أرجو أن تردّوا على هذه الشبهة التي وردتني من وهّابي، وترسلوا لي الردّ لأعطيه إيّاه.
في حوار لي مع وهّابي ذكرت له قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح مَن ركبها نجى، ومَن تخلّف عنها غرق وهوى»، فقال: إنّ الرواية منكرة، لأنّ الألباني يقول عنها إنّها موضوعة.
الجواب:
إنّ حديث السفينة ذكره الكثير من علماء أهل السنّة في كتبهم، فمنهم:
الحاكم النيسابوري في المستدرك وصحّحه(۱)، والطبراني في المعجم(۲)، والهيثمي في مجمع الزوائد(۳)، وغيرهم(۴).
قال ابن حجر في صواعقه ما هذا لفظه: وجاء من طرق عديدة يقوّي بعضها بعضاً: «إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح مَن ركبها نجا»(۵).
وكان العلّامة نجم الدين العسكري في كتابه المعد لذكر حديث الثقلين وحديث السفينة، قد ذكر من طرق أهل السنّة مع تعيين مواضع مصادر الحديث ما زاد عن حدّ التواتر، بل عن مئة حديث(۶)، فراجع ثمّة.
____________________
۱ـ المستدرك ۲ /۳۴۳ و۳ /۱۵۱٫
۲ـ المعجم الأوسط ۵ /۳۵۵ و۶ /۸۵، المعجم الكبير ۳ /۴۵، ۱۲ /۲۷٫
۳ـ مجمع الزوائد ۹ /۱۶۸٫
۴ـ الجامع الصغير ۱ /۳۷۳ و۲ /۵۳۳، شواهد التنزيل ۱ /۳۶۱، مسند الشهاب ۲ /۲۷۳ و۲۷۵، فيض القدير ۲ /۶۵۸، الدرّ المنثور ۳ /۳۳۴٫
۵ـ الصواعق المحرقة ۲ /۴۴۵٫
۶ـ حديث الثقلين: ۱۳۰٫
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة