(عن أبي حبيش الكوفي قال : حضرت مجلس الصادق(ع) وعنده جماعة من النصارى فقالوا : فضل موسى وعيسى ومحمد سواء لأنهم أصحاب الشرائع والكتب .
فقال الصادق (ع): ان محمدا أفضل منهما وأعلم ولقد أعطاه الله تعالى من العلم ما لم يعط غيره .
فقالوا : آية من كتاب الله نزلت في هذا .
قال : نعم قوله تعالى ( وكتبنا له في الألواح من كل شئ ) ، وقوله لعيسى : ( وليبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) ، وقوله للسيد المصطفى: ( وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك تبيانا لكل شئ ) ، وقوله : ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شئ عددا ) .
فهو والله أعلم منهما ، ولو حضر موسى وعيسى بحضرتي وسألاني لأجبتهما وسألتهما ما أجابا ).