موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
فطفلـه مـن دما أوداجـه رضعـا
فرأسـه لنسـاه فـي السـباء رعى
بعد الكـرام عليهـا الـذل قد وقعـا
لعمّـه ليـل بـدر قـط مـا هجعـا
أنينـه كيـف لـو أصـواتها سـمعا
بالرمح هودج من تنمـى لـه قرعـا
قسراً على كل صعب في السرى ظلعا
من حرمـة لا ولا حـق النبي رعى
في يـوم لا سـبب إلا وقـد قطعـا
لجدّكــم وأبيكــم راح مرتجعـا
قذفـت قلبـي لمـا قاسـيته قطعـا
فلا يبالـي بشـيء ضـر أو نفعـا
وزناً فلـو وزنـت بالدر لارتفعـا
لا تحفلـن بدهـر ضـاق أو وسعا
ولتذهل اليوم منكم كل مرضـعة
لئن ثوى جسـمه في كربلاء لقى
نسـيتم أو تناسـيتم كرائمكــم
أتهجعون وهـم أسـرى وجدّهم
فليت شـعري مـن العباس أرقَّه
وهادر الدم من هبـار سـاعة إذ
ما كان يفعل مذ شـيلت هوادجه
ما بين كل دعـي لم يراع بهـا
بنـي علي وأنتم للنجـا سـببي
ويوم لا نسـب يبقى سوى نسب
لو ما أنهنه وجـدي في ولايتكـم
من حاز من نعم الباري محبّتكـم
فإنّها النعمة العظمى التي رجحت
من لي بنفسٍ على التقوى موطنةً