كان ( عليه السلام ) يُكنَّى بأبي عبد الله ، وأبي إِسماعيل ، وأبي موسى ، وأوّلها أشهرها ، ويُلقَّب بالصادق ، والفاضل ، والقائم ، والكافل ، والمنجي ، وغيرها ، وأوّلها أيضاً أشهرها .
لقَّبه بالصادق أبوه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، كما في الخرائج والجرائح ، وكما في البحار ج 11 في أحواله عليه السلام عن علل الشرائع ، وكما في كفاية الأثر لعلي بن محمّد بن علي الخزاز عند ترجمة الصادق عليه السلام مسنداً عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله في حديث طويل ، ومنه أنه قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :
( ويخرج الله من صُلبه – أي صُلب محمّد الباقر – كلمة الحق ، ولسان الصدق ) ، فقال له ابن مسعود : فما اسمه يا نبي الله ؟
قال : ( يقال له : جعفر ، صادق في قوله وفعله ، الطاعن عليه كالطاعن عليّ ، والرادّ عليه كالرادّ عليَّ … ) .
وبلغ من شهرته بهذا اللقب أنّه صار كالاسم له ، حتّى أنّه ليُستغنى به عن ذكر اسمه ، ويُعرف به إذا أُطلق ، ومن ثمّ جعلناه عنوان كتابنا .
وكذلك كنيته بأبي عبد الله ، صارت كالاسم له يُستغنى بها عن اسمه ولقبه ، لا سيّما في الأحاديث الشريفة .
المصدر: الإمام الصادق (ع) / الشيخ محمد حسن المظفر ج ٢