- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 14 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
تزويجه فاطمة بنت رسول الله(ص)
هاجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة بعد ثلاث عشرة سنة مليئة بالعناء والمشقّة والمصائب المريرة من أجل تبليغ الرسالة ، وأرسى دعائم الحكومة الإسلاميّة هناك .
وكان عليّ ( عليه السلام ) معه ( صلى الله عليه وآله ) منذ الأيّام الأُولى للرسالة . وكان في السنة الأُولى من الهجرة ابن أربع وعشرين سنة ؛ فلابدّ له من الزواج وبدء الحياة المشتركة .
وكانت الزهراء ( عليها السلام ) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها ( 1 ) . وهي بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانيّة ، والخصائص الملكوتيّة السامية . وقد أثنى عليها أبو ها مراراً ، وسمّاها بضعته .
وكان موقع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في زعامة الأُمّة من جهة ، وشخصيّة الزهراء ( عليها السلام ) من جهة أُخرى ، عاملَين مشجّعين لكثير من الصحابة – بخاصّة من كان يفكّر منهم بمستقبله عبر هذه الأواصر – على التقدّم لخطوبة الزهراء ( عليها السلام ) . بيد أنّ أباها كان يرفض رفضاً قاطعاً ، ويصرّح أحياناً بأنّه ينتظر فيها قضاء الله(2).
واقترح على الإمام عليّ ( عليه السلام ) عدد من الصحابة الموالين له أن يتقدّم لخطوبتها ( عليها السلام ) . وكان قلب الإمام طافحاً بالإيمان ، وصدره مفعماً بحبّ الله ، لكنّه خالي الوفاض من الدراهم والدنانير .
فتوجّه تلقاء البيت النبويّ ، ومنعته الهيبة النبويّة من الكلام ، وكان ينظر مرّةً إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) نظرة مليئة بالحياء ، وأُخرى إلى الأرض . فأنطقه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من خلال بعض التمهيدات ، ولمّا تكلّم قال له : أمعك شيء ؟ والجواب واضح ! أمّا فاطمة ، فهل لها كُفء غير عليّ ؟ !
وتحقّق الأمر الإلهيّ ، كما أشار إليه النبيّ الأعظم ( 3 ) وبدأ هذان العظيمان حياتهما المشتركة في السنة الأُولى من الهجرة ( 4 ) بمهر قليل ( 5 ) ، ومراسم بسيطة ( 6 ) ، وجهاز أكثر بساطة ( 7 ) . وهكذا ولد أعظم بيت في التاريخ ، وبدأت أبهى حياة مشتركة .
وتكوّن في جوار بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بيت صغير هو أكبر من التاريخ كلّه ، وكان مغبط أهل السماوات والأرض حقّاً ! وكان منهل الفضائل والمكارم ، والعشق ، والإيمان ، والإيثار ، والجهاد ، وبساطة العيش ، بل كان يناطح السماء علوّاً ورفعة .
أمّا سيّده – راهب الليل المتهجِّد في جوفه – فقد كان ليث الوغى ، لا تكاد تبرأ جراحه بعدُ حتى يخوض حرباً أُخرى . وكان ( عليه السلام ) أشجع المقاتلين ، وأعظمهم منازلة للأقران .
وأمّا صاحبته فقد كانت السيّدة الرزينة الصبور ، حملت عبء الحياة ، ورضيت بأقلّ الإمكانات . وكانت تضمّد جراح بعلها وأبيها ( 8 ) ، حتى عبّر عنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعبيراً لطيفاً ، فقال : ” فاطمة أُمّ أبيها “(9).
وكانت الثمرة الأُولى لهذا الزواج الإلهي هو الإمام الحسن ( عليه السلام ) الذي ولد في السنة الثالثة من الهجرة ( 10 ) ، والثانية هو الإمام الحسين ( عليه السلام ) الذي ولد في السنة الرابعة منها ( 11 ) ، ثمّ ولدت بعدهما زينب وأُمّ كلثوم ، وآخرهم هو المحسن الذي أُجهض شهيداً ( 12 ) .
1 – سنن النسائي عن بريدة : خطب أبو بكر وعمر فاطمة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّها صغيرة . فخطبها عليّ ، فزوّجها منه ( 13 ) .
2 – الطبقات الكبرى عن علباء بن أحمر اليشكري : إنّ أبا بكر خطب فاطمة إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا أبا بكر ، انتظر بها القضاء . فذكر ذلك أبو بكر لعمر ، فقال له عمر : ردّك يا أبا بكر .
ثمّ إنّ أبا بكر قال لعمر : اخطب فاطمة إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فخطبها ، فقال له مثل ما قال لأبي بكر : انتظر بها القضاء ( 14 ) .
3 – الطبقات الكبرى عن عطاء : خطب عليّ فاطمة ، فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ عليّاً يذكرك ! فسكتت ، فزوّجها ( 15 ) .
4 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله أمرني أن أُزوّج فاطمة من عليّ ( 16 ) .
5 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إنّما أنا بشر مثلكم أتزوّج فيكم وأُزوّجكم ، إلاّ فاطمة فإنّ تزويجها نزل من السماء (17).
6 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) – لفاطمة ( عليها السلام ) – : والله ما ألَوْت ( 18 ) أن أُزوّجك خير أهلي ( 19 ) .
7 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة ، أما إنّي ما ألَّيْت أن أنكحتك خير أهلي ( 20 ) .
8 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) – لفاطمة ( عليها السلام ) – : فما ألَوتكِ في نفسي وقد أصبت لكِ خير أهلي ( 21 ) .
9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لولا أنّ الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لفاطمة ، ما كان لها كفوٌ على ظهر الأرض من آدم ومَن دونه ( 22 ) .
10 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة ( عليها السلام ) وقالوا : خطبناها إليك فمنعتَنا ، وتزوّجت عليّاً ، فقلت لهم : والله ما أنا منعتكم وزوّجته ، بل الله تعالى منعكم وزوّجه ، فهبط عليَّ جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمّد ، إنّ الله جلّ جلاله يقول : لو لم أخلق عليّاً لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض ؛ آدم فمَن دونه ( 23 ) .
11 – عنه ( عليه السلام ) : لمّا أدركت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مدرك النساء ، خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال ، وكان كلّما ذكرها رجل من قريش لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنه بوجهه ، حتى كان الرجل منهم يظنّ في نفسه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ساخط عليه ، أو قد نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه وحي من السماء ( 24 ) .
12 – السنن الكبرى عن مجاهد عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لقد خُطبت فاطمة بنت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت لي مولاة : هل علمت أنّ فاطمة تخطب ؟ قلت : لا – أو نعم – قالت : فاخطبْها إليه ، قال : قلت : وهل عندي شيء أخطبها عليه ! قال : فوالله ما زالت ترجّيني حتى دخلتُ عليه – وكنّا نجلّه ونعظّمه – فلمّا جلستُ بين يديه أُلجمتُ حتى ما استطعت الكلام ، قال : هل لك من حاجة ؟ فسكتُّ ، فقالها ثلاث مرّات ، قال : لعلّك جئت تخطب فاطمة ! قلت : نعم يا رسول الله ، قال : هل عندك من شيء تستحلّها به ؟ قال : قلت : لا والله يا رسول الله ، قال : فما فعلتَ بالدرع التي كنتُ سلّحتُكها ؟ قال عليّ : والله إنّها لدرعٌ حُطَمِيّة ( 25 ) ما ثمنها إلاّ أربعمائة درهم ! قال : اذهب فقد زوّجتكها ، وابعث بها إليها فاستحلّها به ( 26 ) .
13 – الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم : سمعت عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول: أتاني أبو بكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكرت له فاطمة . قال : فأتيته ، فلمّا رآني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضحك ، ثمّ قال : ما جاء بك يا أبا الحسن ؟ وما حاجتك ؟ قال : فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونُصرتي له وجهادي ، فقال : يا عليّ صدقت ، فأنت أفضل ممّا تذكر .
فقلت : يا رسول الله ، فاطمة تزوّجنيها ؟ فقال : يا عليّ ، إنّه قد ذكرها قبلك رجال ، فذكرتُ ذلك لها ، فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رِسلك حتى أخرج إليك . فدخل عليها فقامت إليه ، فأخذت رداءه ونزعت نعليه ، وأتته بالوضوء ، فوضّأته بيدها وغسلت رجليه ، ثمّ قعدت ، فقال لها : يا فاطمة ، فقالت : لبّيك ! حاجتك يا رسول الله ؟ قال : إنّ عليّ بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه ، وإنّي قد سألت ربّي أن يزوّجك خير خلقه وأحبّهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئاً ، فما تَرَين ؟ فسكتت ولم تولِّ وجهها ، ولم يرَ فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كراهة ، فقام وهو يقول : الله أكبر ! سكوتها إقرارها .
فأتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمّد ، زوِّجها عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّ الله قد رضيها له ورضيه لها ( 27 ) .
14 – الكافي عن سعيد بن المسيّب : قلت لعليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : فمتى زوّج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة من عليّ ( عليهما السلام ) ؟ فقال : بالمدينة بعد الهجرة بسنة ، وكان لها يومئذ تسع سنين ( 28 ) .
15 – تاريخ اليعقوبي – في ذكر زواج فاطمة ( عليها السلام ) – : زوّجها رسول الله من عليّ بعد قدومه بشهرين ، وقد كان جماعة من المهاجرين خطبوها إلى رسول الله ، فلمّا زوّجها عليّاً قالوا في ذلك ، فقال رسول الله : ما أنا زوّجته ولكنّ الله زوّجه ( 29 ) .
16 – الأمالي للطوسي : روي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دخل بفاطمة ( عليها السلام ) بعد وفاة أُختها رقيّة زوجة عثمان بستّة عشر يوماً ، وذلك بعد رجوعه من بدر ، وذلك لأيّام خلت من شوّال .
وروي أنّه دخل بها يوم الثلاثاء لستٍّ خلون من ذي الحجّة . والله تعالى أعلم ( 30 ) .
17 – المعجم الأوسط عن جابر بن عبد الله : حضرنا عرس عليّ بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما رأينا عرساً كان أحسن منه حَيساً ( 31 ) ، وهيّأ لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) زيتاً وتمراً فأكلنا . وكان فراشهما ليلة عرسهما إهاب ( 32 ) كبش ( 33 ) .
18 – الطبقات الكبرى عن أسماء بنت عميس – لأُمّ جعفر – : جُهِّزت جدّتك فاطمة إلى جدّك عليّ ، وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلاّ الليف . ولقد أولم عليّ على فاطمة ، فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته ، رهن درعه عند يهودي بشطر ( 34 ) شعير ( 35 ) .
19 – سنن ابن ماجة عن عائشة وأُمّ سلمة : أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن نجهّز فاطمة حتى ندخلها على عليّ . فعمدنا إلى البيت ففرشناه تراباً ليِّناً من أعراض ( 36 )
البطحاء ، ثمّ حشونا مِرفقتين ليفاً فنفشناه بأيدينا ، ثمّ أطعمنا تمراً وزبيباً ، وسقينا ماءً عذباً ، وعمدنا إلى عود فعرضناه في جانب البيت ليُلقى عليه الثوب ويعلَّق عليه السقاء . فما رأينا عرساً أحسن من عرس فاطمة ( 37 ) ( 38 ) .
20 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لمّا أردت أن أجمع فاطمة أعطاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مِصْراً ( 39 ) من ذهب ، فقال : ابتع بهذا طعاماً لوليمتك .
قال : فخرجت إلى محافل الأنصار ، فجئت إلى محمّد بن مسلمة في جَرِين ( 40 ) له قد فُرِّغ من طعامه ، فقلت له : بعني بهذا المصر طعاماً ، فأعطاني ، حتى إذا جعلتُ طعامي قال : من أنت ؟ قلت : عليّ بن أبي طالب . فقال : ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقلت : نعم . قال : وما تصنع بهذا الطعام ؟ قلت : أعرس . فقال : وبمن ؟ فقلت : بابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال : فهذا الطعام وهذا المِصر الذهب فخذه فهما لك . فأخذته ورجعت ، فجمعت أهلي إليّ .
وكان بيت فاطمة لحارثة بن النعمان ، فسألت فاطمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أن يحوّله ، فقال لها : لقد استحييت من حارثة ممّا يتحوّل لنا عن بيوته . فلمّا سمع بذلك حارثة انتقل منه ، وأسكنه فاطمة ( 41 ) .
21 – المصنّف عن ابن عبّاس : دعا [ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ] بلالاً فقال : يا بلال ، إنّي قد زوّجت ابنتي ابن عمّي ، وأنا أُحبّ أن يكون من سنّة أُمّتي إطعام الطعام عند النكاح ، فائتِ الغنم ، فخذ شاة وأربعة أمداد أو خمسة ، فاجعل لي قصعة لعلّي أجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت منها فآذنّي بها .
فانطلق ، ففعل ما أمره ، ثمّ أتاه بقصعة ، فوضعها بين يديه ، فطعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في رأسها ، ثمّ قال : أدخِل عليَّ الناس زُفّةً زُفّة ( 42 ) ، ولا تغادرنّ زفّة إلى غيرها – يعني إذا فرغت زفّة لم تعد ثانية – فجعل الناس يردون ؛ كلّما فرغت زفّة وردت أُخرى حتى فرغ الناس .
ثمّ عمد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى ما فضل منها ، فتفل فيها وبارك ، وقال : يا بلال ، احملها إلى أُمّهاتك وقل لهنّ : كُلْن وأطعِمْن مَن غَشِيكنّ ( 43 ) .
22 – من لا يحضره الفقيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري – في ذكر زواج فاطمة ( عليها السلام ) – : لمّا كانت ليلة الزفاف أُتي النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ببغلته الشهباء وثُني عليها قطيفة ، وقال لفاطمة ( عليها السلام ) : اركبي ، وأمر سلمان أن يقودها ، والنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يسوقها .
فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وَجْبَة ( 44 ) ، فإذا هو بجبرئيل ( عليه السلام ) في سبعين ألفاً وميكائيل في سبعين ألفاً ، فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ما أهبطكم إلى الأرض ؟ !
قالوا : جئنا نزفّ فاطمة ( عليها السلام ) إلى زوجها . وكبّر جبرئيل ( عليه السلام ) ، وكبّر ميكائيل ( عليه السلام ) ، وكبّرت الملائكة ، وكبّر محمّد ( صلى الله عليه وآله ) . فوُضع التكبير على العرائس من تلك الليلة ( 45 ) .
23 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) – في ذكر زواجه من فاطمة ( عليها السلام ) – : . . . ثمّ صاح بي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، فقلت : لبّيك يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : أُدخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها ؛ فإنّ فاطمة بضعة منّي ، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها ، أستودعكما الله وأستخلفه عليكما ( 46 ) .
ــــــــــــــــــــ
( 1 ) الكافي : 8 / 340 / 536 ، مختصر بصائر الدرجات : 130 ، ولمزيد الاطّلاع على ولادتها في السنة الخامسة بعد البعثة راجع : الكافي : 1 / 457 و 10 / 458 وإعلام الورى : 1 / 290 وكشف الغمّة : 2 / 75 .
( 2 ) الطبقات الكبرى : 8 / 19 ، أنساب الأشراف : 2 / 30 .
( 3 ) المعجم الكبير : 10 / 156 / 10305 ، تاريخ دمشق : 42 / 125 / 8494 ، ذخائر العقبى : 70 ؛ الكافي : 1 / 460 / 8 و ج 5 / 568 / 54 ، من لا يحضره الفقيه : 3 / 393 / 4382 ، عيون أخبار الرضا : 1 / 225 / 3 ، مكارم الأخلاق : 1 / 445 / 1528 ، الأمالي للطوسي : 40 / 44 و 45 ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 41 .
( 4 ) الطبقات الكبرى : 8 / 22 ؛ تاريخ اليعقوبي : 2 / 41 ، وفي تاريخ زواجه أقوال أُخَر ، راجع الكافي : 8 / 340 / 536 والأمالي للطوسي : 43 / 47 وكشف الغمّة : 1 / 364 .
يبدو أنّ زواج الإمام عليّ ( عليه السلام ) من السيّدة فاطمة ( عليها السلام ) تخلّله فاصل زمني بين العقد والزفاف ؛ فالعقد وقع بُعيد الوصول إلى المدينة المنوّرة ، وأمّا الزفاف فقد جاء في أعقاب معركة بدر . وبهذا يمكن حلّ التعارض الحاصل بين الروايات الواردة في هذا المضمار .
( 5 ) مسند ابن حنبل : 1 / 174 / 603 ، السنن الكبرى : 7 / 383 / 14350 – 14352 ، مسند أبي يعلى : 1 / 246 / 466 ، الطبقات الكبرى : 8 / 20 و 21 ، تهذيب الكمال : 35 / 249 / 7899 ، تاريخ دمشق : 42 / 127 / 8498 ؛ الكافي : 5 / 379 / 5 ، من لا يحضره الفقيه : 3 / 401 / 4402 ، مسند زيد : 303 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 351 ، روضة الواعظين : 162 .
( 6 ) الطبقات الكبرى : 8 / 23 ؛ الأمالي للطوسي : 42 / 45 .
( 7 ) سنن النسائي : 6 / 135 ، مسند ابن حنبل : 1 / 183 / 643 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 202 / 2755 ، الطبقات الكبرى : 8 / 23 ، ذخائر العقبى : 75 و 76 ؛ الأمالي للطوسي : 40 / 45 .
( 8 ) الإرشاد : 1 / 89 ، إعلام الورى : 1 / 378 ؛ المغازي : 1 / 249 .
( 9 ) وربّما كنّيت ” أُمّ أبيها ” ، لهذا الاعتبار ، راجع تهذيب الكمال : 35 / 247 / 7899 ومقاتل الطالبيّين : 57 والاستيعاب : 4 / 452 / 3491 والمناقب لابن شهر آشوب : 3 / 357 .
( 10 ) تاريخ الطبري : 2 / 537 ، سير أعلام النبلاء : 3 / 246 / 47 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 4 / 33 ، تاريخ دمشق : 13 / 167 و 168 و 173 ، تهذيب التهذيب : 1 / 560 / 1490 وفيه ” في السنة الرابعة ” .
( 11 ) مروج الذهب : 2 / 295 ، تاريخ دمشق : 14 / 115 وص 121 ، الاستيعاب : 1 / 442 / 574 ؛ الإرشاد : 2 / 27 .
( 12 ) معاني الأخبار : 206 ، الاحتجاج : 1 / 212 / 38 ، الاختصاص : 185 ، إثبات الوصيّة : 155 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 358 .
( 13 ) سنن النسائي : 6 / 62 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 181 / 2705 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 614 / 1051 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 228 / 123 .
( 14 ) الطبقات الكبرى : 8 / 19 ، أنساب الأشراف : 2 / 30 نحوه .
( 15 ) الطبقات الكبرى : 8 / 20 ، ذخائر العقبى : 69 ؛ كشف الغمّة : 1 / 365 .
( 16 ) المعجم الكبير : 10 / 156 / 10305 عن عبد الله بن مسعود ، ذخائر العقبى : 70 عن أنس ؛ المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 350 عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) وعن عبد الله بن مسعود وعن أنس بن مالك .
( 17 ) الكافي : 5 / 568 / 54 عن أبان بن تغلب عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، من لا يحضره الفقيه : 3 / 393 / 4382 ، مكارم الأخلاق : 1 / 445 / 1528 .
( 18 ) ألا الرجلُ وألَّى : إذا قصَّر وترك الجُهد ( لسان العرب : 14 / 41 ) .
( 19 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 233 / 125 عن ابن عبّاس ، الطبقات الكبرى : 8 / 24 عن أُمّ أيمن وراجع كنز العمّال : 11 / 605 / 32926 والكافي : 5 / 378 / 6 .
( 20 ) الطبقات الكبرى : 8 / 24 عن عكرمة ، كنز العمّال : 11 / 606 / 32930 .
( 21 ) المعجم الكبير : 22 / 412 / 1022 ، كنز العمّال : 11 / 606 / 32928 ، كفاية الطالب : 306 ؛ كشف الغمّة : 1 / 371 وفيهما ” ولقد أصبت بك القدر وزوّجتك خير أهلي ” بدل ” أصبت لك خير أهلي ” ، شرح الأخبار : 2 / 358 / 713 نحوه وكلّها عن ابن عبّاس .
( 22 ) الكافي : 1 / 461 / 10 عن يونس بن ظبيان ، تهذيب الأحكام : 7 / 470 / 1882 عن المفضّل ، من لا يحضره الفقيه : 3 / 393 / 4383 وفيه ” خلق فاطمة لعليّ ” بدل ” خلق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لفاطمة ” ، الأمالي للطوسي : 43 / 46 وفيه ” على الأرض ” بدل ” على ظهر الأرض . . . ” ، بشارة المصطفى : 267 وفيه ” من الأرض ” بدل ” على ظهر الأرض . . . ” وكلاهما عن يونس بن ظبيان .
( 23 ) عيون أخبار الرضا : 1 / 225 / 3 عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 24 ) المناقب للخوارزمي : 343 / 364 ؛ كشف الغمّة : 1 / 353 .
( 25 ) دِرعٌ حُطَميّة : هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم : حُطَمة بن محارب ، كانوا يعملون الدروع ( النهاية : 1 / 402 ) .
( 26 ) السنن الكبرى : 7 / 383 / 14351 ، المناقب للخوارزمي : 335 / 356 ، الأخبار الموفّقيّات : 375 / 230 نحوه ، البداية والنهاية : 3 / 346 ؛ كشف الغمّة : 1 / 364 وراجع مسند ابن حنبل : 1 / 174 / 603 والطبقات الكبرى : 8 / 20 .
( 27 ) الأمالي للطوسي : 39 / 44 ، بشارة المصطفى : 261 .
( 28 ) الكافي : 8 / 340 / 536 ، مختصر بصائر الدرجات : 130 وراجع كشف الغمّة : 1 / 364 .
( 29 ) تاريخ اليعقوبي : 2 / 41 .
( 30 ) الأمالي للطوسي : 43 / 47 ، بشارة المصطفى : 267 .
( 31 ) الحَيس : التمر البَرْني والأقِط يُدَقّان ويُعجنان بالسمن عجناً شديداً حتى يَنْدُر النوى منه نواةً نواة ، ثمّ يُسوَّى كالثريد ( لسان العرب : 6 / 61 ) .
( 32 ) الإهاب : الجلد ( النهاية : 1 / 83 ) .
( 33 ) المعجم الأوسط : 6 / 290 / 6441 ، مجمع الزوائد : 9 / 336 / 15215 نحوه وراجع ذخائر العقبى : 74 .
( 34 ) الشَّطْرُ : النصفُ ، ومنه ” أنّه رَهَن درعه بشطر من شعير ” قيل : أراد نِصف مَكُّوك ، وقيل : أراد نصفَ وَسْق ( النهاية : 2 / 473 ) .
( 35 ) الطبقات الكبرى : 8 / 23 ، ذخائر العقبى : 74 وفيه من ” ولقد أولم . . . ” .
( 36 ) الأعراض : جمع عُرْض ، وهو الناحية ( النهاية : 3 / 210 ) .
( 37 ) سنن ابن ماجة : 1 / 616 / 1911 .
( 38 ) بمراجعة تراجم رواة هذه الأحاديث ؛ أعني : أسماء بنت عميس ، وأُمّ سلمة ، وسلمان الفارسي ، نجد أنّ أسماء كانت في السنة الأُولى والثانية للهجرة في الحبشة ، وأنّ أُمّ سلمة لم تكن زوجاً للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) تلك الفترة ، وأنّ سلمان لم يأتِ للمدينة بعدُ ، فمن هنا لابدّ من التأمّل والتشكيك في حضورهم زواج الزهراء ( عليها السلام ) .
( 39 ) المِصْر : الوعاء ( لسان العرب : 5 / 177 ) .
( 40 ) الجَرِين : موضع تجفيف التمر ، وهو له كالبَيدَر للحِنطة ( النهاية : 1 / 263 ) .
( 41 ) الأخبار الموفّقيّات : 375 / 231 عن عبد الله بن أبي بكر .
( 42 ) زُفّةً زُفّة : أي طائفة بعد طائفة ، وزمرة بعد زمرة ( النهاية : 2 / 305 ) .
( 43 ) المصنّف لعبد الرزّاق : 5 / 487 / 9782 ، المعجم الكبير : 22 / 411 / 1022 و ج 24 / 362133 ، المناقب للخوارزمي : 338 / 359 .
( 44 ) الوَجْبَة : صوت السقوط ( النهاية : 5 / 154 ) .
( 45 ) من لا يحضره الفقيه : 3 / 401 / 4402 ، الأمالي للطوسي : 258 / 464 ، مكارم الأخلاق : 1 / 452 / 1547 ، كشف الغمّة : 1 / 369 نحوه ؛ تاريخ دمشق : 42 / 127 / 8498 وراجع روضة الواعظين : 163 .
( 46 ) المناقب للخوارزمي : 353 / 364 ؛ كشف الغمّة : 1 / 363 .
المصدر: موسوعة الإمام علي (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري