- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد الاخ محمد زبير بمدينة أوكني عام (۱۹۶۷م) في نيجيريا. نشأ في اوساط عائلة تعتنق المذهب المالكي، فاصبح مالكياً.
حاصل على شهادة الديبلوم في الدراسة الاكاديمية. اما دراسته الدينية فعمرها ثلاث سنوات، كان يمارس خلالها نشاطاً تبليغياً مؤقتاً، يدعمه في هذا النشاط الحركة الاسلامية التي كان هو أحد أعضائها.
البداية… مع المراجعات
يروي لنا الاخ محمد قصة استبصاره فيقول: «عندما كنت عضواً في الحركة الاسلامية ذهبت الى منطقة (زاريا) للمشاركة في الاجتماع الدوري لهذه الحركة ـ الذي يقام كل ثلاثة أشهر ـ وعند وصولي الى المنطقة ذهبت الى منزل صديقي واسمه (شيهو تورو) وهو شيعي، فوجدت عنده كتاب المراجعات وكتاب ثم اهتديت، فتصفحته.. وأكثر ما جلب انتباهي هو كتاب المراجعات، فقرأت المراجعة الاولى في تلك الليلة وانا في الفراش، فشدتني ثم قرأت الثانية والثالثة هكذا حتى الصباح…» فاستعار الكتاب من صديقه وعاد بعد انتهاء الاجتماع الى مدينته بهذين الكتابين.
مع قضية الخلافة
عكف الاخ محمد زبير على مطالعة الكتابين بدقة وتمعن، لا سيما كتاب المراجعات، وكانت قضية الخلافة احدى مسألتين جلبتا انتباهه، حيث وجد أن السيد شرف الدين (قدس سره) قد أشبع هذا الموضوع بالبحث والاستدلال رغم عدم التوسع، فهو قد بيّن كيف كان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) معاضداً ومناصراً للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رغم حداثة سنّه انذاك، حتى ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد بيّن موقع علي (عليه السلام) في حلّه وترحاله والنصوص التي تؤيد ذلك كثيرة، والمراجعة رقم (۲۰) التي اوردها السيد شرف الدين غنية بالمصادر التي تثبت ذلك.
كما كانت حوادث السقيفة هي المسألة الثانية التي فتحت عينيه على حقائق اخرى، فقد لمس الاخ محمد تكالب البعض على المناصب، والنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما زال جثمانه الشريف غير مدفون، وعلي بن ابي طالب (عليه السلام) وبقية الهاشميين والنجباء من الصحابة كانوا منشغلين عن الدنيا بهذا الامر الفادح!!!
ثم ان الذين نزوا على موقع الخلافة قد عزموا على استخدام القوة والعنف في تنفيذ مأربهم ـ وحوادث بيت الزهراء (عليها السلام) خير شاهد ـ، كما ان الامام علي (عليه السلام) آثر السكوت حفاظاً على وحدة صف المسلمين لئلا تقع الفتنة والردة.
نقطة التحول
هاتان المسألتان ومسائل أخرى عرضها أصحاب هذه الكتب، جعلتا الاخ محمد يتنصل عن مذهبه المالكي ويتركه الى غير رجعة، ويعتنف مذهب الحق مذهب العترة النبوية الطاهرة، ويلتزم بذلك بوصايا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) التي ركزت وبيّنت ثقل أهل البيت (عليهم السلام) ووجوب إتباعهم.
وهكذا خرج الى عالم النور، عالم الولاية، عالم آل الله.
وهو اليوم يواصل دراسته منذ ستة سنوات لعلوم أهل البيت (عليهم السلام) ، ليخدم من خلالها ابناء بلده والناس جميعاً.
وقد تمكن لحد الآن من هداية زوجته وأحد اخوانه وستة من اصدقائه رغم المضايقات التي أثارها ضده الوهابيون في المنطقة.