موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الباقر (ع) - مدائحه ومراثيه
باقر العلم من سما إعظاما
وقد كان شامخاٌ يتسامی
فانهد للصعيد رماما
به حرمة له أو ذماما
استهدفت من ذری الكمال السناما
فعلوا علی الاساس انتقاماً
حين جاروا وأوسعوه اهتضاما
ولسبل الرشاد بدراً تماماً
حجی القرم عنده يتحامی
ملك الروم قد حباه اهتماماً
حين راحت نرمي السهام السهاماً
ناظره، كان قد أماط الظلاماً
لأتباعه هناك وقاماً
كالشمس حين تجلو الظلاماً
عج علی طيبة وصل الإماما
وابكه في البقيع منهدم القبر
غادرته يد الجناة بفعل الحقد
لم تراقب به النبي ولم تحفظ
ليت تلك الأكف شلت غداة
اسستها لهم أمية أضغاناً
وأنالوا الامام ظلماً وعسفاً
ولقد كان للبرية مأوی
فلكم حل مشكلاً كان لولاه
فحديث النقود حين تمادی
وهشام عراه منه ذهول
واغتدی عالم النصاری وقد
فتحاماه واغتدا بيعة اللوم
فتجلی فضل الإمام لأهل الشام
إلى أن يقول:
أبوبها ليقطعوا الإماماً
كشعيب اذ دعا مستضاماً
فانثنوا عن عنادهم احجاماً
ملها واستقر فيها لماماً
حتی أحل فيه الحماماً
بابن طه واثكل الاسلاماً
أورث القلب لوعة وضراماً
وأسالت له الدموع سجاماً
ولدی مدين وقد سد فيها القوم
فرقی ذلك الكثب فاضحی
وهناك اعتراهم منه خوف
ومضی بعدها لطيبة حتی
وغدا ابن الوليد ينتظر العرصة
دس سما له نقيعا فأودی
فقضی منه ياله من مصاب
فنعته السماء والأرض شجوا