موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
حتّى بهم قد ضاق كلّ رحب
كأنّها تطلبه بذحل
والراجلون ما لهم عداد فضيّقوا
ومنعوه سهلها والجبلا
واستسهلوا لذاك كلّ صعب
واصرفهم بياض هذا اليوم
في هذه الليلة ذات الفضل
والخير من أمثاله لا يظهر
أبدى له الملام في امتناعه
جاؤوا وراموا ذاك ما أبينا
وهم سلالة النبي المنتجب
إنّي قد أجلتهم إلى غد
وأقبلت جيوش آل حرب
جاءت له بخيلها والرجل
عشرون ألف فارس بل زادوا
على الحسين السبلا
وشمّروا ثيابهم للحرب
فقال للعباس سر للقوم
لعلنا لربّنا نصلّي
وقد توقف ابن سعد عمر
لكن بعض القوم من أتباعه
قال لو أنّ غيرهم إلينا
كيف وهم أجل سادات العرب
فقال ذلك الظلوم المعتدي
ويقول :
موجّهاً إليهم خطابه
والشكر للمنعم ذي الآلاء
أوفى ولا أصلح صحباً منكم
من أهل بيتي نجدة وأوصلا
ولا رأيتم ما حييتم ضيرا
فانطلقوا لا عهد لي عليكم
فاتخذوه للنجاة جملا
فارتحلوا لتسلموا من الردى
والسبط ليلاً قد دعا أصحابه
فقال بعد الحمد والثناء
إنّي لا أعلم فيما أعلم
ولست أدري أهل بيت أفضلا
جزاكم الله جميعا خيرا
ألا وإنّي قد أذنت لكم
والليل قد أجنكم وأقبلا
والقوم لا يبغون غيري أحدا