- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابتها بالمعصوم(1)
زوجة رسول الله(ص).
اسمها ونسبها
زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية.
أُمّها
أميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم عمّة رسول الله(ص).
ولادتها
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادتها ومكانها، ومن المحتمل أنّها ولدت في مكّة باعتبارها مكّية.
زواجها
تزوّجت أوّلاً من زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي ـ مولى رسول الله(ص) ـ بأمر من رسول الله(ص)، ليمحو عادة من عادات العرب الجاهلية، حيث كانوا يرون التزويج بالموالي عاراً لهم، ولهذا امتنع أبوها وعمّها في الوهلة الأُولى من تزويجها لزيد، ولكن لمّا نزل فيهما على بعض الروايات قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً﴾(2)، فلم يجدا بُدّاً من إطاعة أمر رسول الله(ص).
وبعد زواجهما اشتكى زيد إلى النبي(ص) مراراً من سوء خُلقها معه، وأراد طلاقها، ورسول الله(ص) يقول له: أمسك عليك زوجك واتّق الله، ولمّا طال به الأمر طلّقها.
وبعد طلاقها تزوّجها ابن خالها رسول الله(ص) لضرورة اقتضاها التشريع، وهي: محو عادة من عادات العرب الجاهلية، حيث كانوا يرون أنّ آثار التبنّي هو نفس آثار البنوّة الحقيقية ـ من الميراث والنكاح وغيرهما ـ ولم يكن مجال لقلع هذا المفهوم الخاطئ إلّا بالإقدام على عمل أساسي لا مجال للريب ولا للتأويل فيه.
فكان زواجه(ص) من زوجة ابنه بالتبنّي هو الوسيلة الفضلى لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم(3).
وأشار القرآن الكريم إلى علّة التزويج في الآية الشريفة: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً﴾(4).
من أقوال عائشة بنت أبي بكر فيها
1ـ قالت عائشة: «قال رسول الله(ص): أَسْرَعُكُنَّ لِحَاقاً بِي أَطْوَلُكُنَّ يَداًً، قالت: فكنّ يتطاولن أيّتهنّ أطول يداً، قالت: فكانت أطولنا يداً زينب؛ لأنّها كانت تعمل بيدها وتتصدّق»(5).
2ـ قالت عائشة: «وَكَانَتْ تَفْتَخِرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ(ص): أَنَّ آبَاءَكُنَّ أَنْكَحُوكُنَّ، وَأَنَّ اللهَ أَنْكَحَنِي إِيَّاهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَات»(6).
3ـ قالت عائشة: «وما رأيت امرأة قطّ خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة»(7).
4ـ قالت عائشة بعد وفاتها: «لقد ذهبت حميدةً، فقيدةً، مفزعاً للأرامل واليتامى»(8).
وفاتها
تُوفّيت عام 20ﻫ، ودُفنت بمقبرة البقيع في المدينة المنوّرة.
ــــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: قاموس الرجال 12/ 263 رقم117.
2ـ الأحزاب: 36.
3ـ اُنظر: الصحيح من سيرة النبي الأعظم 14/ 39.
4ـ الأحزاب: 37.
5ـ صحيح مسلم 7/ 144.
6ـ الاستيعاب 4/ 1850 رقم3355.
7ـ المصدر السابق 4/ 1851.
8ـ أنساب الأشراف 1/ 435 رقم900.
بقلم: محمد أمين نجف