- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 8 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
- روى ابن الصبّاغ المالكي عن كتاب ( الدلائل ) للحميري، عن زيد بن حازم قال: كنت مع أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام، فمرّ بنا زيد بن عليّ، فقال أبو جعفر: ما رأيتُ هذا لَيخرجَنّ بالكوفة، ولَيُقتَلنّ، ولَيُطافَنّ برأسه.
فكان كما قال عليه السّلام. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي ص 200 ـ طبعة الغري ).
- فيما روى الشيخ سليمان القندوزيّ الحنفيّ عن الحافظ ابن الأخضر في ( معالم العترة الطاهرة ) من طريق الحافظ أبي نُعَيم الإصفهانيّ، عن ابن الرضا محمّد الجواد قال: قد قال محمّد الباقر: يرحم اللهُ أخي زيداً؛ فإنّه أتى أبي فقال: إنّي أريد الخروجَ على هذه الطاغية بني مروان، فقال له: لا تفعلْ يا زيد؛ إنّي أخاف أن تكون المقتولَ المصلوب بظهر الكوفة.. أما علمتَ يا زيد أنّه لا يخرج أحدٌ من ولد فاطمة على أحد السلاطين قبل خروج السفياني إلاّ قُتل.
فكان الأمر كما قال له أبي. ( ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي 420 ـ طبعة إسلامبول ).
- وفي رواية الشيخ الكلينيّ، أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال لأخيه زيد: أُعيذك بالله ـ يا أخي ـ أن تكونَ غداً المصلوبَ بالكُناسة.
ثمّ ارفضّتْ عيناه وسالت دموعه، ثمّ قال: اللهُ بيننا وبين مَن هتك سترَنا، وجحد حقَّنا، وأفشى سرَّنا، ونسَبَنا إلى غيرِ جَدِّنا، وقال فينا ما لم نَقُلْه في أنفسنا. ( الكافي للكليني 356:1 / ح 16 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 203:46 / ح 79، وعوالم العلوم للشيخ عبدالله البحرانيّ 238:18 / ح 2. ورواه الحرّ العامليّ في إثبات الهداة عن مصادر متعدّدة 38:3 / ح 1 ـ عن الكافي، وح 35 ـ عن قرب الإسناد للحميري رواية الخزّاز القمّي من كتاب ( الكفاية في النصوص )، وح 91 ـ عن إثبات الوصيّة للمسعوديّ.. وفيه أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال ـ وقد مرّ زيد ـ: أتَرَون أخي هذا ؟! واللهِ لَيخرجنّ بالكوفة، وليُقتلَنّ وليُصلبنّ ويُطاف برأسه! )
- وروى ابن الصبّاغ المالكي، عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام أنّه قال:
كان أبي في مجلسٍ عامٍّ ذاتَ يومٍ من الأيّام، إذْ أطرق برأسه إلى الأرض ثمّ رفعه فقال: يا قوم، كيف أنتم إذا جاءكم رجلٌ يدخل عليكم مدينتَكم هذه في أربعة آلاف، يستعرضكم على السيف ثلاثةَ أيّامٍ متوالية.. فيقتل مقاتلتكم، وتَلقَون منه بلاءً لا تَقْدرون عليه ولا على دفعه! وذلك مِن قابل ( أي السنة المقبلة )، فخذوا حِذْرَكم، واعلموا أنّ الذي قلتُ لكم هو كائن لابدّ به منه.
فلم يلتفتْ أهل المدينة إلى كلامه، وقالوا: لا يكون هذا أبداً. فلمّا كان مِن قابل تحمّل أبو جعفر من المدينة بعياله هو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها.. فجاءها نافع ابن الأزرق فدخَلَها في أربعة آلاف، واستباحها ثلاثة أيّام، وقتل فيها خَلْقاً كثيراً لا يُحصَون، وكان الأمر على ما قاله عليه السّلام. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي ص 200 ـ طبعة الغري ـ وعنه: الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار 133 ـ طبعة مصر، والحرّ العاملي في إثبات الهداة 67:3. وروى هذا الخبرَ أيضاً: الطبريّ الإمامي في دلائل الإمامة 98، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 192:4، وقطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 289:1 / ح 23 ـ وعن بعض هذه المصادر: الشيخ المجلسيّ في بحار الأنوار 254:46 / ح 51.. وفي آخره: فقال أهل المدينة (بعد الواقعة): لا نردُّ على أبي جعفر شيئاً نسمعه منه أبداً بعدما سمعنا ورأينا؛ فإنّهم أهلُ بيت النبوّة، وينطقون بالحق ).
- وعن أبي بصير قال: كنت مع الباقر عليه السّلام في المسجد؛ إذْ دخل عمر بن عبدالعزيز عليه ثوبان ممصّران، متّكئاً على مولىً له. فقال عليه السّلام: لَيَلينَّ هذا الغلام، فيُظهر العدل، ويعيش أربع سنين ثم يموت.. فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء. فقلنا: يا ابن رسول الله، أليس ذكرتَ عدله وإنصافه ؟ قال: لأنّه يجلس في مجلسٍ لاحقَّ له فيه.
ثمّ ملك وأظهر العدل جهدَه! ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 276:1 / ح 2 ـ وعنه: إثبات الهداة 51:3 / ح 40، وبحار الأنوار 251:46 / ح 44 ).
- وروى الطبري الإمامي قال: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى قال: حدّثنا أبي قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن فرّوخ، عن عبدالله بن الحجّال، عن ثعلبة، عن أبي حازم يزيد غلام عبدالرحمان قال:
كنتُ مع أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام بالمدينة، فنظر إلى دار هِشام بن عبدالملك التي بناها بأحجار الزيت ( موضع بالمدينة )، فقال: أما ـ واللهِ ـ لتُهدَمنّ، أما ـ واللهِ ـ لتبدونّ أحجارُ الزيت، أما ـ واللهِ ـ إنّه لموضعُ النفس الزكيّة.
فسمعتُ هذا منه وتعجّبت، وقلت: مَن يهدم هذه الدار وهشام بناها ؟! فلمّا مات هشام بعث الوليد مَن يهدمها، فهدَمَها ونقلها حتّى بدرت أحجار الزيت! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي. كشف الغمّة للإربلي 137:2 ـ وعنه: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 59:3 / ح 62، والشيخ المجلسي في بحار الأنوار 268:64 / ح 68، والشيخ عبدالله البحرانيّ في عوالم العلوم 131:19 / ح 3 ).
- وعن الثعلبيّ في ( نزهة القلوب ): رُويَ عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال:
أشخصني هِشام بن عبدالملك.. فدخلت عليه وبنو أُميّة حوله، فقال لي: أُدنُ يا تُرابيّ. فقلت: مِن التراب خُلِقنا وإليه نصير.
فلم يزل يُدنيني حتّى أجلسني معه.. ثمّ قال: أنت أبو جعفر الذي تقتل بني أُميّة ؟!
فقلت: لا. قال: فمَن ذاك ؟!
فقلت: ابن عمّنا أبو العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس.
فنظر إليّ وقال: واللهِ ما حويتُ عليك كذباً.
ثمّ قال: ومتى ذاك ؟ فقلت: عن سُنيّاتٍ ـ واللهِ ـ وما هي ببعيدة. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 187:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 262:46 / ح 63، وعوالم العلوم للشيخ عبدالله البحراني 137:19 / ح 9 وص 289 / ح 1 ).
- وعن جابر بن يزيد الجعفيّ مرفوعاً إلى الإمام الباقر عليه السّلام: لا يزال سلطانُ بني أُميّة حتّى يسقط حائط مسجدنا هذا ـ يعني مسجد الجعفيّ ـ فكان كما أخبر عليه السّلام. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 187:4 ).
- وحدّث سفيان عن وكيع، عن الأعمش أنّه قال: قال لي المنصور ـ أي أبا جعفر المنصور ـ: كنتُ هارباً مِن بني أُميّة أنا وأخي أبو العبّاس.. فمررنا بمسجد المدينة ومحمّد بن علي ( الباقر ) جالس، فقال لرجلٍ إلى جانبه. كأنّي بهذا الأمر وقد صار إلى هذين.
قال المنصور: فأتى الرجل فبشَّرَنا به، فمِلْنا إليه وقلنا: يا ابن رسول الله، ما الذي قلت ؟! فقال: هذا الأمر صائرٌ إليكم عن قريب، ولكنّكم تَسوؤون إلى ذريّتي وعترتي، فالويل لكم عن قريب!
قال المنصور: فما مضت الأيّام حتّى تملّك أخي وتملّكتْها. ( دلائل الإمامة لمحمّد بن جرير الطبري الإمامي 96 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 63:3 / ح 79 ).
- وقال ابن حجر الهيثميّ: وسبقَ جعفراً ( الصادق ) إلى ذلك ( أي إلى الإخبار بمُلْك أبي جعفر المنصور ) والدُه الباقر؛ فإنّه أخبر المنصورَ بمِلْك الأرض شرقها وغربها وطول مدّته، فقال له المنصور: ومُلكنا قبل مُلككم ؟
قال: نعم. قال: ويملك أحدٌ مِن وُلْدي ؟ قال: نعم. قال المنصور: فمدّة بني أُميّةَ أطولُ أم مدّتُنا ؟ قال: مدّتُكم.. ولَيلْعبنّ بهذا المُلْك صبيانُكم كما يلعب بالأكرّة! هذا ما عَهِد إليّ أبي.
قال ابن حجر: فلمّا أفضت الخلافة للمنصور بملك الأرض.. تعجّب من قول الباقر! ( الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثميّ ص 121 ـ طبعة مصر ).
- وفي تعريفه بالإمام محمّد الباقر عليه السّلام.. قال النبهاني ( وهو من علماء أهل السنّة ): محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين رضيَ الله عنهما، أحد أئمّة ساداتنا آل البيت الكرام، وأوحد أعيان العلماء الأعلام. ومن كراماته:
ما رُويَ عن أبي بصير قال: كنتُ مع محمّد بن عليّ في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ دخل المنصور وداود بن سليمان قبل أن يُفضى المُلْك لبني العباس.. فجاء داود إلى الباقر فقال له ( الباقر ):
ـ ما منع الدوانيقيَّ أن يأتي ؟!
قال: فيه جفاء. فقال الباقر:
ـ لا تذهب الأيّام حتّى يليَ هذا الرجلُ أمرُ الخَلْق، فيطأَ أعناقَ الرجال، ويملك شرقها وغربها، ويطول عمره فيها حتّى يجمع من كنوز المال مالا يجمعه غيرُه.
فأخبر داودُ المنصورَ بذلك، فأتى المنصور إليه وقال: ما منعني مِن الجلوس إليك إلاّ إجلالُك. وسأله عمّا أخبر به داودَ فقال: هو كائن. قال المنصور: ومُلْكُنا قبل ملككم ؟ قال: نعم. قال: ويملك بعدي أحدٌ مِن وُلْدي ؟ قال: نعم. قال المنصور: فمدّه بني أُميّة أطول أم مدّتنا ؟ قال الباقر: مدّتكم أطول.. ولَيلعبنّ بهذا المُلْك صبيانكم كما يلعبون بالكرة، وبهذا عَهِد إليّ أبي.
فلمّا أفضت الخلافة إلى المنصور تعجّب من قوله! ( جامع كرامات الأولياء ليوسف بن إسماعيل النبهاني 164:1 ـ طبعة مصطفى الحلبي بالقاهرة. وروى هذا الخبرَ أيضاً: ابن الصبّاغ المالكيّ في كتابه: الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة 199 ـ طبعة الغريّ ).
- وروى الشيخ الكلينيّ وابن شهرآشوب ذلك باختلاف.. عن أبي بصير قال:
كنتُ مع أبي جعفرٍ ( الباقر ) عليه السّلام جالساً في المسجد، إذ أقبل داود بن عليّ وسليمان بن خالد وأبو جعفر عبدالله بن محمّد أبو الدوانيق، فقعدوا ناحيةً من المسجد، فقيل لهم: هذا محمّد بن عليّ جالس.
فقام إليه داود بن عليّ وسليمان بن خالد، وقعد أبو الدوانيق مكانه، حتّى سلّموا على أبي جعفر عليه السّلام، فقال لهم أبو جعفر عليه السّلام ما منَعَ جبّارَكم مِن أن يأتيَني ؟! فعذّروه عنده، فقال عند ذلك أبو جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام:
أما والله.. لا تذهب الليالي والأيّام حتّى يملك ما بين قطريها، ثمّ ليطأنّ الرجالُ عقبه، ثمّ لتُذلّنّ له رقاب الرجال، ثمّ ليملكنّ مُلكاً شديداً. فقال له داود بن عليّ: وإنّ مُلكنا قبل مُلككم ؟ قال: نعم يا داود، إنّ ملككم قبل ملكنا، وسلطانكم قبل سلطاننا. فقال له داود: أصلحك الله فهل له من مدّة ؟ فقال: نعم يا داود، واللهِ لا يملك بنو أُميّة يوماً إلاّ ملكتم مِثْلَيه، ولا سنةً إلاّ ملكتم مثلَيها، وليتلقّفها الصبيان منكم كما تلقف الصبيان الكرة.
فقام داود بن عليّ مِن عند أبي جعفر عليه السّلام فَرِحاً يريد أن يُخبر أبا الدوانيق بذلك، فلمّا نهضا جميعاً هو وسليمان بن خالد ناداه أبو جعفر عليه السّلام مِن خَلْفه: يا سليمان بن خالد! لا يزال القوم في فسحةٍ مِن ملكهم ما لم يُصيبوا منّا دماً حراماً ـ وأومأ بيده إلى صدره ـ فإذا أصابوا ذلك الدمَ فبطنُ الأرض خيرٌ لهم مِن ظهرها، فيومئذٍ لا يكون لهم في الأرض ناصر، ولا في السماء عاذر.
ثمّ انطلق سليمان بن خالد فأخبر أبا الدوانيق ( وهو المنصور )، فجاء أبو الدوانيق إلى أبي جعفر عليه السّلام فسلّم عليه، ثمّ أخبره بما قال له داود بن عليّ وسليمان بن خالد. فقال ( الباقر ) له: نعم يا أبا جعفر، دولتكم قبل دولتنا، وسلطانكم قبل سلطاتنا، سلطانكم شديد عسرٌ لا يُسْرَ فيه، وله مدّة طويلة.. واللهِ لا يملك بنو أُميّة يوماً إلاّ ملكتُم مثليه، ولا سنةً إلاّ ملكتم مثلَيها، ولَيتلقّفُها صبيانٌ منكم فضلاً عن رجالكم كما تتلقّف الصبيانُ الكرة.. أفهمت ؟
ثمّ قال عليه السّلام: لا تزالون في عُنفوان المُلْك ترغدون فيه ما لم تُصيبوا مِنّا دماً حراماً! فإذا أصبتُم ذلك الدمَ غَضِب اللهُ عزّوجلّ عليكم، فذهب بملككم وسلطانكم، وذهب بريحكم، وسلّط الله عزّوجلّ عليكم عبداً مِن عبيده أعور، وليس بأعور، مِن آل أبي سفيان، يكون استئصالكم على يديه وأيدي أصحابه.. ثم قطع الكلام! ( الكافي للكليني 210:8 / ح 256 ـ وعنه: بحار الأنوار 341:46 / ح 33، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 43:3 / ح 13. وكذا رواه باختصار: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 191:4 ـ وعنه: بحار الأنوار 176:47 / ح 23 ).
- وروى ابن الصباغ المالكي عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال: كنت عند أبي ( أي الباقر عليه السّلام ) في اليوم الذي قُبض فيه، فأوصاني بأشياءَ في غُسله وتكفينه، وفي دخوله قبره. قال: فقلت له: يا أبتِ واللهِ ما رأيتك منذ اشتكيتَ أحسنَ منك اليوم، ولا أرى عليك أثرَ الموت. فقال: يا بُنيّ، أما سمعتَ عليَّ بن الحسين يناديني مِن وراء الجدار: يا محمّد عجِّلْ. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي 202 ـ طبعة الغري. نور الأبصار للشبلنجي الشافعي 195 ـ الطبعة العثمانيّة بمصر ـ وعنهما: إثبات الهداة للحرّ العاملي 70:3).
- وعن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام قال: مرض أبو جعفر عليه السّلام مرضاً شديداً فخِفْنا عليه، فقال: ليس علَيّ مِن مرضي هذا بأس. قال: ثمّ سكت ما شاء الله، ثمّ اعتلّ علّةً خفيفة فجعل يوصينا، ثمّ قال: يا بُنيّ، أدخِلْ علَيّ نفراً مِن أهل المدينة حتّى أُشهدهم. فقلت: يا أبتا، ليس عليك بأس، فقال: يا بُنيّ، إنّ الذي جاءني وأخبرني أنّي لستُ بميّت في مرضي ذلك، هو الذي أخبرني أنّي ميّت في مرضي هذا. ( مختصر بصائر الدرجات 7 ـ 8، ـ وعنه: إثبات الهداة 109:3 / ح 114. وقريب منه: دلائل الإمامة للطبري الإمامي 102 ـ 103، وعنه: بحار الأنوار 287:27 / ح 6، و 213:46 / ح 3، وإثبات الهداة 50:3 / ح 32 ـ عن بصائر الدرجات للصفّار القمّي 482 / ح 6.
وفي بعض المصادر: أنّ الإمام الباقر عليه السّلام أخبر بيوم وفاته، فمات في ذلك اليوم ـ كما في دلائل الإمامة 103 ـ وفي رواية عبدالله بن أبي يعفور: سمعت أبا عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام يقول: إنّ أبي قال لي ذات يوم: إنّما بقيَ مِن أجَلي خمسُ سنين. فحَسَبتُ.. فما زاد ولا نقص ـ كما في إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 504:1، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 186:4 ).
- وعن الحسين بن زيد، عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام.. قال الحسين: سمعته يقول: يخرجُ رجلٌ مِن ولْد موسى ( أي الكاظم عليه السّلام ) اسمه اسم أمير المومنين عليه السّلام ( أي عليّ )، فيُدفَن في أرض طوس ـ وهي من خراسان ـ، يُقتَل فيها بالسُّمّ فيُدفَن فيها غريباً! ( يقصد الإمام عليَّ بنَ موسى الرضا صلوات الله عليه ).. فمَن زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله عزّوجلّ أجرَ مَن أنفق مِن قبل الفتح وقاتل. ( مَن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 583:2 / ح 3183 ـ وعنه: وسائل الشيعة للحرّ العاملي 434:10 / ح 6، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 45:3 / ح 18 ).