- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 9 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
الاجتهاد في العمل
1 – الإمام علي ( عليه السلام ) : أنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعي عترتي وسبطاي على الحوض ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل عملنا ( 1 ) .
2 – حماد اللحام عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أن أباه قال : يا بني ، إنك إن خالفتني في العمل لم تنزل معي غدافي المنزل . ثم قال : أبى الله عز وجل أن يتولى قوم قوما يخالفونهم في أعمالهم ينزلون معهم يوم القيامة ، كلا ورب الكعبة ( 2 ) .
3 – الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحبنا فليعمل بعملنا ، وليتجلبب الورع ( 3 ) .
4 – عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا فليعمل بعملنا ، وليستعن بالورع ، فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا والآخرة ( 4 ) .
5 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : خرجت أنا وأبي ( عليه السلام ) حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم فردوا عليه السلام ، ثم قال : إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ، ومن ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله ( 5 ) .
6 – الإمام المهدي ( عليه السلام ) – فيما ورد عنه إلى الشيخ المفيد – : فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ، وليتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا ، فإن أمرنا بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة ( 6 ) .
حب محبيهم
7 – حنش بن المعتمر : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، كيف أمسيت ؟ قال : أمسيت محبا لمحبنا ، ومبغضا لمبغضنا ، وأمسى محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها ، وأمسى عدونا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار ، وكأن ذلك الشفا قد أنهار به في نار جهنم ، وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لأهلها ، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم ، والتعس لأهل النار والنار لهم .
يا حنش ، من سره أن يعلم أمحب لنا أم مبغض فليمتحن قلبه ، فإن كان يحب وليا لنا فليس بمبغض لنا ، وإن كان يبغض ولينا فليس بمحب لنا ، إن الله تعالى أخذ الميثاق لمحبنا بمودتنا ، وكتب في الذكر اسم مبغضنا ، نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء ( 7 ) .
8 – الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحب الله أحب النبي ، ومن أحب النبي أحبنا ، ومن أحبنا أحب شيعتنا ( 8 ) .
9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من تولى محبنا فقد أحبنا ( 9 ) .
بغض عدوهم
10 – صالح بن ميثم التمار ( رحمه الله ) : وجدت في كتاب ميثم ( رضي الله عنه ) يقول : تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال لنا : ليس من عبد امتحن الله قلبه بالإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه ، ولا أصبح عبد ممن سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه ، فأصبحنا نفرح بحب المؤمن لنا ، ونعرف بغض المبغض لنا ، وأصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم ، وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار ، فكأن ذلك الشفا قد أنهار به في نار جهنم ، وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لأصحاب الرحمة ، فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم ، وتعسا لأهل النار مثواهم .
إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه ، ولن يحبنا من يحب مبغضنا ، إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد و * ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) * ( 10 ) يحب بهذا قوما ويحب بالآخر عدوهم ، والذي يحبنا فهو يخلص حبنا كما يخلص الذهب لا غش فيه . نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وأنا وصي الأوصياء ، وأنا حزب الله ورسوله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه ، فإن وجد فيه حب من ألب ( 11 ) علينا فليعلم أن الله عدوه وجبرئيل وميكائيل ، والله عدو للكافرين ( 12 ) .
11 – أبو الجارود عن أبي جعفر ( عليه السلام ) – في قوله تعالى : * ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) * – : قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف انسان . إن الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب هذا ويبغض هذا ، فأما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه ، فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه ، فإن شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه ، والله عدوهم وجبرئيل وميكائيل ، والله عدو للكافرين ( 13 ) .
12 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – لمن قال له : إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم – : هيهات ، كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا ( 14 ) .
الاستعداد للبلاء
13 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) – لما شكا إليه أبو سعيد الخدري حاجته – : اصبر أبا سعيد ، فإن الفقر إلى من يحبني منكم أسرع من السيل على أعلى الوادي ، ومن أعلى الجبل إلى أسفله ( 15 ) .
14 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) – لأبي ذر لما قال له : إني أحبكم أهل البيت – : الله الله ! فأعد للفقر تجفافا ( 16 ) ، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها ( 17 ) .
15 – ابن عباس : أصاب نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) خصاصة فبلغ ذلك عليا ( عليه السلام ) ، فخرج يلتمس عملا ليصيب منه شيئا يبعث به إلى نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأتى بستانا لرجل من اليهود ، فاستقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة ، فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة تمرة عجوة ، فجاء بها إلى نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : من أين هذا يا أبا الحسن ؟ قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما .
قال : فحملك على هذا حب الله ورسوله ؟ قال علي : نعم يا نبي الله ، فقال نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) : والله ما من عبد يحب الله ورسوله إلا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه ، من أحب الله ورسوله فليعد تجفافا ، وإنما يعني الصبر ( 18 ) .
16 – عنمة الجهني : خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله بأبي وأمي أنت ، إنه ليسوؤني الذي أرى بوجهك وعما هو ؟ قال : فنظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى وجه الرجل ساعة ثم قال : الجوع . فخرج الرجل يعدو أو شبيها بالعدو ، حتى أتى بيته فالتمس فيه الطعام فلم يجد شيئا ، فخرج إلى بني قريظة فأجر نفسه بكل دلو ينزعها تمرة حتى جمع حفنة أو كفا من تمر ، ثم رجع بالتمر حتى وجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مجلس لم يرم ( 19 ) ، فوضعه بين يديه وقال : كل أي رسول الله ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أين لك هذا التمر ؟ فأخبره الخبر ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني لأظنك تحب الله ورسوله ؟ قال : أجل ، والذي بعثك بالحق ، لأنت أحب إلي من نفسي وولدي وأهلي ومالي ، فقال : أما لا فاصطبر للفاقة ، وأعد للبلاء تجفافا ، فوالذي بعثني بالحق لهما إلى من يحبني أسرع من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله ( 20 ) .
17 – الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحبنا فليعد للبلاء جلبابا ( 21 ) .
18 – عنه ( عليه السلام ) : من تولانا فليلبس للمحن إهابا ( 22 ) .
19 – عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا أهل البيت فليستعد عدة للبلاء ( 23 ) .
20 – عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلبابا ( 24 ) .
21 – الأصبغ بن نباتة : كنت عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قاعدا ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، والله إني لأحبك [ في الله ] ، فقال : صدقت ، إن طينتنا مخزونة ، أخذ الله ميثاقها من صلب آدم ، فاتخذ للفقر جلبابا ، فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : والله يا علي ، إن الفقر لأسرع إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي ( 25 ) .
22 – الأصبغ بن نباتة : كنت جالسا عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية ، قال : فنكت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الأرض بعود كان في يده ساعة ، ثم رفع رأسه فقال : كذبت والله ، ما أعرف وجهك في الوجوه ، ولا اسمك في الأسماء .
فعجبت من ذلك عجبا شديدا ، فلم أبرح حتى أتاه رجل آخر فقال : والله يا أمير المؤمنين ، إني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية ، فنكت بعوده ذلك في الأرض طويلا ثم رفع رأسه فقال : صدقت ، إن طينتنا طينة مرحومة ، أخذ الله ميثاقها يوم أخذ الميثاق ، فلا يشذ منها شاذ ، ولا يدخل فيها داخل إلى يوم القيامة . أما إنه فاتخذ للفاقة جلبابا ، فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : الفاقة إلى محبيك أسرع من السيل المنحدر من أعلى الوادي إلى أسفله ( 26 ) .
23 – محمد بن مسلم : خرجت إلى المدينة وأنا وجع ثقيل ، فقيل له [ أي لأبي جعفر ( عليه السلام ) ] : محمد بن مسلم وجع ، فأرسل إلي أبو جعفر بشراب مع الغلام مغطى بمنديل ، فناولنيه الغلام وقال لي : إشربه فإنه قد أمرني أن لا أرجع حتى تشربه ، فتناولته فإذا رائحة المسك منه ، وإذا شراب طيب الطعم بارد ، فلما شربته قال لي الغلام : يقول لك إذا شربت فتعال . ففكرت فيما قال لي ولا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي ، فلما استقر الشراب في جوفي كأنما نشطت من عقال ، فأتيت بابه فاستأذنت عليه ، فصوت بي : صح الجسم ، أدخل أدخل . فدخلت وأنا باك ، فسلمت عليه وقبلت يده ورأسه ، فقال لي : وما يبكيك يا محمد ؟
فقلت : جعلت فداك ، أبكي على اغترابي وبعد الشقة وقلة المقدرة على المقام عندك والنظر إليك . فقال لي : أما قلة المقدرة فكذلك جعل الله أولياءنا وأهل مودتنا وجعل البلاء إليهم سريعا ، وأما ما ذكرت من الغربة فلك بأبي عبد الله أسوة بأرض ناء عنا بالفرات . وأما ما ذكرت من بعد الشقة ، فإن المؤمن في هذه الدار غريب وفي هذا الخلق المنكوس حتى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله ، وأما ما ذكرت من حبك قربنا والنظر إلينا وأنك لا تقدر على ذلك فالله يعلم ما في قلبك وجزاؤك عليه ( 27 ) .
ــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الخصال : 624 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، تفسير فرات الكوفي : 367 / 499 نحوه ، جامع الأخبار : 495 / 1376 ، غرر الحكم في هامش : 3763 نحوه .
( 2 ) الكافي : 8 / 253 / 358 ، تنبيه الخواطر : 2 / 176 .
( 3 ) غرر الحكم : 8483 .
( 4 ) الخصال : 614 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، تحف العقول : 104 .
( 5 ) الكافي : 8 / 212 / 259 عن عمرو بن أبي المقدام ، أمالي الصدوق : 500 / 4 عن أبي بصير ، وفيه ” بالعمل ” بدل ” بالورع ” ، فضائل الشيعة : 51 / 8 نحوه عن محمد بن حمران عن أبيه .
( 6 ) الاحتجاج : 2 / 599 .
( 7 ) أمالي الطوسي : 113 / 172 ، أمالي المفيد : 334 / 4 ، بشارة المصطفى : 45 ، كشف الغمة : 2 / 8 ، الغارات : 2 / 585 نحوه .
( 8 ) تفسير فرات الكوفي : 128 / 146 عن زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعنا .
( 9 ) البحار : 100 / 124 / 34 نقلا عن المزار الكبير عن عبد الرحمن بن مسلم .
( 10 ) الأحزاب : 4 .
( 11 ) الألب بالفتح والكسر : القوم يجتمعون على عداوة انسان وألبهم : جمعهم ( لسان العرب : 1 / 215 ) .
( 12 ) أمالي الطوسي : 148 / 243 ، بشارة المصطفى : 87 ، كشف الغمة : 2 / 11 ، تأويل الآيات الظاهرة : 439 نحوه عن أبي الجارود عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 13 ) تفسير القمي : 2 / 171 .
( 14 ) مستطرفات السرائر : 149 / 2 .
( 15 ) مسند ابن حنبل : 4 / 85 / 11379 ، شعب الإيمان : 7 / 318 / 10442 ، وذكره أيضا في : 2 / 174 / 1473 نحوه ، الفردوس : 3 / 155 / 4421 .
( 16 ) تجفافا – بكسر التاء وسكون الجيم – : شئ من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى . ( النهاية : 1 / 279 ) .
( 17 ) المستدرك على الصحيحين : 4 / 367 / 7944 ، وراجع سنن الترمذي : 4 / 576 / 2350 ، شعب الإيمان : 2 / 173 / 1471 .
( 18 ) السنن الكبرى : 6 / 197 / 11649 ، تاريخ دمشق ” ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) ” : 2 / 449 / 966 نحوه .
( 19 ) رام بالمكان : أقام وثبت ، ولم يزل فيه . ( المنجد : 290 ) .
( 20 ) المعجم الكبير : 18 / 84 / 155 ، الإصابة : 4 / 611 / 6097 ، أسد الغابة : 4 / 294 / 4112 .
( 21 ) غرر الحكم : 9037 .
( 22 ) غرر الحكم : 9038 .
( 23 ) الغارات : 2 / 588 ، تأويل الآيات الظاهرة : 775 .
( 24 ) نهج البلاغة : الحكمة 112 .
( 25 ) المؤمن : 16 / 5 ، أعلام الدين : 432 .
( 26 ) أمالي الطوسي : 409 / 921 ، وراجع بصائر الدرجات : 390 و 391 ، الاختصاص : 311 و 312 .
( 27 ) رجال الكشي : 1 / 391 / 281 ، كامل الزيارات : 275 ، الاختصاص : 52 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 181 نحوه ، وفيهما ” منكوس ” بدل ” المنكوس ” .
المصدر: أهل البيت في الكتاب والسنة / الشيخ محمد الريشهري