- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
على قتلهم يا للورى كيف أقدموا
وأسقوهم كأس الردى وهو علقم
بما قتل الكرّار بالأمس منهم
على أنّه ما كان في القوم مسلم
كأنّهم قف على الأرض جثم
بأرياشها طير الفلا وهي حوم
أريق بأطراف القنا منهم الدم
على السبط إلاّ بالذين تقدّموا
وقد أسرجوها للخصام وألجموا
ولكنّه ما زال يؤذى ويظلم
وأخّر وهو السيّد المتقدّم
وقال اقتلوا من كان في ذاك يخصم
وكان ابن عوف منهم المتوسّم
علي وكان الله للطهر يعصم
وأين من الشمس المنيرة أنجم
وهل غيره طب من الغي فيهم
ولله صنع في الإرادة محكم
كما هلكت من قبل عاد وجرهم
إذا قال لم خنتم علياً وجرتم
بصنوي من بعدي وماذا فعلتم
فلم حلتم عن عهده وغدرتم
وخالفتموه بئس ما قد صنعتم
فكم قمتم في ظلهم وقعدتم
عليهم وإحساني إليكم كفرتم
إلى أن بلغتم فيهم ما أردتم
سراياكم صلبانهم وظفرتم
فحسبكم خزيا على ما اجترأتم
فلم أنتم آباءكم قد ورثتم
للأجنبي الإرث فيما زعمتم
ويحيى لزكريا فلم ذا منعتم
كما قد حكمتم في الفتاوى وقلتم
ومن جاء منهم بالنبوّة يوسم
أعن ربّكم أم عنكم ما شرعتم
إليكم من المستمتعين قتلتم
فآتوا لها من أجرها ما فرضتم
بتحليله أم أنتم قد نسختم
إلى الله أبرا من رجال تتابعوا
حموهم لذيذ الماء والورد مفعم
وعاثوا بآل المصطفى بعد موته
وثاروا عليه ثورة جاهلية
وألقوهم في الغاضريات صرعا
تحاماهم وحش الفلا وتنوشهم
بأسيافهم أردوهم ولدينهم
وما قدمت يوم الطفوف أُمية
وأنّى لهم أن يبرأوا من دمائهم
وقد علموا أنّ الولاء لحيدر
تعدوا عليه واستبدوا بظلمه
وقد زعموها فلتة كان بدؤها
وأفضوا إلى الشورى بها بين ستة
وما قصدوا إلاّ ليقتل بينهم
وإلاّ فليث لا يقاس بأضبع
فواعجبا من أين كانوا نظائراً
ولكن أمور قدّرت لضلالهم
عصوا ربّهم فيه ضلالاً فأهلكوا
فما عذرهم للمصطفى في معادهم
وما عذرهم إن قال ماذا صنعتم
عهدت إليكم بالقبول لأمره
نبذتم كتاب الله خلف ظهوركم
وخلفت فيكم عترتي لهداكم
قلبتم لهم ظهر المجن وجرتم
وما زلتم بالقتل تطغون فيهم
كأنّهم كانوا من الروم فالتقت
ولكن أخذتم من بني بثأركم
منعتم تراثي ابنتي لا أباً لكم
وقلتم : نبي لا تراث لولده
فهذا سليمان لداود وارث
فإن كان منه للنبوّة وارثاً
فقد ينبغي نسل النبيين كلّهم
وقلتم حرام متعة الحج والنسا
زناتكم تعفون عنهم ومن أتى
ألم يأت ما استمتعتم من حليلة
فهل نسخ القرآن ما كان قد أتى