- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
لدت سنة ۱۹۴۹ م في مدينة “ديترويت” التابعة لولاية “ميشيغان” ، في شمال أمريكا ، واصلت دراستها حتّى حصلت على شهادة الليسانس في التاريخ ، ثمّ عملت صحفيّة في إحدى المجلاّت الأمريكيّة.
بداية تعرّفها على الإسلام:
تقول “كي سيلان”: شرعت سنة ۱۹۸۵ م بالعمل كصحفيّة في إحدى المجلاّت المهتمّة بشؤون العرب المقيمين في أمريكا ، وكانت هذه المجلّة تصدر كلّ أسبوع باسم “الأخبار العربيّة والأميريكية” وكان مركزها في مدينة “كيلبورن” بولاية “ميشيغان” التي تتواجد فيها أكبر جالية عربيّة.
ومن هذا المنطلق تعرّفت على الدين الإسلاميّ ، ولم يكن لي قبل ذلك أيّ إلمام بهذا الدين ; لأنّ المدارس في الولايات المتّحدة لا تتضمّن أيّ دروس أو برامج خاصّة للتعريف بالإسلام.
وبحكم عملي التقيت بعلماء الدين ، وزرت المساجد ، وطالعت الكثير من الكتب الإسلاميّة ، وتحاورت مع العديد من أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) الذين كانوا مقيمين في “ديترويت” ، ولا سيّما اللبنانيّين والعراقيّين ، وبالتدريج اتّضحت عندي صورة مجملة عن العقائد الإسلاميّة ، ومن هنا بدأت أقارن بينها وبين عقائد الديانة المسيحيّة.
ومن الأمور التي لفتت نظري أنّ الإسلام لا يؤمن بالخطيئة الأصليّة ، ولا يعتقد بأنّ الإنسان يولد مذنباً بالفطرة كما تعتقد الديانة المسيحيّة ; لأنّ الإسلام يعتقد بأنّ الله تعالى عادل وتقتضي العدالة الإلهية أن لا يتحمّل شخص ذنب شخص آخر أبداً.
وبمرور الزمان اتّضحت لي حقائق كثيرة دفعتني في نهاية المطاف إلى اعتناق الإسلام سنة ۱۹۹۴ م والالتزام بعدها بالتعاليم الإسلاميّة ومنها ارتداء الحجاب.
تأثير الإسلام على حياتها:
تقول “كي سيلان” في هذا المجال: إنّ عقائد الديانة المسيحيّة دفعتني فيما سبق نتيجة مخالفتها للعقل والفطرة إلى عدم الإيمان بوجود الله تعالى ، وعشت سنوات طويلة أعاني حالة الضنك والغربة نتيجة ابتعادي عن الله عزّ وجلّ ، ولكن تعرّفت عن طريق الإسلام على الله تعالى . ولا أنسى أوّل ليلة آويت فيها إلى فراشي بعد اعتناقي للإسلام ، وإيماني بوجود الله تعالى ; لأنّني نمت نوماً هادئاً وعميقاً في تلك الليلة ، وانتابني شعور غريب لم أشعر به قبل ذلك أبداً.
وتضيف “كي سيلان”: إنّني عندما أنظر إلى ما حولي ، وأفكّر في هذا العالم ، وأتأمّل في نظامه الدقيق والموزون ، لا يسعني إلاّ الإيمان بوجود الخالق العظيم.
ومن جهة أخرى فإنّ الإسلام نظّم حياتي ، ومنحني التوازن الروحيّ ، والقوّة النفسيّة ، وجعلني أمتلك قوّة الصمود إزاء جميع التّيارات المضادّة والأمور المزعجة التي تحاول أن تخلّ استقراري النفسيّ.
خطابها للمسلمين وغيرهم:
توجِّه “كي سيلان” خطابها إلى مسلمي العالم وتقول: ينبغي للمسلمين أن يعرفوا قيمة الإسلام ، وقيمة معارفه السامية ، عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم ; لنشر هذا الدين الحنيف في ربوع العالم ، وعليهم أن يصمدوا إزاء الدعايات المغرضة التي يبثها الغرب ضدّهم ، وعليهم أن يراقبوا أعمالهم ; لئلاّ يصدر منهم ما يستفيد منه بعض المغرضين لتشويه سمعتهم.
وتخاطب “كي” غير المسلمين وتقول: ينبغي لكلّ إنسان غير مسلم ويودّ التعرّف على الإسلام أن يتعرّف على الإسلام عن طريق المصادر الموثوقة ، وعليه أن لا يثق بما يقوله بعض المغرضين من أهل الغرب في وسائل الإعلام ضدّ الإسلام.