لمّا نزل الوحي على النبي(ص) بإنذار عشيرته، وإبلاغهم بنبوّته، دعاهم إلى بيته، وأقام لهم مائدة، فلمّا فرغوا من تناول الطعام قام فيهم خطيباً، فقال ـ بعد حمد الله والثناء عليه ـ:
(إن الرائد لا يكذب أهله والله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم ولو غررت الناس جميعا ما غررتكم والله الذي لا إله إلا هو إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بما تعملون ولتجزون بالإحسان إحسانا وبالسوء سوءا وإنها لجنة أبدا أو لنار أبدا والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة)(1).