موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الهادي (ع) - مدائحه ومراثيه
في إمامين رواحاً وغدي
يمرعُ الجدبُ من القاعِ الرّدي
يرتوي الضّامي ويُستَجلى الصّدي
جاء للخلق بحُكمٍ سرمدي
وهما آياتُ ذكرٍ أحمدي
وعلى برهانِه من يقتدي
قل هو اللهُ أتى من صَمَدِ
بهما شِرعَةُ رَبٍّ أَحَدِ
دونه المزنيُّ ثُمّ الصفدي
وهما الغوثُ لمن في بَدَدِ
فجرُه يبزغ من بعد غدِ
بسناءٍ أزليٍّ أبدي
شامخُ الطودِ عليُّ الفرقَدِ
صُيِّرا في عسكرٍ من كَمَدِ
بأبي فسطاطُها من عَمَدِ
قد أتى الوافدُ زُلفاً يفتدي
رغم آنافِ الأثيم المعتدي
عند حشري أن تكونا مددي
أنتمُ في الحَشرِ أنتم عُدَدي
أنتُمُ واللهِ فيها سؤددي
راجياً من مذنبٍ مُستَنجِدِ
عَدَدَ القطرِ و رملِ الفَدفَدِ
وابلٌ جاءك من شعرٍ ندي
عسكريّين على بابهما
منهلَي وردِ ولاءٍ بهما
وهما نورُ هدى الله الّذي
وهما الدّارُ لوحيٍ مُنزَلٍ و
فاز من يتلوه في قرآنِه
وهما البيتُ الّذي في عُقره
وهما صرحا ولاءٍ شُيِّدَت
وهما سلسال عذبٍ لحجىً
وهما الغيثُ على جدبائها
وهما بوّابةُ المجدِ الّذي
يملأ الدُّنيا على ظلمائها
وهما سرُّ ولا حيدرةٍ
وهما المعنى الّذي من أجله
سُرّ من راءٍ وداداً بهما
بأبي أفدي ضريحاً دونه
وعلت قُبّتُه السبعَ العُلا
فولائي لكما عن طمعٍ
فإذا سيق البرايا زُمَراً
وإذا فزتُ بجنّاتِ الهنا
ولكم شعري أتى مستشفعاً
وعليكم صَلواتٌ وثنا