- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
أيوب عليه السلام : أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و إتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس ! فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها ! واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ماوصل قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك فقال: كم لبثنا بالرخاء قالت: ۸۰ سنة قال: اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي ! فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب و أقسم أن يضربها ۱۰۰ سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله و بعد أيام .. خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها فكشفت عن رأسها فنادى ربه نداء تأن له القلوب .. استحى من الله أن يطلبه الشفاء و أن يرفع عنه البلاء فقال كما جاء في القرآن الكريم : ” ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين “
فجاء الأمر من من بيده الأمر : ” أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب ” فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت: هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟ فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟ فقال : أما عرفتني ! فقالت من انت؟ قال أنا ايوب(عليه السلام) يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء ! فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث يقول سبحانه : ” واتيناه أهله و مثلهم معهم” و كان قد حلف بأن يضرب زوجته ۱۰۰ سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القش – كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب و أعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب شي جميل يا ربّ سُبحآنك. يارب اعطينا قليلا من صبر ايوب. كُلِّ يوم تقول آلآرض: ” دعني يآ رب أبتلع أبن آدم إنه أكل من رزقك، لم يشكرك” وتقول البحآر : ” يآرب دعني أغرق أبن آدم إنه أكل من رزقك ولم يشكرك” وتقول آلجبآل: “يآ رب دعني أطبق على أبن آدم إنه أكل من رزقك ولم يشكرك” وتقول آلسمآء: يآ رب دعني أنزل كسفآً لإبن آدم إنه أكل من رزقك ولم يشكرك” فيقول آللـّه عز وجل لهمَ : ” يآ مخلوقآتي ءأنتم خلقتموهم ..؟” يقولوآ : “لآ يآ ربنآ ” قآل آللـّه : ” لوخلقتموهم لرحمتموهم ” دعوني وعبادي من تآب إلي منهم فأنآ حبيبهم . ومن لم يتب فأنآ طبيبهم .. وأنآ إليهم أرحم من آلأم بأولآدهآ