موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام علي (ع) - مدائحه ومراثيه
عادات نصر لم تزل تعتاد
ثمّ انثنت والمشركون رماد
كم قائم أزرى به الإقعاد
في المسلمين دليلك الإرشاد
فتبرأت من حملها الأجساد
أوردته إذ أعوز الإيراد
والشر منه مبدأ ومعاد
كزناد ألوى ما له أصلاد
في حدّه الأشقاء والإسعاد
بك أن يعمّ المشركين نفاد
وكأنّهم مال وأنت جواد
ومفخر بالمكرمات يشاد
لهما بأعلى الفرقدين مهاد
عاد العباد وكلّهم عباد
لم يحتكم قس لها وإياد
لم يرض عنترة ولا شداد
غرّاء ليس تبيدها الآباد
للحسنيين ونجمه صعاد
فكأنّما أيّامها أعياد
حرى تفتت دونها الأكباد
فأخذت رايته بكف عودت
فصدقتهم حرباً غدت نيرانها
وثللت معقلهم لحر جبينه
ورجعت منصور الجبين مظفراً
كم من رؤوس للضلال قصدتها
واذكر لعمر الله عمراً عندما
جبن الجميع ولا جموع تطيقه
حتّى انبريت لجسمه فبريته
بددت شمل الكافرين بصارم
لو رمت أسرهم لهان وإنّما
ملكتهم يوم الوغى وبذلتهم
كرم يشار إليه بالأيدي الطوال
وعمومة وخؤولة في هاشم
وعبادة لو قسمت بين الورى
وخطابة جذب القرآن بضبعها
وشجاعة لما استمر مريرها
وتزوّج الزهراء وهي فضيلة
قد جاء بالحسنين وهو موفّق
كم شيعة تصغي لسحر قصائدي
ومناصبين تسمعوا وقلوبهم