- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ موسى كاشف الغطاء ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، مؤلّف كتاب «الدرر الجعفرية في فقه الإمامية» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر ابن الشيخ خضر كاشف الغطاء، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر النخعي، وهو النجل الأكبر للشيخ جعفر الكبير.
والده
الشيخ جعفر، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «كان من أساتذة الفقه والكلام، وجهابذة المعرفة بالأحكام، معروفاً بالنبالة والإحكام، منقّحاً لدروس شرائع الإسلام، مفرّعاً لرؤوس مسائل الحلال والحرام، مروّجاً للمذهب الحقّ الاثني عشري كما هو حقّه، ومفرّجاً عن كلّ ما أشكل في الإدراك البشري، وبيده رتقه وفتقه، مقدّماً عند الخاصّ والعام، معظّماً في عيون الأعاظم والحكّام، غيوراً في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوراً عند هزاهز الدهر وهجوم أنحاء الغير، مطاعاً عند العرب والعجم في زمانه، مفوّقاً في الدنيا والدين على سائر أمثاله وأقرانه»(2).
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثاني عشر الهجري في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ والده الشيخ جعفر، 2ـ زوج أُخته الشيخ أسد الله التستري.
من تلامذته
1ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 2ـ الشيخ صاحب الجواهر، 3ـ الشيخ عبد الوهّاب الشريف، 4ـ الشيخ علي أشرف الطوسجي، 5ـ الشيخ محسن خنفر، 6ـ الشيخ علي القائني، 7ـ الشيخ عبد الرحيم البروجردي، 8ـ السيّد المير عبد الفتّاح المراغي، 9ـ السيّد محمّد إبراهيم القزويني الحائري، 10ـ الشيخ علي حرز الدين، 11ـ الشيخ أحمد الدجيلي، 12و13ـ أخويه الشيخ علي والشيخ حسن، 14ـ الشيخ خضر شلّال، 15ـ السيّد علي شاه الرضوي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال تلميذه السيّد المير عبد الفتّاح المراغي في العناوين: «جناب شيخنا وإمامنا الأجلّ الأوقر، والنحرير الأكبر: جناب الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر قدس سره»(3).
2ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «وكان خلّاقاً للفقه، بصيراً بقوانينه، لم يبصر بنظيره الأيّام، وكان أبوه يُقدّمه في الفقه على مَن عدا المحقّق والشهيد المرحومين»(4).
3ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان من أساطين العلماء، وجبال العلم، وأركان الدين، والمرجع العام في الدين والدنيا لعامّة عصره حتّى الأُمراء والوزراء، فضلاً عن العلماء والمقلّدين، كان عالماً محقّقاً مدقّقاً متقناً طويل الباع كثير الاحتياط في الفتوى، لا نظير له في الفقاهة… كان ترجمان الفقهاء، ولسان العلماء، ومفتاح كلّ ما أشكل على العلماء، مع تبحّر في فقه الحديث، ومهارة في معرفة لحن خطابات الطاهرين»(5).
4ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً حقّاً، وزعيماً روحيّاً محلّقاً، وفقيهاً أُصوليّاً مدقّقاً»(6).
5ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «تخرّج بوالده وأجازه، وأقرّ باجتهاده، وخلّفه في الرئاسة والدرس والإفتاء، ورجوع الناس إليه، وكان شيخاً كبيراً، معروفاً عند الملوك، معظّماً عند وزرائهم»(7).
6ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «أجلّ أنجال الشيخ الكبير الأربعة شأناً، وأنبههم ذكراً، وأعلاهم صيتاً، وأرفعهم جاهاً، وأطولهم باعاً في العلوم الفقهية، وأخبرهم بفنون المعقول والمنقول»(8).
7ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أساطين الأُمّة، والمرجع العام في الدنيا والدين… حتّى صار لسان العلماء، وترجمان الفقهاء»(9).
8ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كبير، متضلّع في الفقه والعلوم العقلية والنقلية، ومن كبار المراجع، لُقّب سلطان العلماء، وكان عالماً حقّاً، وزعيماً روحياً محلّقاً، وفقيهاً أُصوليّاً مدقّقاً، ومن أساطين العلماء والمدرّسين، ووجهاً من وجوه الفقهاء والمؤسّسين… ويُعرف في العراق وإيران بالمصلح بين الدولتين المسلمتين (دولة إيران ودولة آل عثمان) سنة ١٢٣٧ﻫ، ومن علوّ همّته حفظه لخزانة الإمام أمير المؤمنين(ع)، فقد سجّل جميع ما فيها من أحجار ثمينة وذهب وعقود ودرر، وضبطها بخطّه في دفتر وختمها بخاتمه»(10).
من نشاطاته
بناء جامع كاشف الغطاء في النجف.
جدّه
الشيخ خضر، قال الميرزا النوري في الخاتمة: «كان من الفقهاء المتبتّلين، والزهّاد المعروفين، وعلماء عصره كانوا يزدحمون على الصلاة خلفه»(11).
من إخوته
1ـ الشيخ علي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان الشيخ علي شيخ الشيعة ومحي الشريعة، أُستاذ الشيوخ الفحول الذين منهم شيخنا العلّامة الشيخ المرتضى الأنصاري، فإنّه كان عمدة مشايخه في الفقه، كان محقّقاً متبحّراً دقيق النظر، جمع بين التحقيق بطول الباع، انتهت إليه رئاسة الإمامية في عصره بعد موت أخيه الشيخ موسى»(12).
2ـ الشيخ حسن، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «من أجلّاء علماء زماننا، وكبراء نبلاء أواننا، منتهياً إليه أمر الفقاهة في الدين، ورئاسة سلسلة العلماء والمجتهدين»(13).
3ـ الشيخ محمّد، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «كان من أعيان العصر ووجهاء زمانه، له سمعة وشأن واعتبار، لم يكن له ما لإخوته من مزية العلم وفضيلة الفضل»(14).
من أولاده
الشيخ محمّد رضا، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «وكان رئيساً مطاعاً، انتهت إليه رئاسة بيت الشيخ»(15).
من أحفاده
1ـ الشيخ علي الشيخ محمّد رضا، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «هو زعيم الأُسرة الجعفرية في عصره، وشيخها المقدّم، علا مجده، وسعد جدّه، تربّع على منصّة الزعامة الطائفية في بيته، وكان مهاباً مبجّلاً محترماً»(16).
2ـ الشيخ موسى الشيخ محمّد رضا، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «أحد السلالة الجعفرية، ومن رجال الفضل فيها»(17).
من مؤلّفاته
1ـ منية الراغب في شرح بُغية الطالب (رسالة والده) (مجلّدان)، 2ـ الدرر الجعفرية في فقه الإمامية.
من تقريرات درسه
العناوين للسيّد المير عبد الفتّاح المراغي.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1241ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة آل كاشف الغطاء.
رثاؤه
أرّخ السيّد حسن الأصم البغدادي عام وفاته بقوله:
«بلّغ سلامي أميرَ المؤمنينَ إذا ** انختَ في بابِهِ العيس القناعيسا
وعج على قبرِ موسى حيثُ جئتَ وقل ** لا زلتَ يا قبرَ موسى فيهِ مأنوسا
وناد حيثُ العُلى نادت مؤرّخة ** في جانبِ الطورِ ألقيتَ العصا موسى»(18)
الهوامش
1ـ اُنظر: شرح القواعد: مقدّمة التحقيق: 26.
2ـ روضات الجنّات 2 /200 رقم174.
3ـ العناوين الفقهية 1 /104.
4ـ روضات الجنّات 2 /201.
5ـ تكملة أمل الآمل 6 /88 رقم2565.
6ـ معارف الرجال 3 /26 رقم428.
7ـ أعيان الشيعة 10 /178.
8ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /199 رقم31.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 12 /523 رقم851.
10ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1051.
11ـ خاتمة المستدرك 2 /116.
12ـ تكملة أمل الآمل 3 /510 رقم1345.
13ـ روضات الجنّات 2 /306 رقم207.
14ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /180 رقم23.
15ـ تكملة أمل الآمل 6 /91 رقم2565.
16ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /176 رقم19.
17ـ المصدر السابق 3 /204 رقم32.
18ـ المصدر السابق 3 /204 رقم31.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ موسى كاشف الغطاء ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «الدرر الجعفرية في فقه الإمامية» .