- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 7 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وخاتم النبيين، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد، وعلى آله الأخيار الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا أبواب رحمتك، وانشر علينا خزائن علومك.
لا غنى للمؤمن عن التوفيق
يقول الإمام عليه السلام: (المؤمن يحتاج إلى توفيقٍ من الله، وواعظٍ من نفسه، وقَبولٍ ممن ينصحه)(۱).
ثلاث خصال لا يستغني عنها مؤمن- مهما كان موقعه، ومهما كانت مرتبته، فهو غير مستغنٍ عن هذه الخصال الثلاث-: أن يوفقه الله -عز وجل-، وأن يكون له واعظٌ من نفسه، فيستشعر الذنب ويؤنِّب نفسه على ارتكابه، ويتأمَّل، ويتأَد، ويتأنَّى كلما خشي أن يقع في محذور، ثم إنَّ له ناصحاً ينصحه فيقبل نصيحته. لماذا لا يستغني الإنسان عن التوفيق؟ نقف أولاً على الفقرة الأولى من كلام الإمام -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-، وهي التوفيق. كيف يحتاج الانسان إلى التوفيق، ولا يمكن أن يستغني عنه؟ ذلك يُعرف بعد معرفة معنى التوفيق.
الجواب يكمن في معرفة معنى التوفيق
التوفيق: يُطلق في مقابل الخذلان، والمراد من الخذلان: هو عدم النُّصرة، وعدم الإعانة، وذلك حين يُترك الإنسان وشأنه. فأنْ تخذلَ أخاك، فهذا لا يعني أن تَضرَّه، وإنما أن تتركه وشأنه في ظرفٍ هو بحاجةٍ إليك، فهذا هو الخذلان.
يقال: خذلوا الجيش، بمعنى أنَّهم لم يشاركوا معه في قتاله، تركوه وشأنه، فذلك خذلانٌ منهم. التَّوفيق يُقابل الخذلان. ثمَّة من يخذله الله، وثمَّة من يوفِّقه الله، ورد في الحديث: (من أغتيب عنده مؤمنٌ، وكان قادراً على الانتصار له، فلم يدفع عنه، خذله الله في الدنيا والآخرة)(۲). بمعنى أنه تركه وشأنه، وحين يتركه الله تعالى وشأنه يهلك. ورد في الحديث الشريف أن رسول الله -صلى الله عليه وآله- في إحدى لياليه -بل في كلِّ لياليه-، كان يأخذ زاوية من حجرته، وبعد أن يصلي ركعات، ويتلوا القرآن، ويناجي ربَّه، يكرِّر هذا الذكر: (إلهي لا تكِلني إلى نفسي طرفة عين أبدا)، يعني لا تكلني إلى نفسي مقدار حركة الجفن، وكان (ص) -كما تقول إحدى زوجاته- يكرر هذا الذكر وإنّ دموعه لتسيل على كريمته، ثمّ إنها لتتساقط في حجره، يكرر قوله: (إلهي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا)،
تقول إحدى زوجاته: فأشفقت عليه، قلتُ: يا رسول الله!وأنت رسول الله تخشى أن يكلك الله إلى نفسك؟! قال لها: يا أمة الله إنَّ بَلعمَ ابن باعورة أعطاه الله شيئا من الإسم الأعظم، ثم أوكله إلى نفسه طرفة عين، فهلك) هذا هو معنى الخذلان. الخذلان: أن يتركك الله وشأنك. والتوفيق: هو ما يقابله، وهو أن يُعينك على ما تقصد، ويعينك على ما ترغب، ويعينك على الوصول إلى ما فيه صلاحك، هذا هو التوفيق. كثيرٌ من الناس يتوهَّم أنه مهديٌّ برشده وعقله، أو أنَّه إنَّما حصل على هذا المال بجهده وعنائه وكدِّه وكدحه، وأنَّه إنَّما وصل إلى هذا الموقع لأنه قد بذل ما حقق الوصول إليه، أو إنه إنما أصبح عابداً كثير الصلاة، لأنه أهلٌ لذلك! ويغفل كلُّ هؤلاء عن أنه لا يتيسر ذلك للإنسان إلَّا بعونٍ من الله -عز اسمه وتقدس-. في حديثٍ كان بين الإمام الكاظم -عليه السلام- وبين أحدٍ من الناس، قال الرجل يسأل الإمام، (ع): أليس أنا مستطيع لما كُلِّفت؟ فقال له الإمام (ع): (ما الاستطاعةُ عندك؟ قال: القوة على العمل. قال له: لقد أُعطيت القوة، إن أُعطيت المعونة. فقال الرجل: وما المعونة؟ قال له: التوفيق). نعم لا تكفي القوة، ولا تكفي القدرة لولا التوفيق. ثم أراد أن يوضِّح الإمام (ع) له هذا الأمر، فقال: (قد يكون الكافر أقوى منك، فتُوفَّق للعبادة، ولا يُوفِّق هو لها)(۳)، قد يكون شخصٌ أحدَّ ذكاءاً ، وأكثر نشاطاً، ويكون رزقه قليلاً. وذلك البليد صاحب العقل الضعيف، وصاحب الجسد النحيف، يكون رزقه كثيراً! إذن فالقوة وحدها، والعقل وحده، والذكاء وحده، كلُّ ذلك لا يكفي للوصول للغاية، مالم يكن الإنسان مُوفَّقاً للوصول إلى تلك الغاية.
استشعار التوفيق ومبدأ التعلق بالغيب
كلُّ شي نحصل عليه، ينبغي أن نستشعر أنَّه بتوفيقٍ من الله -عز اسمه وتقدس-. أراد الله عز وجل، وأراد الرسول الكريم وأهل بيته (ع)، أن يتعلَّق الإنسان دائماً بالغيب، فلا يعتمد على الأسباب الظاهرية والمادية فحسب، بل لا بدَّ من أن يستشعر أنَّ ثمَّة أمراً غيبياً، له دخلٌ فيما حصل عليه، لاحظوا إنَّ القرآن أكَّد: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾(۴). إذا استشعر الإنسان الحاجة إلى التوفيق الالهي، كان ارتباطه بالله أوثق. أمَّا إذا استشعر الإستقلال، أُصيب بالكِبْر، وأصيب بالعُجْب، ولم يستشعر الحاجة إلى التوكُّل، وإلى اللجوء إلى الله، وإلى الدعاء.
استشعار التوفيق فاروق الإيمان
يعني بتعبير آخر: مدار الأمور التي تفصل بين المؤمن وغير المؤمن، هو أن يعتقد المؤمن أنَّ كلَّ ما لديه لم يكن ليحصَل عليه لولا التوفيق. أما غير المؤمن، فيستشعر أنَّه مُستقلّ، وأنَّ ما حصل عليه كان لأسبابٍ مادية ظاهرية اقتضت ذلك، وما لم يحصل عليه كان لموانع مادية وظاهرية اقتضت ذلك.
فميزان الإيمان، وعدم الإيمان، هو استشعار التوفيق، وعدم استشعار التوفيق الالهي لذلك شنَّع الله تعالى على قارون دعواه ان ما كان لديه من ثراء كان بعلمه وتدبيره قال تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾(۵) إلى قوله تعالى: ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا﴾(۶) ثم ان الله تعالى خسف به وبداره الأرض قال تعالى: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ﴾(۷). هذا ما أردنا أن نوضحه فيما يرتبط بالفقرة الأولى، ولمزيد من ذلك نقول ونشير إلى بعض الروايات.
التوفيق، حاجةٌ دائمةٌ في كلِّ الأمور
هناك الكثير من الحالات التي يغفل فيها الإنسان عن هذه الجنبة -الإلتفات إلى توفيق الله تعالى- وحينئذ يُبتلى بكثير من الأمراض.
الكِبْر من أسوء الأمراض النفسية، والعجب من أسوء الأمراض النفسية، وعدم استشعار التوكُّل، وعدم استشعار الحاجة، كلُّ هذه الأمور التي تُنتج -في الواقع- البعد عن الله -عز وجل-، إنما يقع فيها الإنسان نتيجة الغفلة عن الحاجة إلى التوفيق الإلهيّ. لذلك يجب أن يستشعر المؤمن، ويلقِّن نفسه -بشكل دائم- أنه بحاجة إلى المعونة الإلهية سواء كان ذلك في عظائم الأمور، أم في صغائرها ومحقَّرَاتها، فقد ورد في الرواية عن أهل البيت عليهم السلام: (أن الله -عز وجل- يخاطب موسى في إحدى مناجاة موسى -عليه السلام- لربه، يقول الله لموسى: (ادعني في علف دابتك، وملح طعامك).
انظروا، حتى هذه المحقرات من الأمور! كلُّ إنسان يقول حين يحتاج إلى علف -علف الدابة-… سأذهب وأجزّ، أو أشتري قليلاً من العلف، وأُقدِّمه للدابة، الأمر لا يحتاج إلى مزيدٍ من العناء، ولا لمزيدٍ من الجهد، ولا أيّ شيء. ملح طعام، خذ قليلاً من الملح واجعله في الطعام، هذا أمر ميسور حقير. أهل البيت (ع) يقولون: حتى في هذا الأمر الحقير ينبغي ان تدعو الله -عز وجل- حتى تتوثَّق علاقتنا مع الله تعالى، كلُّ شي ستقوم به فإنك تحتاج إلى توفيق من الله، ستجلس، ستنام، ستذهب للعمل، أنت ترى الأمور كلَّها مهيأة للوصول إلى هذه الغاية أو تلك، فتتفاجأ بأنها لا تحصل، أو أنك لا تصل، لماذا؟ لأن هذه المقدمات وهذه الوسائل كلها تحتاج إلى مُتمِّم وهو التوفيق الإلهيّ الذي يستشعره المؤمن، وتُشرق به نفسه، ويغفلُ عنه الكافرون. لذلك ورد في الروايات بأن التوفيق عناية من الله عز وجل، والتوفيق رحمة، والتوفيق من جذبات الرب. نحن نريد أن نشير إلى مايسلب التوفيق عند الإنسان.
مناشئ الخذلان وسلب التوفيق:
بعض الأحيان يسلب المؤمن التوفيق -لا أقل في بعض شؤونه-، يُسلب التوفيق فلا يستشعر اللذة في دعائه ومناجاته، يُسلب التوفيق فيرتكب معصيةً ما، ويسلب التوفيق فلا يأتي بطاعةٍ من الطاعات، ويسلب التوفيق فيُحرم من رزقه، ويسلب التوفيق فيُصاب بغمٍّ وهمّ، أمور كثيرة تنشأ نتيجةَ سلب التوفيق. ونحن نركز على سلب التوفيق المرتبط بالهِداية المرتبط بالطاعة، المرتبط بالعبادة، وهو الذي ركّز عليه أهل البيت عليهم السلام، وإلا فشؤونات الحياة قد تكفَّل الله -عز وجل- بتدبيرها لكلِّ الناس، ولكن هناك أمور ترتبط بالمؤمن فقط.
الإمام الحجة -عليه السلام- يقول في دعائه: (اللهم ارزقنا توفيق الطاعة)(۸). الطاعة لا تحصل دون توفيق، وقد يحصل ركوعٌ وسجودٌ ولقلقة لسان، ولكنها ليست الطاعة التامة. الطاعة التامة تحتاج إلى التوفيق، بل حتى الطاعة الظاهرية تحتاج إلى توفيق، (اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية). الابتعاد عن المعصية يحتاج إلى توفيق، والطاعة أيضاً تحتاج إلى توفيق من الله عز -اسمه وتقدس-. ثمَّة أمور تُساهم في سلب التوفيق، وهذا ما نريد أن نشير إليه في نهاية حديثنا.
أولاً: اقتحام الشُّبهات
هناك مجموعة من الأمور، أهمها -كما ورد في الروايات- هو: اقتحام الشُّبهات، فضلا عن المحرَّمات. الإنسان الذي يداوم على مُواقعة الشُّبهة، فيأكل ما هو مشتبه، ويدخل فيما فيه شُبهة، ويقول عن غير معرفة، ويقف موقفاً دون وضوح، يشرب ما لا يعلم حلِّيته، ويأكل ما لا يعلم إباحته…، هذا الذي يقع في الشبهات، هذا يُسلب التوفيق إلى ترك المحرمات، بل يقع في المحرمات، (من حام حول الحمى كاد أن يقع فيه). ومن ترك الشُّبهات نجى من المحرمات، أما من ارتكب الشبهات، وقع في المحرمات. لذلك لا بد أن يعصم الإنسان نفسه ما استطاع عن الوقوع في الشبهات؛ حتى لا يقع في المحرمات، ويُحرم من الطاعات.
انظروا أيها الأخوة الأعزاء، نحن وقفنا على تأريخ الكثير من الرجال، وكذلك على شئون بعض من عاصرناهم، كانوا أتقياء ظاهراً، كانوا من أهل الإيمان، وأهل الصلاح، وأهل الصلاة، وأهل الصوم، يتلون القرآن، ويفعلون الطاعات، ويجلسون في مجالس أهل الخير والأبرار من الناس، ثم كانت خاتمتهم إلى سوء، ابتعدوا عن الله، وعن طاعته، ارتكبوا المعاصي والمحرمات، وتدرجوا حتى ارتكبوا كبائر الذنوب، ثم عدوا على عقائد الإسلام، فأنكروا منها الكثير، وألحدوا في آيات الله -عز وجل-، لماذا؟ لأنهم خُذلوا. ولماذا خذلوا؟ هناك مجموعة من المقدمات نشأ عنها الخذلان، منها ارتكاب الشبهات.
ثانياً: الخلود للدنيا
ومن المناشيء التي ينشأ عنها الخذلان، هو الخلود للدنيا -كما ورد في الروايات-. الإنسان تكون علاقته علاقة حب، علاقة عشق، علاقة حرص على الدنيا وزخارفها، وزينتها، ومتعها، وشهواتها. هذا الحب يُعمي ويُصمّ، من أحبَّ شيئاً أعشى بصره، وأمات قلبه. فالإنسان إذا أحب الدنيا حبّاً شديداً، وأحبَّ المال حُباً جمّاً -كما ورد في القرآن-، هذا الإنسان يبدأ بالغفلة عن الكثير من الأمور، حتى يعصي الله معصيةً فيغضب الله عليه، فيتركه وشأنه، يعني يُصاب بالخذلان، فإذا تركه وشأنه، بدأ هذا الإنسان بالنزول التدريجيّ.
ثالثاً: المعصية
المعصية والذنب هي من الأمور التي ينشأ عنها الخذلان الإلهي –كما ورد في الروايات-، وإذا حصل الخذلان تدرَّج الإنسان في الوقوع في المعاصي، وفي الدَّركات، حتى يهوي إلى أدنى وأسفل درك من الضلال، فلذلك تسوء خاتمته -والعياذ بالله-.
رابعاً: التقاعس عن قضاء حاجة المؤمن
هناك أمر أخير، هو الترفع عن قضاء حوائج المؤمنين -رغم القدرة-، وكثيراً ما حذرت الروايات من ذلك، أيها الأخوة المؤمنون. ففي الرواية: (من جاءه مؤمنٌ في حاجةٍ، وكان قادراً على قضائها، فلم يقضها له، خذله الله عز وجل)، أنت خذلت هذا المؤمن، فالله يخذلك. وخذلان الله ليس معناه أن يُنزل عليك العذاب، بل معناه أنّ الله تعالى يسلب عنك التوفيق، وإذا سُلب عنك التوفيق، بدأت في العدِّ التنازليّ، حتى تكون في أدنى درجات الضلال-المستجار بالله-.
والحمد لله رب العالمين..
______________
۱- ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ۴ ص ۳۵۹۸٫
۲- (نص الرواية): محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) – في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) – : يا علي من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة. وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ۱۲ ص ۲۹۱٫
۳- (نص الرواية): فقه الرضا ( ع ) : أروي أن رجلا سأل العالم عليه السلام فقال : يا بن رسول الله أليس أنا مستطيع لما كلفت ؟ فقال له عليه السلام : ما الاستطاعة عندك ؟ قال : القوة على العمل ، قال له عليه السلام : قد أعطيت القوة إن أعطيت المعونة ، قال له الرجل : فما المعونة ؟ قال : التوفيق ; قال : فلم إعطاء التوفيق ؟ قال : لو كنت موفقا كنت عاملا ، وقد يكون الكافر أقوى منك ولا يعطى التوفيق فلا يكون عاملا . ثم قال عليه السلام : أخبرني عنك من خلق فيك القوة ؟ قال الرجل : الله تبارك وتعالى ، قال العالم : هل تستطيع بتلك القوة دفع الضر عن نفسك وأخذ النفع إليها بغير العون من الله تبارك وتعالى ؟ قال : لا ، قال : فلم تنتحل ما لا تقدر عليه ؟ ! ثم قال : أين أنت عن قول العبد الصالح : ( ۲ ) ” وما توفيقي إلا بالله “. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ۵ ص ۴۲٫
۴- سورة البقرة آية رقم ۳٫
۵- سورة القصص آية رقم ۷۶٫
۶- سورة القصص آية رقم ۷۸٫
۷- سورة القصص آية رقم ۸۱٫
۸- المصباح – الكفعمي – ص ۲۸۰٫
الكاتب: الشيخ محمد الصنقور