إنّ المُسمّين بمحمّد بن أبي عمير اثنان: أحدهما: صاحب الترجمة، من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد(عليهم السلام)، والثاني: محمّد بن عمير البزّاز بيّاع السابري، من أصحاب الإمام الصادق(عليه السلام)، وتُوفّي في حياة الإمام الكاظم(عليه السلام).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو أحمد، محمّد بن أبي عمير زياد بن عيسى الأزدي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في بغداد باعتباره بغدادي.
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي: «جليل القدر، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين»(۲).
۲ـ قال الشيخ الطوسي: «وكان من أوثق الناس عند الخاصّة والعامّة، وأنسكهم نسكاً، وأورعهم وأعبدهم»(۳).
۳ـ قال السيّد البروجردي: «ثقة، جليل القدر، عظيم المنزلة، من أوثق الناس عند الفرقتين، له مصنّفات كثيرة»(۴).
سجنه
سُجن(رضي الله عنه) في أيّام هارون الرشيد بسبب عدم كشفه عن أسماء شيعة الإمام الكاظم(عليه السلام)، وقيل: بسبب عدم قبوله منصب القضاء في إحدى المدن، وقيل: أنّه سُجن في أيّام المأمون أيضاً، وكانت مدّة سجنه أربع سنين تقريباً، كما أنّه تعرّض للجلد والضرب(۵).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثالث الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (۶۴۵) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمامين الكاظم والرضا(عليهما السلام).