- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ موسى شرارة ، أحد علماء جبل عامل ، وباني مدرسة لطلبة العلوم الدينية فيها ، مؤلّف كتاب «الدرّة المنتظمة» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ موسى أبو عبد الكريم ابن الشيخ محمّد أمين بن محمّد حسين شرارة العاملي.
والده
الشيخ محمّد أمين، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان من أهل الفضل والتقى والصلاح، هاجر إلى النجف ـ بلد العلم ـ وأقام بها سنين، يحضر على مدرّسيها، ورجع إلى بنت جبيل مرشداً مبلّغاً أحكام الإسلام، وصارت له مركزية علمية هناك»(2).
ولادته
ولد عام 1267ﻫ في بنت جبيل ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في لبنان، ثمّ سافر إلى النجف عام 1288ه لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى بنت جبيل عام 1298ه أثر مرض ألمّ به، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ الآخوند الخراساني، 4ـ الشيخ حسين قلي الهمداني، 5ـ الشيخ علي الكني، 6ـ الشيخ مهدي شمس الدين، 7ـ الشيخ عبد الحسين الطريحي، 8ـ الشيخ محمّد تقي الإيرواني، 9ـ الشيخ محمّد تقي الكلبايكاني.
من تلامذته
1ـ السيّد محمّد سعيد الحبّوبي، 2ـ السيّد محسن الأمين، 3ـ أخوه الشيخ محمّد، 4ـ نجله الشيخ عبد الكريم، 5ـ عمّه الشيخ كاظم، 6ـ الشيخ جواد الغول العاملي، 7ـ السيّد جواد مرتضى العاملي، 8ـ السيّد محمّد رضا فضل الله، 9ـ السيّد نجيب الدين فضل الله، 10ـ الشيخ أحمد آل مرو العاملي، 11ـ السيّد يوسف شرف الدين العاملي، 12ـ الشيخ حسين مغنية، 13ـ السيّد علي الغريفي، 14ـ السيّد جواد الحسيني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان من حسنات العصر وجبال العلم، فاضل في كلّ العلوم الاسلامية، خصوصاً في الفقه والأُصول وعلوم الأدب والعربية، وله المام بعلوم الحكمة»(3).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وكان معروفاً بالأدب الواسع، طلق اللسان، قوي الجنان، بحّاثة، جدّ واجتهد، وشاع ذكره، وانتشر أمره، وفشى فضله، وهو اليوم عالم فقيه أُصولي متين، ثقة عدل ورع»(4).
3ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «هو أجلّ رجال هذه الأُسرة، وأعظمهم شأناً، وأبعدهم ذكراً، وأكثرهم علماً… كان عالماً فاضلاً، وأديباً كاملاً، وهو أحد نوابغ دهره، وأعلام عصره من العلماء الفقهاء الجامعين للفنون الإسلامية، ولأنفاسه أثر عظيم في حُسن التربية والتعليم، كثير الحفظ، لا ينسى ما حفظه، ملمّ بأخبار العرب وأيّامها»(5).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه، جامع للفنون الإسلامية»(6).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً محقّقاً مدقّقاً أُصوليّاً شاعراً أديباً واعظاً خطيباً فصيحاً، حسن الأخلاق، عالي الهمّة، كثير الحفظ، حسن الخطّ، جميل الصفات، جامعاً لأنواع الكمالات وكلّ العلوم الإسلامية، كثير المحبّة لأهل العلم، وكثير الترويج لهم، أبيّ الطبع»(7).
من نشاطاته
بناء مدرسة لطلبة العلوم الدينية في بنت جبيل.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، له ديوان شعر، ومن شعره: قوله معاتباً بعض أصدقائه:
«كم ذا يُقاطعُني مَن لا أُقاطعُهُ ** وتشربُ اللومَ جهلاً بي مسامعُهُ
إن مالَ عنّي لأوهامٍ وودّعني ** فإنّني وذمامي لا أُوادعُهُ
ليسَ التلوّن من خيمِي ومن شيمِي ** إذا تلوّنُ مَن ساءت صنائعُهُ
ولا أُصانعُ إخواناً صحبتُهُم ** فما خليلُكَ يوماً مَن تصانعُهُ
شربتُ رنقاً أُجاجاً من مواردِهِ ** وماءُ حوضي لهُ راقت مشارعُهُ»(8).
من أولاده
الشيخ عبد الكريم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم تقي، وفاضل جليل»(9).
من أحفاده
الشيخ محسن الشيخ عبد الكريم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد فاضل عالم فذّ أديب شهير، وشاعر قدير، ومن أساتذة الفقه والأُصول، وشيوخ الأدب، كان البارز والمتفوّق بين الأعلام الشاب بالكتابة وعمق التفكير، وبرزت فيه الناحية الشعرية»(10).
من مؤلّفاته
1ـ الدرّة المنتظمة (أُرجوزة في أُصول الفقه، تتألّف من 1680 بيتاً)، 2ـ منظومة في المواريث، 3ـ رسالة في تهذيب النفس، 4ـ رسالة في أُصول الدين، 5ـ حاشية في الأُصول، 6ـ ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الحادي عشر من شعبان 1304ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة خاصّة له جنب مسجد بنت جبيل.
رثاؤه
رثاه الشيخ حسين مغنية بقوله:
«جبلٌ هوى في عاملٍ فتزايلت ** في كلِّ ناحيةٍ لَهُ أجبالُها
تنعى الشريعةُ كهفَها وعمادَها ** مَن في يديهِ حرامِها وحلالِها
ورقت به فوقَ الثريّا منزلاً ** هممٌّ تدوسُ النيرات نعالُها
فغدا مناراً للبريةِ هادياً ** تُهدى بهِ من غيِّها ضلالُها»(11).
ورثاه تلميذه السيّد نجيب الدين فضل الله بقوله:
«قالوا أبو المجدِ أودى اليومَ قلتُ لهُم ** هل يستطيعُ الردى يوماً يُكافحُهُ
أليس تملأُ قلبَ الموتِ هيبتُهُ ** رُعباً ويقصرُ عنه الطرفُ طامحَهُ
قد جئتَ ربَّكَ يا موسى على قدرٍ ** والدينُ بعدَكَ قد قامت نوائحُهُ
وأعينُ المجدِ لا تنفكُّ باكيةً ** بمدمعٍ راحَ يحكي الغيثُ سافحَهُ»(12).
الهوامش
1ـ اُنظر: معجم الأُدباء 6 /298.
2ـ معارف الرجال 2 /192 رقم304.
3ـ تكملة أمل الآمل 1 /372 رقم407.
4ـ معارف الرجال 3 /56 رقم441.
5ـ ماضي النجف 2 /388 رقم6.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /396 رقم526.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /723.
8ـ موسوعة طبقات الفقهاء 14 /869 رقم4945.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /1182 رقم1702.
10ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /724.
11ـ أعيان الشيعة 6 /104.
12ـ المصدر السابق 10 /208.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ موسى شرارة ، أحد علماء جبل عامل ، وباني مدرسة لطلبة العلوم الدينية فيها ، ولد وتوفي ودفن في بنت جبيل ، مؤلّف كتاب «الدرّة المنتظمة» .