- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
ورد في كتاب يوم الخلاص لكامل سليمان صفحة 326 أن أعداء الإمام المهدي ( عليه السلام ) هم مقلدة الفقهاء ، لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب اليه أئمتهم ، ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله .
الجواب:
نعم ، إن أعداء الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو مقلدة الفقهاء ، لأن مقلدة الفقهاء الذين ساروا على منوال الفقهاء الذين خالفوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ووقفوا على وجه نصوص الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، قد شرَّعوا لأتباعهم ديناً يخالف ما أراده الله سبحانه للعباد .
فإن الله سبحانه أراد للأمة أن تتبع أهل بيته بأمر من الله تعالى ، وقد نفذ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هذا الأمر في يوم الغدير في حجة الوداع .
ولكن هناك جمعاً من الصحابة خالفوا أمر الله ، وتنفيذ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
فمشوا في طريق يخالف طريق الحق ، وأوجدوا فقهاً وعقائد تخالف الحق ، ولذا عند ظهور الإمام ( عليه السلام ) يكون أكثر الناس الذين يقلِّدون فقهاء منحرفين عن جادَّة الحق مخالفين للإمام ( عليه السلام ) ، وذلك لِمَا يرونه على خلاف طريقتهم المنحرفة والباطلة .
ولكن هؤلاء الفقهاء المنحرفون الذين نُسمِّيهم بـ( فقهاء السلاطين ) ، أو فقهاء الدولة والحكم ، ينظرون إلى القائم وسيفه وقدرته ، فَيحجمون من الفتوى بقتله .
لأنهم يرون طريقة الإمام ( عليه السلام ) على خلاف سيرتهم الباطلة ، في تأييد سلاطين الجور والحكم الباطل ، وتمرير مخطاطات السلاطين على الناس .
أما الفقهاء الصلحاء ، الذين يعتقدون بالمهدي ( عليه السلام ) ، ويُمهِّدون له ، وينتظرونه ، ويبشرون به ، وينادونه ليل نهار ، فإنهم من أنصاره وأعوانه ، ويعتمد ( عليه السلام ) عليهم في نهضته المباركة ، كما أشارت إلى ذلك الروايات المرويَّة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وخلاصة الأمر : إن الفقهاء الذين يتبعهم الناس على شقَّين :
الأول :
هم الذين لا يعتقدون بالمهدي ( عليه السلام ) ، والذين اتخذوا طريقة تخالف طريقة الرسول في تأييد سلاطين الجور والباطل ، ويبرِّرون للحُكَّام الظالمين طريقتهم في ظلم الناس ، والحكم بغير ما أنزل الله .
إن هؤلاء سوف يفتون بقتل الإمام ( عليه السلام ) لو لم يكن بيده السيف ، والقوة ، والقدرة .
الثاني :
هم الذين يعقتدون بإمامة المهدي ( عليه السلام ) ، والذين ينتظرونه ، ويمهِّدون له ، وينادونه ليل نهار .
فإن هؤلاء الفقهاء هم القاعدة القوية الصلبة له ( عليه السلام ) ، والتي يعتمد عليها في نهضته المباركة .
وبهذا اتَّضح من هم الفقهاء الذين يخالفون الإمام ( عليه السلام ) ، ويريدون الإفتاء بقتله ، لولا القوة والسيطرة التي عنده ( عليه السلام ) .