روى العياشي : أنه طلب عبد الملك بن مروان من عامله بالمدينة أن يوجه إليه محمد بن علي بن الحسين ( الباقر ) عليه السلام حتى يناظر رجلا من القدرية وقد أعيا الجميع ، فبعث أبو جعفر ولده مكانه ، فقدم الشام وتسامع الناس بقدومه لمخاصمة القدرية ، فقال عبد الملك لأبي عبد الله : إنه قد أعيانا أمر هذا القدري ، فقال الإمام : ” إن الله يكفيناه ” فلما اجتمعوا ، قال القدري لأبي عبد الله عليه السلام : سل عما شئت ؟ فقال له : ” اقرأ سورة الحمد ” .
قال : فقرأها ، فلما بلغ قول الله تبارك وتعالى : * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * فقال جعفر : ” قف ! من تستعين ؟ وما حاجتك إلى المؤونة أن الأمر إليك ” ، فبهت الرجل(۱).