- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصلت على شهادة البكالوريوس ، ثمّ التقت بمجموعة من المسلمين ، فتعرّفت على الدين الإسلاميّ ، ودفعها ذلك للبحث حول مبادىء هذا الدين الحنيف.
المرأة قبل مجىء الإسلام:
كانت المرأة تعيش في عصر الجاهليّة وقبل مجيء الإسلام أسوء الحالات ، وكانت لا تتمتّع بالحقّ المطلق في الحياة ، وكان أولياء أمورها يتصرّفون بها كالسلعة ، فإذا نجت من الوأد ، فلربّما بادلها أبوها أو أخوها بامرأة يتزوّجها ، وإذا مات زوجها اعتبرت جزءاً من ميراثه .
ويصف القرآن الكريم الحالة النفسيّة للرجل الجاهليّ الذي تلد زوجته أنثى:(وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوارى مِنَ القَومِ مِن سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمسِكُهُ عَلى هُون أَم يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحكُمُونَ) (النحل:۵۸-۵۹).
وبصورة عامّة كانت الظروف المعيشية للمرأة في الجاهليّة سيّئة ، وكانت لا إرادة لها ولا قرار مستقل ، وكانت تعامل مثل سلعة تباع وتشترى وتؤجّر وتهدى .
الإسلام والمرأة
إنّ الإسلام أحدث بعد مجيئه تغييراً جذريّاً في مكانة المرأة ، فأبطل الوأد ، ومنع قتل الأبناء ، ثمّ دعا الإسلام إلى الاستبشار بالمولودة الأنثى ، وألغى المعايير الاجتماعيّة المزدوجة التي تبيح للرجل وتمنع المرأة ، وأقرّ الإسلام للمرأة شخصيّة معنويّة كاملة ، وحمّلها مسؤوليّة اختياراتها وأقوالها وتصرّفاتها ، وخصّ المرأة بحصّة خاصّة من الميراث تحتفظ بها لنفسها ، وتنفقها كما تشاء ، وهي أقلّ من حصّة الرجل ـ في بعض الحالات ـ لأنّه يتحمّل مسؤوليّات الإنفاق على أفراد أسرته بمن فيهم النساء ، ولكن ليس له ولاية على أموالهن.
كما أبطل الإسلام زواج المكرهة ، وأسقط ولاية الأب على ابنته إذا لم يأذن بزواجها لسبب غير وجيه ، وعندئذ يكون لها الحقّ في اختيار زوجها بنفسها.
ووضع الإسلام جملة من التشريعات من أجل ضمان حقوق المرأة ، ومنع استغلالها من قبل الرجل ، وألغى بالتحديد صورة المرأة السلعة ومنع أن تكون المرأة مجرّد وسيلة لمتعة الرجل ، واستبدل الصورة المهينة التي كانت للمرأة في زمن الجاهليّة بنموذج المرأة الإنسانة ، وسلّطت التعاليم الإسلاميّة الضوء على إسهامات المرأة الأساسيّة في الحياة الزوجيّة ، فهي شريكة حياة زوجها ، كما أوصت النصوص الدينيّة الرجل بأن يعاشر زوجته بالمعروف ، وذهبت إلى أنّ أبغض الحلال عند الله هو الطلاق ، وأمرت الأبناء باحترام الوالدين ولا سيّما الأم ، وصرّحت بأنّ الجنة تحت أقدام الأمّهات.
اعتناقها للدين الحنيف:
إنّ هذه الصور المثلى التي جاء بها الإسلام دعت “ماريانا” إلى المزيد من التعرّف على المبادىء الإسلاميّة حتّى آل بها الأمر إلى الاقتناع الكامل بأحقّية الإسلام ، فبادرت بعد ذلك إلى اعتناقه ، والاعتقاد بمبانيه ، والالتزام بتعاليمه السامية وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) من أجل الفوز بالحياة الطيّبة في الحياة الدنيا ، والنعيم الأبديّ في الحياة الأخرى.