- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد باقر الهندي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «دين الفطرة» .
اسمه وكنيته ونسبه
السيّد باقر أبو صادق ابن السيّد محمّد ابن السيّد هاشم الموسوي الهندي، وينتهي نسبه إلى الإمام الهادي(ع).
والده
السيّد محمّد، قال عنه الشيخ السماوي في الطليعة: «من أفاضل العلماء المصنّفين»(1).
ولادته
ولد في الأوّل من شعبان 1284ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر مع والده إلى سامرّاء عام 1298ﻫ ـ وهي سنة الطاعون ـ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى النجف عام 1311ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ إبراهيم المحلّاتي الشيرازي، 3ـ والده السيّد محمّد.
من تلامذته
الشيخ كاتب الطريحي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان عالماً فاضلاً كاملاً أديباً لبيباً منشئاً شاعراً ماهراً»(2).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان أديباً لامعاً، وشاعراً مُجيداً، ويُعدّ شعره من الطبقة الوسطى سهلاً يتجاوب مع فهم سائر الطبقات، وله مراثٍ كثيرة»(3).
3ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان هذا السيّد فاضلاً في جملةٍ من العلوم، أديباً، حسن المنثور والمنظوم، ذكيّاً، حسن المعاشرة مع طبقات الناس، لطيف المحضر، عاشرته فرأيته رجلاً لا يَمَلّ جليسه، وسافرت معه فأبصرت منه أحوذيّاً، وكان لا يكاد يُذكر له شيء من المعارف إلّا وبانت له فيه معرفة»(4).
4ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «عالم فاضل أديب شاعر ظريف، حسن الأخلاق، حسن المعاشرة، ذكي الفؤاد»(5).
5ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم نحرير، وشاعر شهير»(6).
6ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «شاعر شهير، وأديب كبير، وعالم مرموق»(7).
7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم نحرير، وشاعر كبير، من العلماء الأبرار، والفضلاء الأخيار، أديب لامع، وشاعر مجيد… وكان متضلّعاً في أدب التاريخ، ينظم الشعر المشتمل على التاريخ»(8).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، وحُكي عنه أنّه رأى في المنام الإمام المهدي(ع) ليلة الغدير حزيناً كئيباً فقال: يا سيّدي، ما لي أراك في هذا اليوم حزيناً والناس على فرح وسرور بعيد الغدير؟!
فقال(ع): ذكرت أُمّي وحزنها، ثمّ قال:
لا تَراني اتّخذتُ لا وعُلاها ** بعدَ بيتِ الأحزانِ بيتَ سُرورِ
ولما انتبه(قدس سره) نظم قصيدة في أحوال الغدير، وما جرى على الزهراء(عليها السلام) بعد أبيها، وضمّنها هذا البيت، والقصيدة مشهورة مطلعها:
كلُّ غَدْرٍ وقولِ إفْكٍ وزُورِ ** هو فَرْعٌ عن جَحْدِ نصِّ الغديرِ
جدّه
السيّد هاشم السيّد مير شجاعة علي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وكان… ثقة، حسن الخُلق، تقيّاً عالماً فاضلاً كاملاً مدرّساً»(9).
عمّه
السيّد علي، قال عنه أخوه السيّد محمّد الهندي في نظم اللآل في علم الرجال: «كان فهّامة فاضلاً طريفاً، صنّف كتاباً حسناً وجيزاً في الرهن، وكان من أفضل تلامذة صاحب الجواهر»(10).
جدّه لأُمّه
الشيخ طالب الشيخ عباس البلاغي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم عامل فاضل، فقيه أُصولي، من مشاهير علماء عصره»(11).
خالاه
1ـ الشيخ حسين الشيخ طالب البلاغي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل أديب، كان من أفاضل أُسرته وأجلّائها المعاريف، ومن أهل الأدب والشعر، ورجال القريض المعدودين في عصره»(12).
2ـ الشيخ حسن الشيخ طالب البلاغي، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «كان من أهل الفضل والكمال، حاز الشرف بنفسه، وضمّ إليه سموّ أصله»(13).
من إخوته
السيّد رضا، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً أديباً شاعراً بارعاً، مثالاً للإباء والعزّ والشرف والنبل، وكان أُصوليّاً منطقيّاً عروضيّاً، مستحضراً للموادّ اللغوية»(14).
من أولاده
1ـ السيّد صادق، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم بارع، وأديب جليل… أحد العلماء الأفاضل، والأُدباء الأكابر، برع في الفقه والأُصول، ونبغ في الشعر والأدب، واشتهر بالصلاح وحُسن الأخلاق والتواضع والشرف»(15).
2ـ السيّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم أديب… والمترجم له من النابهين في الفضل، والبارعين في الأدب»(16).
من مؤلّفاته
1ـ دين الفطرة، 2ـ ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الأوّل من المحرّم 1329ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة الأُسرة ـ قرب مسجد الشيخ الأنصاري ـ بالنجف.
رثاؤه
رثاه أخوه السيّد رضا الهندي بقوله:
«بمَ يشمتُ الأعداءُ بعدَكَ لا غفواً ** إلّا على حسكٍ من السعدانِ
ببقاءِ ذكرِكَ في الزمانِ مخلَّداً ** أم بالفناءِ وكلُّ حيٍّ فانِ
فليشمتُوا فمصابُ آلِ محمّدٍ ** ممَّا يسرُّ بهِ بنُو مروانِ
فارقتَنا في شهرِ عاشوراء ** فاتّصلت بهِ الأحزانُ بالأحزانِ
نبكي المغسّلَ بالقراحِ وتارةً ** نبكي المغسّلَ بالنجيعِ القاني
وننوحُ للمطويِّ في أكفانِهِ ** أو للطريحِ لُقى بلا أكفانِ»(17).
الهوامش
1ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /163 رقم33.
2ـ الحصون المنيعة 8 /278 رقم3009.
3ـ معارف الرجال 1 /132 رقم58.
4ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /162 رقم33.
5ـ أعيان الشيعة 3 /538.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /222 رقم479.
7ـ شعراء الغري 1 /375.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1346.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 12 /621 رقم1030.
10ـ أعيان الشيعة 8 /369، نقلاً عن نظم اللآل.
11ـ تكملة أمل الآمل 1 /209 رقم212.
12ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /589 رقم1015.
13ـ ماضي النجف وحاضرها 2 /66 رقم5.
14ـ معارف الرجال 1 /324 رقم159.
15ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /901 رقم47.
16ـ المصدر السابق 14 /891 رقم28.
17ـ أدب الطف 8 /229.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد باقر الهندي ، أحد علماء النجف ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «دين الفطرة» .