موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
أَوَ مَا تَنظُـرُ عَاشُـورَاءَ هَـلاَّ
مَأتم الحُزن وَدَعْ شُـرباً وأَكلاَ
مأتـمٍ أحزنَ أملاكـاً ورُسـلاَ
أصـبَحَتْ فاطمةُ الزهراءِ ثَكلاَ
أصـبَحَتْ آلُ رسـولِ الله قتلىَ
أُلبِس الإسـلامُ ثوباً لَيسَ يُبـلاَ
رأسُ خيرِ الخلقِ في رُمحٍ مُعَلاَّ
وحُسَــام لِلعُـلا إلا وَفَــلاَّ
وَرِكابُ المَجـدِ قَد أوثَقَ عَقلاَ
فيـه والبـدرُ بـه لا يَتَجَلَّى
وبه الإسـلامُ والتوحيـدُ ذُلاَّ
سَـرجِهِ لله خطـبٌ مَا أجلاَّ
كَفَّيهِ بحرٌ يُروِّي الخلقَ جُملاَ
ولقد كانَ لأهلِ الأرضِ ظِلاَّ
كان للخائف أَمنـاً أين حَـلاَّ
جدَّها والدَّمعُ في الخَدِّ استَهَلاَّ
وغدت فيه يَـدُ الآمالِ شـلاَّ
ويزيدٌ فـوقَ تختِ المُلك حَلاَّ
مَا انتظارُ الدَّمعِ أَنْ لا يَسـتَهِلا
هَلَّ عَاشُـورُ فَقُـم جَـدِّدْ بِـهِ
كَيفَ مَا تلبسُ ثوبَ الحزن في
كيف مَا تحزنُ في يـوم بـه
يَوم لا سُـؤدَدَ إلا وانقضـى
يَوم نيران القرى قد أُطفِئَـت
يَوم به الشَمسُ غدت مكسوفة
يَوم به الإِشراكُ قد عُزَّ بـه
يَوم خَرَّ ابنُ رسولِ الله عن
بأبي المقتول عطشـاناً وفي
بأبي العاري ثلاثاً بالعـرى
بأبي الخائـف أَهلُوهُ وقـد
وبنفسـي مَن غَـدَتْ نادبة
يَا مُصـاباً هَدَّ أركَانُ الهُدى
أَحُسـين فوق بوغاءِ الثَّرَى