- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو عبد الله، محمّد بن أحمد بن عبد الله البصري، المعروف بالمفجّع.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثالث الهجري بمدينة البصرة في العراق.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «جليل، من وجوه أهل اللغة والأدب والحديث، وكان صحيح المذهب حسن الاعتقاد، وله شعر كثير في أهل البيت(عليهم السلام)، يذكر فيه أسماء الأئمّة(عليهم السلام)، ويتفجّع على قتلهم حتّى سُمّي المفجّع، وقد قال في بعض شعره:
إن يكن قيلَ لي المفجّعُ نبزاً ** فلعمري أنا المفجّعُ همّاً».
2ـ قال الشيخ عبد الحسين الأميني في الغدير: «أوحدي من رجالات العلم والحديث، وواسطة العقد بين أئمّة اللغة والأدب، وبيت القصيد في صاغة القريض، ومن المعدودين من أصحابنا الإمامية، مدحوه بحسن العقيدة، وسلامة المذهب، وسداد الرأي».
3ـ قال خير الدين الزركلي في الأعلام: «شاعر، عالم بالأدب، من غلاة الشيعة».
4ـ قال عمر كحّالة في معجم المؤلّفين: «أديب، شاعر، كاتب، نحوي، صحب ثعلباً».
شعره
كان(رحمه الله) شاعر البصرة وأديبها، وكان يجلس في جامع البصرة فيكتب عنه، ويُقرأ عليه الشعر واللغة والمصنّفات، وشعره مشهور.
وله قصيدته ذات الأشباه، وسُمّيت بذات الأشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذي رواه عبد الرزّاق عن معمّر عن الزهري عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو في محفل من أصحابه: إن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في همّه، وإبراهيم في خُلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في سنّه، ومحمّد في هديه وحلمه، فانظروا إلى هذا المقبل، فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فأورد المفجّع ذلك في قصيدته، وفيها مناقب كثيرة، وأوّلها:
أيُّها اللائمي لحُبِّي عليّاً ** قُم ذميماً إلى الجحيمِ خزيّا
أبخير الأنام عرّضتَ لا زلتَ ** مذوداً عن الهدى مزويّا
أشبهَ الأنبياءَ كهلاً وزولاً ** وفطيماً وراضعاً وغذيّا
من مؤلّفاته
المنقذ من الإيمان، الترجمان في معاني الشعر، الإعراب، أشعار الجواري، عرائس المجالس، غريب شعر زيد الخليل الطائي، أشعار أبي بكر الخوارزمي، سعاة العرب.
وفاته
تُوفّي(رحمه الله) عام 327ﻫ بالبصرة في العراق، ودُفن فيها.
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 1/ 172 و189، الغدير 3/ 361.
بقلم: محمد أمين نجف