- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ صادف لها أن سافرت إلى إيران ، فتعرّفت فيها على الدين الإسلاميّ ، والتقت بالعديد من المسلمات ، واتّصلت ببعض علماء مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وهي باحثة عن الحقيقة.
دعوة الإسلام إلى السلم:
عرفت “كريستين” خلال دراستها للاسلام بأنّ اسم هذا الدين مشتقّ من السلام والمسالمة ، والمسلم هو الذي يسلم نفسه لله بخضوع وانقياد ، وقد قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادخُلُوا فِي السِّلمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيطانِ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:۲۰۸) ، أي: يا ايّها الذين آمنتم باللّه ورسوله ادخلوا في الإسلام والسلام.
وقد أمر الإسلام بالاستجابة إلى دعوة السلام ، فقال تعالى: (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلمِ فَاجنَح لَها وَتَوَكَّل عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) (الانفال:۶۱) أي: إذا مالوا إلى السلام، وأرادوا المسالمة ، فمل إلى السلام ، واقبل منهم ذلك ، وتوكّل على الله فإنّه كافيك وحده.
وهذا هو الإسلام ، وهو الذي علّم أتباعه أن يعرضوا عن الباطل في القول والعمل ، وأن يواجهوا الجاهلين ، وأهل اللغو بالسلام ودعوة السلام ، وقد ورد في القرآن: (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغوَ أَعرَضُوا عَنهُ وَقالُوا لَنا أَعمالُنا وَلَكُم أَعمالُكُم سَلامٌ عَلَيكُم لا نَبتَغِي الجاهِلِينَ) (القصص:۵۵).
وقد أمر الله تعالى أن يجتمع الناس على هدى الله وتسليم النفوس إليه ، فقال تعالى: (قُل إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الهُدى وَأُمِرنا لِنُسلِمَ لِرَبِّ العالَمِينَ) (الأنعام:۷۱).
وقد ورد في آية أخرى: (وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى) (طه:۴۷).
وبصورة عامّة فإنّ الإسلام قد اهتمّ كثيراً بأمر السلام ، فجعل السلام تحيّة يلقيها المسلم على الآخرين ، وأوجب السلام من قبل المسلّم على النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، فقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً) (الأحزاب:۵۶).
وعموماً فإنّ الإسلام بمعنى إسلام النفس لخالقها ، وبمعنى الإسلام لله والانقياد لوجهه عزّ وجلّ ، فهو دين المؤمنين منذ فجر التاريخ ، فقد كان إبراهيم(عليه السلام) على الإسلام ، وهو الذي قال: (رَبَّنا وَاجعَلنا مُسلِمَينِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسلِمَةً لَكَ…) (البقرة:۱۲۸).
كما قال تعالى: (وَجاهِدُوا فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم وَما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدِّينِ مِن حَرَج مِلَّةَ أَبِيكُم إِبراهِيمَ هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمِينَ مِن قَبلُ …) (الحج:۷۸).
كما كان نوح مسلماً حيث قال: (وَأُمِرتُ أَن أَكُونَ مِنَ المُسلِمِينَ) (يونس:۷۲).
وكان يوسف مسلماً حيث قال: (رَبِّ.. تَوَفَّنِي مُسلِماً وَأَلحِقنِي بِالصّالِحِينَ) (يوسف:۱۰۱).
وكان موسى مسلماً حيث قال: (يا قَومِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُسلِمِينَ) (يونس:۸۴)
وكان عيسى مسلماً ، حيث قال: (مَن أَنصارِي إِلَى اللّهِ قالَ الحَوارِيُّونَ نَحنُ أَنصارُ اللّهِ آمَنّا بِاللّهِ وَاشهَد بِأَنّا مُسلِمُونَ) (آل عمران:۵۲).
ومن هذا المنطلق أسلمت “كريستين” وجهها لله تعالى ، فآمنت بخاتم رسله وبحجّته في بريّته ، ثمّ أعلنت استبصارها ، وبادرت إلى الالتزام بأوامر الشريعة الإسلاميّة ، لتطهّر بذلك نفسها من الأدران والشوائب العالقة بوجودها.