- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد صادق الروحاني ، أحد مراجع الدين في قم ، مؤلّف كتاب «فقه الصادق (ع)» .
اسمه ونسبه[1]
السيّد محمّد صادق ابن السيّد محمود ابن السيّد صادق الحسيني الروحاني.
والده
السيّد محمود، عالم فاضل، من أئمّة الجماعة في قم.
ولادته
ولد في الخامس من المحرّم 1345ﻫ في قم المقدّسة بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، بعد بلوغه الثامنة من عمره، ثمّ سافر إلى النجف عام 1356ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى قم عام 1369ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، 2ـ الشيخ الكُمباني، 3ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 4ـ الشيخ محمّد علي الكاظمي، 5ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 6ـ الشيخ محمّد رضا آل ياسين، 7ـ السيّد حسين البروجردي.
من تلامذته
1ـ الشيخ محمّد جعفر الطبسي، 2ـ الشيخ مصطفى مصري العاملي، 3ـ الشيخ محمّد علي رضي البيابي، 4ـ السيّد ضياء الخبّاز، 5ـ السيّد هادي الروحاني، 6ـ الشيخ محمّد أمين الأميني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه الشيخ محمّد كاظم الشيرازي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في إجازة الاجتهاد له: «فلا يخفى، أنّ قرّة عيننا المعظّم، جناب العالم الفاضل، علم الأعلام، وثقة الإسلام… فبلغ ـ بحمد الله في عنفوان شبابه ـ المرتبة العالية، وفاز بالدرجة السامية… بما مَنّ عليه من رتبة الاجتهاد، وملكة الاستنباط، فهو ممّن يُشكر سعيه، ويُقدّر مقامه، ويُعتمد عليه»[2].
2ـ قال أُستاذه السيّد الخوئي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في تقريظه لتقريراته في الفقه والأُصول: «فلا يخفى على الناظر في هذا التقرير الرشيّق، والتحرير الرقيق، الذي جاء به يراع الفاضل النبيل، والسيّد الجليل، صاحب القريحة الوقّادة، والفكرة النقّادة…»[3].
3ـ قال الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في بيان تعزيته ما معرّبه: «ببالغ اﻷسى والحزن تلقّينا نبأ رحيل العالم الربّاني، سماحة آية الله الحاج السيّد صادق الروحاني(قدس سره)، الذي قضى عمره في خدمة الدين، تاركاً تراثاً قيّماً…»[4].
4ـ قال الشيخ بشير النجفي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «ببالغ الأسى والألم تلقّينا نبأ رحيل العالم الكبير، سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيّد محمّد صادق الحسيني الروحاني(قدس سره) من هذه الدنيا الفانية، بعد عمر طويل أفناه في الدرس والتدريس والتأليف…»[5].
5ـ قال السيّد موسى الشبيري الزنجاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في بيان تعزيته ما معرّبه: «أُعزّي الإمام صاحب العصر (عجّل الله تعالی فرجه الشریف)، والحوزات العلمية، وجميع طلّابه ومحبّيه وأُسرته الكريمة، برحيل فقيه أهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام)، آية الله العظمى الحاج السيّد محمّد صادق الروحاني(رضوان الله عليه)، كان هذا العالم الكبير من عائلة أصيلة ومحترمة، ومن مروّجي المذهب…»[6].
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فذّ، ومجتهد جليل، ومن أعلام الفقه والأُصول، محقّق متتبّع مؤلّف مكثر»[7].
7ـ قال الشيخ شمس الدين الواعظي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «ببالغ الحزن والأسى تلقّينا نبأ رحيل العالم الربّاني والفقيه المجاهد سماحة آية الله السيّد محمّد صادق الروحاني(قدس سره)، الذي أفنى عمره في بثّ علوم أهل البيت(عليهم السلام)، وبرحيله حدثت ثلمة لا تُسد»[8].
جدّه
السيّد صادق ابن الميرزا زين العابدين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من فحول العلماء… عاد إلى قم فلاقى إقبالاً من أهلها، وحاز مكانة بين مختلف طبقاتهم، وصار المرجع لعامّة الأُمور الشرعية»[9].
جدّه لأُمه
السيّد أحمد السيّد محمود القمّي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم عامل وورع تقي… وكان بعد عودته إلى قم من علمائها الأخيار، وأئمّة الجماعة الموثّقين عند عامّة أهل البيت، يقتدون به مع كمال الاطمئنان»[10].
أخوه
السيّد محمّد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي جليل، ومجتهد عالم متضلّع، من أساتذة الفقه والأُصول، ورع صالح تقيّ خبير… عُرف بين كافّة الطبقات والحوزات بالتضلّع والفضل الجمّ، والعلم الوافر»[11].
من أصهاره
السيّد هادي السيّد مرتضى الخسرو شاهي، قال عنه السيّد الخامنئي ـ قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ـ في بيان تعزيته: «أتقدّم بأسمى آيات العزاء برحيل العالم المجاهد المرحوم حجّة الإسلام والمسلمين الحاج السيّد هادي… لقد كان سماحته إنساناً لا يعرف الكلل في تبليغ المعارف الإسلامية بواسطة كتابة المقالات والترجمة وتأليف العديد من الكتب خلال فترة 60 عاماً من حياته وكانت لديه دوافع وهمّة استثنائية في العمل على التقريب بين المذاهب الإسلامية والوحدة بين المسلمين، كما أنّ جهود سماحته الدبلوماسية في القاهرة والفاتيكان خلال فترة حكم الجمهورية الإسلامية كانت تُشكّل أيضاً جانباً من جهاد هذا الصديق القديم»[12].
من مؤلّفاته
1ـ فقه الصادق (41 مجلّداً)، 2ـ منهاج الفقاهة (6 مجلّدات)، 3ـ زبدة الأُصول (6 مجلّدات)، 4ـ مناسك الحج، 5ـ الاجتهاد والتقليد، 6ـ القواعد الثلاثة، 7ـ فقه المسائل المستحدثة، 8ـ تعليق على العروة الوثقى، 9ـ منتخب الأحكام، 10ـ الجبر والاختيار، 11ـ الحكومة الإسلامية، 12ـ رسالة في فروع العلم الإجمالي، 13ـ رسالة في اللباس المشكوك، 14ـ رسالة في القرعة، 15ـ رسالة في قاعدة لا ضرر، 16ـ السيّدة الزهراء(عليها السلام) بين الفضائل والظلامات، 17ـ قربان الشهادة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ توضيح المسائل، 2ـ مناسك الحج، 3ـ مختصر الأحكام (رسالته العملية)، 4ـ تحقيق في مسألة الجبر والاختيار.
من تقريرات درسه
فقه الاجتهاد والتقليد للسيّد هادي الروحاني.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الحادي والعشرين من جمادى الأُولى 1444ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه تلميذه العلّامة الشيخ مصطفى مصري العاملي، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).
رثاؤه
رثاه الشاعر حسن علي جليح بقوله:
«في كُلِّ عِلْمٍ قَدْ تَألَقَ نَجْمُهُ ** وسَمَتْ بِهِ الطُلّابُ للعَلياءِ
يَا صَادِقاً صَدَقَ الولاءَ وجُرحُهُ ** لَمْ يَنْدَمِلْ لِظُلامَةِ الزَهْراءِ
وتَرَاهُ يَنْحَبُ بِالتَأوهِ لاطِماً ** ذَاكَ الجَبِينُ بِيومِ عَاشُوراءِ
أفْنَى الحَياةَ بِعشْقِ آلِ مُحَمّدٍ ** وبِثَغْرِهِمْ هُوَ حَارِسٌ وفِدَائي
حَتّى مَضَى نَحْوَ الجِنَانِ ورُوحُهُ ** بَينَ البَتُولِ وسَيّدِ الشُهَداءِ».
رثاه الشاعر حسين بن الملّا حسن المقيلي بقوله:
«وأقامَ للشرعِ المطهّرِ صرحَهُ ** وأبانَ زيفَ ضلالةٍ جوفاءِ
لم يثنِهِ عن نهجِهِمْ في ذبِّهِ ** جهلُ الجهولِ وهجمةُ الغوغاءِ
متمثّلاً خُلقَ النبيِّ وآلِهِ ** وبما جرى من عادةِ الصلحاءِ
يبكيهِ منبرُهُ المقدّسُ بالهدى ** والليلُ إذ يغشى بفيضِ بكاءِ
والدينُ قد ثُلمتْ عُراهٌ وزلزلتْ ** حزناً عليهِ حوزةُ العلماءِ».
بيان تعزية السيّد السيستاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ بمناسبة وفاته ما معرّبه
«أُعزّي إمامنا صاحب العصر (أرواحنا فداه) وحوزة قم العلمية بوفاة العالم الربّاني، والفقيه الجليل، آية الله الحاج السيّد محمّد صادق الحسيني الروحاني (رضوان الله عليه)، كما أُعزّي ذويه ومحبّي الفقيد السعيد بهذا المصاب الجلل.
لقد كرّس الفقيد سنوات طويلة من عمره الشريف في تعليم وتربية طلبة العلوم الدينية، ونشر معارف أهل البيت(عليهم السلام)، فتحمّل في هذا السبيل الكثير من الصعاب، كما خلّف تراثاً علميّاً قيّماً.
أسأل الله العلي القدير جلّت آلاؤه أن يعوّضنا هذه الخسارة الكبيرة، وأن يرفع درجات الفقيد في علّيّين، ويُلهم أهله وذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل»[13].
الهوامش
[1] اُنظر: الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الروحاني، دوحة من جنّة الغري، ص95.
[2] عندي صورة الإجازة.
[3] عندي صورة التقريظ.
[4] الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الفيّاض باللغة الفارسية.
[5] الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ بشير النجفي.
[6] الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الشبيري الزنجاني باللغة الفارسية.
[7] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص618.
[8] الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الواعظي.
[9] طبقات أعلام الشيعة، ج14، ص855، رقم 1381.
[10] طبقات أعلام الشيعة، ج13، ص121، رقم 273.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص618.
[12] الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
[13] الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد السيستاني باللغة الفارسية.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد محمد صادق الروحاني ، أحد مراجع الدين في قم ، ولد وتوفي ودفن في قم ، مؤلّف كتاب «فقه الصادق (ع)» (41 مجلّداً) .