى المهدية بعد نجاحه فى إقامة الدعوة للفاطميين على جميع منابر المغرب[23].
على الرغم من الجهود التى بذلها كل من جوهر الصقلى، وزيرى بن مناد لتوطيد سلطان الفاطميين على بلاد المغرب، فإن الأمور لم تستقر لهم فى هذه البلاد، فقد ثار أحد زعماء زناتة على المعز سنة ۳۵۹ ه مما اضطره إلى الخروج إليه بنفسه؛ فلما وصل إلى «باغاية»[24] ولى هذا الثائر هاربا، فبعث إليه المعز قائده زيرى بن مناد، فقبض عليه، و انتهت ثورته بدخوله فى طاعة المعز[25].
على أن ذلك لم ينه الاضطراب الذى ساد المغرب؛ فلم يكد ينتقل المعز إلى مصر حتى ثار أهالى باغاية و تاهرت، و زناتة فى تلمسان؛ فتصدى لهم يوسف بن زيرى بن مناد و تمكن من إخماد ثوراتهم[26].
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ابن عذارى: البيان المغرب، ج ۱ ص ۱۶۲
[2] المقريزى اتعاظ الحنفا، ص ۹۳-۹۵
[3] المقريزى: اتعاظ الحنفا، ص ۹۷
[4] ابن خلدون: العبر و ديوان المبتدأ و الخبر، ج ۴ ص ۳۹-۴۰
[5] كتاب عبيد اللّه المهدى، ص ۱۹۸
[6] المغرب فى ذكر بلاد إفريقية و المغرب، ص ۲۹-۳۱
[7] و هى ببلاد الجريد فى إمارة تونس
[8] أتباع زياد بن الأصفر و موطنهم الإقليم الشرقى من الجزيرة. و كان الخوارج قد التمسوا الأمان فى بلاد المغرب بعد أن اشتد اضطهاد الأمويين لهم
[9] المقريزى: اتعاظ الحنفا، ص ۱۰۹
[10] ابن خلدون ج ۷، ص ۱۱
[11] ابن خلدون ج ۷، ص ۱۳
[12] O’Leary,A Short History of the Fatimid Khalifate,P.۸۹.
[13] حسن إبراهيم: تاريخ الإسلام السياسى، ج ۳، ص ۲۵۰
[14] ابن خلدون: ج ۷، ص ۱۴-۱۵
[15] انظر: المقريزى: اتعاظ الحنفا، ص ۱۲۳-۱۳۵.
[16] O’Leary,A Short History of the Fatimid Khalifate,P.۹۱.
[17] ابن خلدون: ج ۷، ص ۱۷-۱۸.
[18] البكرى: المغرب فى ذكر بلاد إفريقية و المغرب، ص ۲۵
[19] حسن إبراهيم: تاريخ الدولة الفاطمية، ص ۵۲۶
[20] المقريزى: اتعاظ الحنفا، ص ۱۳۷-۱۳۸
[21] السلاوى الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى، ج ۱، ص ۸۶
[22] انظر: النعمان: المجالس و المسايرات، ج ۱ ص ۳۱۷-۳۲۸.
[23] حسن إبراهيم و طه شرف: كتاب المعز لدين اللّه الفاطمى، ص ۳۲-۳۳.
[24] باغاية، مدينة بأقصى إفريقية و قسنطينة. انظر: ياقوت: معجم البلدان.
[25] ابن الأثير: ج ۸، ص ۱۷۷-۱۹۸.
[26] ابن الأثير: ج ۸، ص ۲۰۵.
المصدر: تاريخ الدولة الفاطمية / محمد جمال الدين سرور