- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أتعرَّض إلى مسألتين تتعلّق بالطهارة المعنوية لقلوب الشباب:
المسألة الأولى هي:
ينبغي لجميع أفراد الشعب -خصوصاً الشباب- أن لا يقطعوا العلاقة مع الله تعالى، والتي حصلوا عليها ببركة هذه الأيام والليالي النورانية، بل عليهم أن يحافظوا على هذه العلاقة، وإنَّ إمكانية حفظ هذه العلاقة في متناول الجميع أيضاً.
وإنَّ أداءنا للصلوات اليومية الخمس، بتوجَّه وحضور قلب، أثناء وقوفنا أمام الله تعالى، سيكون أكبر باعث على تعميق العلاقة مع الله، وجعل قلوبنا أكثر نورانية يوماً بعد آخر.
فعلى الشباب الذين اجتمعوا في المساجد والحسينيات والمراقد المطهّرة في ليالي القدر، وذرفوا الدموع المشفوعة بالدعاء وقراءة القرآن وإحياء الليل، ونوَّروا قلوبهم بنور المحبَّة الإلهية، أن يحفظوا هذه العلاقة؛ لأنَّهم سيجنون آثارها النافعة في المستقبل، وستشتدّ هذه العلاقة على مرَّ الزمان -في السنين اللاحقة أكثر فأكثر- إن شاء الله تعالى
إنَّ هذا الطريق هو الذي يوصل الإنسان الى الكمال المطلوب والهدف الذي خُلق من أجله، وإنَّ النجاح في جميع ميادين الحياة متعلّق بهذا الأمر أيضاً.
المسألة الثانية هي:
إنَّ بمقدوركم أن تطلبوا مختلف الحاجات -حتَّى الحاجات الصغيرة- من خلال إقبالكم على الله تعالى، بالدعاء والمناجاة، ولابدّ لكم من فعل ذلك، إلا أنَّ ذلك لا يعني أن تقصروا دعائكم على طلب الحاجات الصغيرة، بل اطلبوا من الله تعالى قضاء حوائجكم الكبيرة أيضاً.
إنَّ أكبر الحاجات هي غفران الذنوب
اطلبوا من الله تعالى أن يزيل الآثار المتبقّية في القلوب والنفوس؛ نتيجة ارتكاب المعاصي والذنوب، وأسألوه أن يفتح أمامكم أبواب التوبة.
من الحاجات الكبيرة الأخرى (محبَّة الله)، فعليكم أن تطلبوا من الله تعالى أن يمنحكم مقام المحبَّة الإلهية.
ومنها أيضاً (صلاح أمور الأمَّة الإسلامية)، فعليكم أن تطلبوا من الله تعالى أن يُصلح كافة أمور الشعوب الإسلامية -ليس الشعب الإيراني فقط- وبلدانها، بل عليكم أن تطلبوا من الله تعالى أن يهدي جميع أفراد البشرية الى الصراط المستقيم.
إنَّ هذه الأدعية مؤثّرة، وإمكانية استجابتها كبيرة جداً، وهي تفتح الأبواب، وتمهِّد السُبل، وتساعدنا في الوصول الى أهدافنا الكبرى بسهولة.
أسأل الله تعالى أن يوفّقكم جميعاً، ويمكّنكم من الانتفاع ببركات هذا الشهر الكريم.