- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
وهل مدبر بعـد الإسـاءة مقبـلُ
فيكشـف عنه النعسـة المتزمـلُ
مسـاويهم لو أنَّ ذا المَيْل يعـدلُ
على مِلَّـة غيـر التـي تتنحَـلُ
وأفعـال أهـل الجاهليـة نفعـلُ
علـى أنّنا فيهـا نمـوت ونقتـلُ
لنا جُنّـةٌ ممّـا نخـاف ومعقـلُ
يُجَدّ بنا فـي كـل يـوم ونهـزلُ
له حارك لا يحملُ العِبءَ أَجـزلُ
صـلاحَ أديـم ضيَّعتـه وتغْمـلُ
لواصِفه هِـدمُ الخبـاء المُرعبَـلُ
بفتقيْن يضـحى فيهمـا المتظلـلُ
أمـورُ مُضِـيع آثر النـوم بُهَّـلُ
رضاعاً وأخلافُ المعيشـةِ حُفـلُ
لما قال فيها مخطىءٌ حين ينـزلُ
له مشـرب منهـا حرام ومأكـلُ
ففيكـم لعمـري ذو أفانيـن مقولُ
على الحقِّ نقضـي بالكتاب ونعدلُ
فريقان شـتّى تسـمنون ونهـزلُ
ألا هـل عَـم فـي رأيـه متأَمّــل
وهـل أمّـة مسـتيقظون لرشــدهم
فقد طال هذا النَّرم واسـتخرج الكرى
وعُطّلـت الأحكــام حتّـى كأنّنــا
كـلام النَّبييِــن الهــداة كلامــنا
رضـينا بدُنيـا لا نُريــدُ فراقَــها
ونحـن بهـا المسـتمسـكون كأنّـها
أرانا علـى حُـبِ الحيـاةِ وطولِـها
نعالـج مُرْمَقـاً مـن العيـش فانيـاً
كحالِئةٍ عن كُوعِـها وهـي تبتغـي
فأصـبح باقـي عيشــنا وكأنَّــه
إذا حيص منـه جانـب راع جانـب
فتلك أمـور الناس أضـحت كأنَّـها
تمقَّـقَ اخـلافَ المعيشــةِ منهـمُ
مصيبٌ على الأعواد يـوم ركوبهـا
يُشـبهها الأشـباه وهـي نصـيبـه
فيا ساسـتاً هاتـوا لنا من جوابكـم
أأهـلُ كتـاب نحـن فيـه وأنتـم
فكيف ومن أنـى وإذْ نحـن خِلفـة
إلى أن يقول :
وبالنهي فيـه الكودنـيُّ الموكـلُ
ترك ما يأتـي أو القلـب مقفـلُ
فحتّـامَ حتّـامَ العنـاءُ المطـوّلُ
فقدْ أيتَـموا طَوراً عِـداءً وَأثكلوا
بكلبَتِها في أوّلِِ الدّهْـر حَوْمـلُ
وضـرباً وتجويعـاً خبال مخبّلُ
قبلنا لأجـورَ من حُكامِنا المُتَمَثِّلُ
كما شـبّ نار الحالفيـن المهوّلُ
أزَلّوا بها أتباعهـم ثـم أوحلـوا
إلى مُحدَثاتٍ ليـس عنـها التنقّلُ
كتاب ولا وحـي مـن الله منزل
ويحـرم طلـع النخلـة المتهدّل
ومرتعنـا فيهـا آلاء وحرمـلُ
وليس لنا في رحلة الناس أرحلُ
عليهـم وهـل إلا عَليكَ المُعَوَّل
كـأنَّ كتـاب الله يعنـى بأمــره
ألـم يَتَدَبّـرْ آيــة فتدُلّـه علـى
فتلك ولاة السـوء قد طالَ ملكهـم
رضوا بفعال السوء في أهل دينهـم
كما رَضِـيتْ بُخْلا وسُـوءَ ولايـة
نباحـاً إذا ما الليـل أظلـم دونـها
وما ضـربَ الأمثـالَ فـي الجَـورِ
هـم خوّفـونا بالعمـى هـوّةَ الردى
لهـمْ كـلّ عـام بِدعَـة يُحْدِثُونـها
وعَيـب لأهـل الدّيـنِ بَعـدَ ثباتِـهِ
كما ابتـدع الرهبـان ما لـم يجئ به
تحـلّ دمــاء المسـلمين لديهــم
وأظمـاؤنا الأعشـار فيمـا لديهـم
وليس لنا فـي الفـيء حـظّ لديهـم
فيا رَبِّ هل إلا بك النَصـرُ نَبْتَغـي
إلى أن يقول :
قد مضى في سالف الدهر أطول
من العَرَضِ الأدنى أسَمّ وأسـمَلُ
إذا كره المـوت اليـراع المهلّلُ
بآصـرة الأرحــام لـو يتبلّـلُ
لهم رحمـاً والحمـد لله توصـلُ
أداجي على الداء المريب وأدمـلُ
أخالـط أقوامـاً لقــوم لمزيـلُ
وصبري على الأقذاء وهي تجلجلُ
لمحتمـل ضَـبّاً أبالـي وأحفـلُ
غداة غد تفسـير ما قال مجمـلُ
لها ناهيـاً ممّـا يئـنّ ويزحـلُ
زهير وأودى ذو القروح وجرولُ
ولكنّ لـي فـي آلِ احمَدَ أسوةً وما
على أننـي فيـما يريـب عدوهـم
وان ابلغ القصوى أخض غمـراتها
نضـخت أديم الود بينـي وبينهـم
فما زادهـا إلا يبوسـاً ومـا أرى
ونضـخي إيّـاه التقيّـات منهـم
وإنّي على أنّـي أرى فـي تقيّـة
وإني على إغضاء عينـي مطرق
وإن قيـل لم أحفل وليـس مباليـاً
مهذبـة غـرّاء في غِـبِّ قولهـا
أتتكم على هـول الجنان ولم تطع
وما ضرّها أن كان في الترب ثاوياً