- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
لماذا لم تُذكر أسماء الأئمة الإثنا عشر في القرآن الكريم ؟
الجواب:
إن السبب في عدم ذكرهم ( عليهم السلام ) في القرآن الكريم ، هو :
أوَّلاً : أن القرآن الكريم نزل على خطاب : ( إيَّاك أعني واسمعي يا جارة ) ، أي : الاستعمال المجازي والكنائي .
فإن الكناية أبلغ من التصريح ، فذكر الإمام علي ( عليه السلام ) والأئمة من بعده كناية ومجازاً .
ثانياً : من ثقافة القرآن الكريم أنه يحكِّم القانون العام ، ويبيِّن الأصول العامة ، كما يذكر في كتب الدستور والقانون لِكُلِّ بند ، إلاَّ أنه يلحق به التبصرات والمواد الأخرى ، تفسِّر الكليات في الدستور .
فالقرآن يبيِّن الأصل الكلي للإمامة التكوينية والتشريعيَّة ، وأن الأئمة على قسمين :
۱ – أئمة ضلال .
۲ – أئمة هدى يهدون بأمر الله تعالى .
ثمّ بيِّن أوصافهم بالكناية والمجاز ، وأن منهم الإمام علي ( عليه السلام ) كما في آية إكمال الدين ، وآية التطهير ، وآية الإطاعة ، وآية الولاية .
وأن الولي من أعطى الزكاة في صلاته ، أي تصدَّق بالخاتم ، ولم يكن ذلك إلاَّ الإمام علي ( عليه السلام ) كما اتفق عليه المفسرون من السنة والشيعة .
فالقرآن الكريم يتكلَّم بنحو عام ، والسنة الشريفة هي التي تبيِّن المصاديق والجزئيات ، فان القرآن يقول : ( أَقِمِ الصَّلاَةَ ) الإسراء : ۷۸ .
والسنة تقول : صلاة الصبح ركعتان .
وهكذا في باقي الموارد .
والرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) في روايات كثيرة جداً ، نقلها الموافق والمخالف ، أنَّه نصَّ على إمامة وخلافة الإمام علي ( عليه السلام ) ، كما في حديث الغدير المتواتر عند الفريقين .
إلا أن الناس ارتدوا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الولاية ، ولم ينصروا علياً ( عليه السلام ) ، وأعرضوا عن الأحاديث النبويَّة التي قالها في شأنه وخلافته .
فلو كان اسمه مذكوراً في القرآن الكريم لأدَّى ذلك أن ينكروا القرآن أيضاً ، ويقولوا : إن النبي ليهجر ، كما قالها البعض في مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما طلب منهم الدواة / ليكتب لهم كتاباً لن يضلُّوا بعده .
وهذا يعني إنكار الدستور الإسلامي ، وإنكار الإسلام كُله ، وهذا يتنافى مع الحكمة الإلهية ، فاقتضت الحكمة أن لا يذكر اسم علي ( عليه السلام ) ولا الأئمة ( عليهم السلام ) من بعده في القرآن .
وإنما يذكر في ترجمانه ، وفي عِدل القرآن ، أي السنّة الشريفة ، ليؤمن من يؤمن ، وليكفر من يكفر ، فما ذلك لله بضار .
وما أكثر الأحاديث والمصادر من طرق السنة ، تدل على إمامة وخلافة الإمام علي ( عليه السلام ) والأئمة من بعده .