من مواليد اليابان، حاصل على شهادة الليسانس، نشأ في أسرة تعتنق الديانة البوذية، فاعجبته هذه الفلسفة فتوجه الى الاستغراق في التأمل وتجريد العقل عن الشوائب المادية من أجل التخلص من تقلبات الحياة والوصول الى يقظة الشعور وانارة البصيرة، ولكنه فكر في نفسه ذات يوم ياترى من هو المدّبر لهذا الكون ومن هو نور السموات والأرض ومن هو الذي ترجع اليه الأمور، لكنه وجد بوذا لم يعن بالحديث عن الاله ونهى اتباعه أن يخوضوا في مثل هذه الابحاث ، فياترى هل كان هو الاله كما اعتبره البعض أنه كائن الهي فلهذا وضعوا له تمثالاً بين آلهة الهندوس ، فبقي الأخ كاتسومي حائراً حتى تعرّف على الاسلام، فتبين له أن الاله واحد وهو الله وهو الذي اهتم بعباده فاصطفى منهم من وجده مؤهلاً لمهمة الرسالة ثم بعثهم الى الخلائق ليرشدهم الى سواء السبيل وليخرجهم من ظلمات الشرك والجاهلية الى نور الايمان والتوحيد واتباع ما اراده الله، وكان آخر الرسل وخاتم الانبياء هو محمد المصطفى الذي اصطفاه الباري ليوصل شريعته الى عباده في كافة انحاء العالم.
فلهذا اعتنق الاخ كاتسومي الدين الاسلامي وحاول أن يجعل بعد ذلك الشريعة الاسلامية المؤيدة من قبل الله وسيلة لتطهير نفسه والوصول الى اسمى درجات الكمال عن طريق التقرّب الى الله سبحانه وتعالى.