- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابته بالمعصوم(1)
حفيد الإمام الحسن المجتبى(ع).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو عبد الله محمّد بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى(ع) المعروف بالنفس الزكية.
أُمّه
هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله.
ولادته
ولد عام 100ﻫ، ومن المحتمل أنّه ولد في المدينة المنوّرة باعتباره مدنيّاً.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال أبو الفرج الإصفهاني (ت: 356ﻫ): «وكان من أفضل أهل بيته، وأكبر أهل زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له، وفقهه في الدين، وشجاعته وجوده وبأسه، وكلّ أمر يَجمُلُ بمثله، حتّى لم يشكّ أحد أنّه المهدي، وشاع ذلك له في العامّة، وبايعه رجال من بني هاشم جميعاً من آل أبي طالب، وآل العباس، وسائر بني هاشم، ثمّ ظهر من جعفر بن محمّد قول في أنّه لا يملك، وأنّ الملك يكون في بني العباس، فانتبهوا من ذلك لأمر لم يكونوا يطمعون فيه»(2).
2ـ قال السيّد الخوئي(قدس سره): «أقول: الروايات في أنّ محمّداً هذا ادّعى الخلافة ولم ينته بنهي الصادق(ع) ـ حتّى انتهى أمره إلى القتل ـ متعدّدة»(3).
ثورته وفشلها
خرج محمّد النفس الزكية ثائراً على حكم أبي جعفر المنصور الدوانيقي ـ ثاني خلفاء العبّاسيّين ـ في المدينة المنوّرة، وذلك في شهر رجب 145ﻫ، وتمكّن من القبض على أمير المدينة رياح بن عثمان وزجّه في الحبس، وبعد أن استتبّ له الأمر في المدينة ادّعى الخلافة له، فبايعه أهل المدينة، وقويت شوكته.
أرسل إليه المنصور الدوانيقي جيشاً قوامه أربعة آلاف فارس بقيادة عيسى بن موسى العبّاسي، فالتحم الفريقان في معركة ضارية، فقُتل خلق كثير من الطرفين، وانتهت بمقتل محمّد، ففشلت ثورته بعد شهرين من انطلاقها.
موقف الإمام الصادق(ع) منه
كان الإمام الصادق(ع) يعلم بفشل ثورة محمّد وقتله، وبطلان ما يدّعيه من الخلافة، لذا نصحه(ع) ووعظه بعدم الخروج على السلطة العبّاسية، وأخبره بأنّ الأمر لا يتمّ له، ومن النصوص الواردة في هذا المجال:
قال المعلّى بن خنيس: «كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ(ع) إِذْ أَقْبَلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، فَسَلَّمَ ثُمَّ ذَهَبَ، وَرَقَّ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ وَدَمَعَتْ عَيْنُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ بِهِ مَا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُ!
قَالَ: رَقَقْتُ لَهُ؛ لِأَنَّهُ يُنْسَبُ فِي أَمْرٍ لَيْسَ لَهُ، لَمْ أَجِدْهُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ مِنْ خُلَفَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَلَا مُلُوكِهَا»(4).
ولكن محمّد خالف الإمام الصادق(ع) وقام بالثورة، وبعد نجاحها دعا الإمام(ع) إلى مبايعته، فامتنع(ع) من ذلك، عندئذ تكلّم محمّد مع الإمام(ع) بكلمات غليظة خشنة، ثمّ أمر بحبسه(ع).
المحمّدية
هي جماعة زعمت بعد مقتل محمّد النفس الزكية بأنّه المهدي الموعود، وأنّه لم يُقتل، بل هو حيّ يُقيم في جبل حاجر بنواحي نجد، وكانوا يُدعون بالمحمّدية نسبة إليه.
من زوجاته
بنت عمّه أُمّ سلمة بنت أبي محمّد بن الحسن المثنّى، جارية.
من أولاده
أبو محمّد إبراهيم، الحسن «مات بالحبس في اليمن»، عبد الله الأشتر «قُتل بكابل»، علي «قُتل بمصر».
استشهاده
استُشهد في الخامس عشر من شهر رمضان 145ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفن فيها، وحمل ابن أبي الكرام الجعفري رأسه إلى المنصور الدوانيقي.
ولهذا قال الشاعر من أبيات:
حملَ الجعفريُّ منكَ عظاماً ** عظمت عندَ ذي الجلالِ جلالا
ــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: المجدي في أنساب الطالبيين: 37، معجم رجال الحديث 17/ 249 رقم11110.
2ـ مقاتل الطالبيين: 158.
3ـ معجم رجال الحديث 17/ 251 رقم11110.
4ـ بصائر الدرجات: 1/ 168 ح1.
بقلم: محمد أمين نجف