لماذا سُمِّي الحسين ( عليه السلام ) بـ( أبي عبد الله ) ؟
الجواب:
إن تسمية الإمام الحسين ( عليه السلام ) بـ( أبي عبد الله ) لأسباب ، منها:
أولاً :
أنَّ أسماء الأئمة ( عليهم السلام ) ، وألقابهم ، وكُناهم ، منصوص عليها ، فَكُنِّيَ ( عليه السلام ) بـ( أبي عبد الله ) لوجود نَصٍّ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك .
وقد أشار إلى هذا المعنى الشيخ الطوسي في كتابه ( الغَيبة ) .
ثانياً :
كان متعارفاً عند العرب أن يُكَنَّى الرجل الذي لم يكن له ولد ، من قبيل عمر ابن الخطاب ، فكان يُكَنَّى بـ( أبي حفص ) ، ولم يكن عنده حفص .
ومن قبيل صخر بن حرب ، فكان يُكنَّى بـ( أبي سفيان ) ، ولم يكن عنده سفيان .
وهكذا الإمام الجواد ( عليه السلام ) كان يُكنَّى بـ( أبي جعفر ) ، ولم يكن من أولاده جعفر .
وهكذا الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، فإنه يُكنَّى بـ( أبي صالح ) ، وبـ( أبي القاسم ) ، وليس لديه ( عليه السلام ) أولاد .
ثم لا يخفى أنَّ بعض هذه الكنى واضح المنشأ ، كَكُنية الإمام علي ( عليه السلام ) بـ( أبي الحسن ) ، فالحسن ( عليه السلام ) أكبر أولاده .
وبعض الكُنى غير واضح المنشأ ، كما في كنية الإمام الحسين ( عليه السلام ) بـ( أبي عبد الله ) .
وكما في كنية الإمام الصادق ( عليه السلام ) بـ( أبي عبد الله ) ، مع أنَّ أكبر أولاده ( عليه السلام ) إسماعيل ، ومن البعيد جداً أن يُكنَّى الإمام الصادق ( عليه السلام ) باسم ولده عبد الله الأفطح ، وذلك لأنّه – عبد الله الأفطح – منحرف عن الجادَّة الحقة .
إذن كنية الإمام ( عليه السلام ) كنية منصوص عليها من قبل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة