- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
يا خيرَ مولود لخير أنامِ
والكون منذ وُلِدْت في إحرامِ
من فيض نور الوحي والإلهامِ
خُتموا بأفضل مصطفى وختامِ
عمّت ربوع العُرْب والأعجامِ
عند الإله يُخصّ بالإكرامِ
من نعرة وجهالة وظلامِ
وصلاته قد أُتبعت بسلامِ
ديناً وتمّت نعمة بإمامِ
لا يُبتغى دين سوى الإسلامِ
فارتاح قلبي حين نلتُ مرامي
بين الحجيج تلفني آثامي
في روضة مفتوحة الأكمامِ
باسم اللطيف مطبب الأسقامِ
يوم المعاد ودهشة الأقوامِ
وغمرتني بالعفو والأنعامِ
عند الطواف وكنت ثَمّ أمامي
حجراً حفا بالسعد والأعظام
فاخضرّ قلبي بعد عمر ظامي
باركتَ سعيي مثلما إحرامي
تلك العهود وسالف الأيّامِ
فالتَامَ جرحي إذ وَجدت أُوامي
أسترجع التاريخ مذ إبرامِ
وفديتُ إسماعيل بالأنعامِ
بالذكريات وعاطر الأنسامِ
ألّفت بين قلوبهم بوئامِ
ما كان لو انفقت كلّ أدامِ
بالحبل حبل الله خير عصامِ
من بعد غبراء وطعن حسامِ
شاب الرضيع بهنّ دون فطامِ
متفرّقون مقطعو الأرحامِ
وتعددُ الأحزابِ والأحزامِ
وسفاهة الآراء والأحلامِ
قنعت ومر الوقت دون قيامِ
قد شتتته دسائس الحكّامِ
ومحطّمَ الأوثانِ والأصنامِ
أنْعم بها من سلطة ونظامِ
ممّا يضمّ يجود بالأحكامِ
لا ريبَ فيه هدىً لكلّ مرامِ
أكرم به من قائم ودعامِ
أسّستها فخلت من الأوهامِ
فالكلّ راع دونما أغنامِ
لا بالحديد ورهبة الصَّمصامِ
فَغَدَت مقسمة إلى أقسامِ
وتفرُّقَ الرايات والأعلامِ
رغم الجراح وشدّةِ الآلامِ
لا فرق بين الفارسي والشامي
ذكراكَ باقية مدى الأعوامِ
الأرض حين وُلدْتَ حجّت للسما
والكعبة العصماء شعت بالسّنا
يا مصطفى والمصطفوْن جميعهم
بشرى بمولدك الكريم وفرحة
الفارق التقوى فكلّ من اتقى
يا والدَ الزهراء أنقذتَ الدنَى
صلّى الإله عليك في عليائه
الدين قد أكملته ورضيته
فمن ابتغى ديناً فدينك وحده
ناجيت وجهك والضريح لثمته
لما أتيتك زائراً وملبياً
ما بين بيتك قد أقمتُ ومنبر
ودعوتُ أنْ لبيك فرّج كربتي
واشفع لمرء غارق في ذنبه
فمنحتُ سؤلي والدعاء قبلته
وهناك في أُمّ القرى رافقتني
حين التزمتُ الركن واستلمت يدي
طهّرتني ورويتني من زمزم
ومن الصفا حتّى الوصول لمروة
وعلى الحجون وقفت استجلي مدىً
عانقتُ ذاك وذاك أعطاني يداً
ومتى وصلت إلى الجمار وجدتُني
فرميت إبليس اللعين مجسَّداً
أهلاً بمولدك الشريف ومرحباً
يا جامع القوم الذين بحولِه
ألّفتَ بينهمُ ولولا ربّنا
هم صدّقوك وآمنوا فعصمتهم
هم ناصروك فاصبحوا بك أُمّةً
ونسُوا بفضلك داحساً ونوازلاً
واليومَ ها نحن الذين جمعتَهم
لولا المذاهب والطوائف والهوى
لولا الدناءة والتصاغر والخنا
لولا قبائلنا التي في نومها
لتوحّد الشمل الذي من أعصر
يا داعياً للهِ ربّاً واحداً
يا من أقمت حكومة شرعية
العرشُ منبعها ورافدُهها الذي
وكتابها القرآن نور ساطع
أنشأْتَها والعدلُ كان عمادَها
ومن الحقيقة صغتها وعلى النُّهى
ومن التساوي والآخاء صنعتها
ومشيت فيها بالرشاد وبالتقى
يا ليت أُمّتك التي كادوا لها
تدع التعصّب والتشرذم جانباً
فالمسلمون وإن تناسوا أُمّة
والمسلمون وان تناءوا أخوة