موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام المهدي (ع) - مدائحه
يومك الآتي فحيّاه هياما
بعدما حزّ به القيد عظاما
شمس كفّيك ويستجلي الغماما
ظلمة الدرب إذا عاد ظلاما
عسر يسراً أبدياً وقياما
حسرة وامتلأ الصدر غراما
يرى القطر هديراً وسجاما
أثخنت أضلاعه الزرق سهاما
وسط الدرب سيأتيه لزاما
ذكر الوعد فأرخاه وهاما
ألماً وارتادها الظلم سناما
من يد لليسر تعطينا المراما
بين أوصال الدجى بدراً تماما
نلتقي يجمعنا الحبّ لماما
لرؤى الواجد لا يبقي لثاما
صار بين الناس معذولاً ملاما
بيد العاشق يحميه الجساما
بك نستهديك فعلاً وكلاما
تملأ الدهر رعوداً وغماما
مد للحقّ ذراعاً وحساما
بات يستجليك حدّاً قاطعاً
وغدا ينتظر الفجر على
أنت قد أعطيته الموعد في
أنت قد واعدته في ساعة الـ
فإذا ما ازدحم القلب به
مد عينيه إلى دربك كالصادي
وترجّاك على الوعد لما
وهو يدري إنّما الغائب في
كلّما ضاقت به أيّامه
هذه الأيّام مهما أثقلت
فهي حبلى بك لابدّ لها
وإذا وجهك يبدو مشرقاً
مرّة أُخرى على الوعد هنا
أنت قد علّمتنا كيف الهوى
كيف لا يدخر الوجد وإن
كيف يغدو الحبّ سيفاً قاطعاً
فعشقناك وطرنا ولها
وعلى حبّك عشنا صيحة