- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد رضا الخرسان ، أحد علماء النجف ، وأحد أعضاء اللجنة المركزية للانتفاضة الشعبانية في النجف ، مؤلف موسوعة الدعاء (4 مجلّدات) .
اسمه وكنيته ونسبه[1]
السيّد محمّد رضا أبو محمّد جواد ابن السيّد حسن ابن السيّد عبد الهادي الموسوي الخرسان، والخرسان نسبة إلى جدّهم أبي الفتح الأخرس، الذي ينتهي نسبه إلى إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد حسن، قال عنه السيّد أبو الحسن الإصفهاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في وكالته له: «وبعد، لا يخفى أنّه لمّا كان حضرة جناب العالم الكامل الزكي، والفاضل الصفي العامل التقي المهذّب، السيّد حسين نجل الماجد السيّد عبد الهادي الخرسان، قد اشتغل وجدّ برهة من عمره في تحصيل العلوم الدينية والمعارف الإلهية حتّى فاق أقرانه في الكمالات النفسانية، والفضائل العلمية والعملية، وكان ثقة مأموناً، فهو وكيل عنّي في جميع ما هو وظيفة الحاكم الشرعي…»[2].
ولادته
ولد في الرابع عشر من جمادى الأُولى 1352ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ السيّد محسن الحكيم، 2ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 3ـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، 4ـ والده السيّد حسن، 5ـ الميرزا حسن اليزدي.
من تلامذته
1ـ السيّد حيدر شرف الدين، 2ـ السيّد محمّد رضا اللعيبي، 3و4ـ نجلاه السيّد محمّد هادي والسيّد محمّد صادق، 5ـ الشهيد السيّد عبد الهادي السّيد محسن الحكيم، 6ـ السيّد عبد الصاحب السيّد عباس الحكيم، 7ـ الشهيد السيّد كمال الدين السيّد يوسف الحكيم، 8ـ الشيخ محمّد جعفر آل صادق التنكابني، 9ـ السيّد محمّد رضا الغريفي، 10ـ الشهيد السيّد عزّ الدين السيّد حسن القبّانجي، 11ـ الشيخ علي ياسين العاملي، 12ـ الشيخ يوسف دعموش العاملي، 13ـ الشيخ يوسف عمرو العاملي، 14ـ السيّد حيدر الحسني العاملي، 15ـ الشيخ محمّد عسيران العاملي، 16ـ السيّد محمّد رضا الأشكوري، 17ـ الشيخ طالب جوهري الباكستاني، 18ـ السيّد نسيم عطوي العاملي، 19ـ السيّد نجيب خلف العاملي، 20ـ الشيخ محمّد علي الموصلي، 21ـ الشيخ باقر المقدسي، 22ـ السيّد عبد الأمير السلمان الأحسائي، 23ـ السيّد أحمد السيّد علوي الغريفي، 24ـ الشيخ جعفر الجفيري البحراني، 25ـ الشيخ علي العصفور البحراني، 26ـ الشيخ حسن أبو خمسين الأحسائي، 27ـ السيّد هاشم محمّد الشخص الأحسائي، 28ـ السيّد محمّد حسن ترحيني، 29ـ السيّد عباس السيّد محمّد تقي بحر العلوم، 30ـ الشيخ إسماعيل الخالصي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد عبد الحسين شرف الدين ـ أحد علماء الدين في صور ـ في إجازة الرواية له: «وبعد، فإنّ من رواة آثار أُولي العصمة، وثقات أخبار أهل بيت الرحمة السيّد الأبر الأغر الشريف الفاضل، والعالم العامل التقي النقي الكامل، السيّد محمّد رضا…».
2ـ قال الشيخ حسين القديحي في إجازة الرواية له: «وبعد، فقد صدر الأمر الواجب الامتثال، من ربّ الفضل والكمال، العالم التقي المفضال، سيّدنا الأورع الأتقى السيّد محمّد رضا…».
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في إجازة الرواية له: «لمّا استجازني السيّد السند الفاضل، سليل السادة والعلماء الفطاحل، الشاب الأديب الأريب، المقدّم على الأقران والأماثل، السيّد محمّد رضا نجل العلّامة الحجّة السيّد حسن الموسوي…».
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل كاتب متتبّع أديب محقّق جليل… ولم يزل يواصل البحث والتأليف، وقد كتب مقالات توجيهية، ورسائل إسلامية، وبعض المقدّمات لعدّة مطبوعات نجفية»[3].
5ـ قال الدكتور محمّد حسين الصغير في المرجعية الدينية العليا: «صديقنا الحميم العالم الربّاني، والفقيه المحقّق السيّد محمّد رضا… وأكبّ على التحصيل في مقدرة فائقة، وهمّة عالية، وهو أكبر من أن أصفه، أشهر من أن أعرفه، كان وما يزال بعيداً عن الأضواء، ولا يرضى بمنحه أيّة صفة مضخمة، فهو ممّن يزهد بالكثير من أعراف الزمان، وكم له من آثار علمية، وتقريرات مهمّة يأبى طبعها حذر الشهرة»[4].
من نشاطاته
1ـ عضو في اللجنة المركزية للانتفاضة الشعبانية عام 1411ﻫ، التي أمر بتشكيلها المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي لتكون حلقة وصل بينه وبين الجماهير.
2ـ يُجيب على الأسئلة العلمية، والمسائل الشرعية، والقضايا المستحدثة، التي تُطرح في داره العامرة في صباح كلّ جمعة، والتي يحضرها العلماء والفضلاء، ومختلف طبقات المجتمع.
اعتقاله
اُعتقل(قدس سره) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق مع نجليه ـ السيّد محمّد هادي والسيّد محمّد صادق ـ وذلك بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1411ﻫ، وزُجّ بهم في السجن، وهناك تعرّضوا للتعذيب النفسي والجسمي الوحشي حتّى أُطلق سراحهم، وبقي السيّد (قده) قيد الإقامة الجبرية في داره.
جدّه
السيّد عبد الهادي السيّد موسى، قال عنه الشيخ حسين القديحي في إجازة الرواية لحفيده السيّد محمّد رضا الخرسان: «الفاضل الكامل».
أخوه
السيّد محمّد مهدي، قال عنه السيّد علي السيّد حسن البهشتي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في تقريظه على كتاب السرائر: «هذا هو الألمعي الأوحد، والعلّامة الأمجد، سماحة السيّد محمّد مهدي الخرسان المؤيّد، دامت معاليه أبو صالح المسدّد ، الذي كرّس صالح أيّامه ويكرّسها دوماً بتحقيق نُخب الفوائد، ونشر الدرر الفرائد»[5].
من أولاده
1ـ الشهيد السيّد محمّد جواد، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، استُشهد على أيدي البعثيّين في العراق عام 1982م.
2ـ السيّد محمّد هادي، فاضل مؤلّف، يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، عضو لجنة الإجابة على الاستفتاءات في مكتب السيّد السيستاني ببيروت.
3ـ السيّد محمّد صادق، قال عنه الدكتور محمّد حسين الصغير في المرجعية الدينية العليا: «فهو من مفاخر الحوزة العلمية في النجف، ومن أساتيذها المعروفين، يُدرّس خارجاً فقهاً وأُصولاً، وله بحث عالٍ في الحديث الشريف رواية ودراية، وقد أصدر أكثر من عشرين مؤلّفاً، وهو بعد في عنفوان الشباب»[6].
من أصهاره
الشيخ حسین الشيخ هادي القرشي، فاضل محقّق مؤلّف، صاحب كتاب العباس(ع) حامل اللواء، مبلّغ في موسم الأربعين، والمتولّي الشرعي لمكتبة الإمام الحسن(ع) العامّة، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف ومن أساتذتها.
من أسباطه الحوزويين
الأخوان: الشيخ مرتضى والشيخ هادي ابنا الشيخ حسين القرشي.
من مؤلّفاته
1ـ موسوعة الدعاء (4 مجلّدات)، 2ـ المستطرفات من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (مجلّدان)، 3ـ شرح كفاية الأُصول، 4ـ شرح المكاسب، 5ـ توثيق تفسير مواهب الرحمن، 6ـ تعليقات على كتاب وسائل الشيعة، 7ـ تعاليق على العروة الوثقى، 8ـ الجامع الأصغر لأحاديث سيّد البشر، 9ـ مع الكافي في أُصوله وفروعه، 10ـ مع كتاب المحاسن للبرقي، 11ـ مع التفسير الكاشف للشيخ مغنية، 12ـ الدلائل لأجوبة المسائل، مع المعصومين الأربعة عشر(عليهم السلام)، 13ـ الإمام الحسين(ع) القضية والمأساة، 14ـ المستطرفات من أُسد الغابة، 15ـ مستدرك معجم أُدباء الأطبّاء للخليلي، 16ـ الإعلام بما في الإعلام من فوائد وأوهام ـ موسوعة تشتمل على انتقاء ألف قصيدة وقصيدة، وألف مقال ومقال في الإمام الحسين(ع)، وقد تبلور قبل وجود الحاسوب ومراكز تخصّصية، فكان بحدود الجهد الشخصي ـ.
وفاته
تُوفّي(قده) في التاسع عشر من ذي القعدة 1440ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد محمّد سعيد الحكيم، ودُفن في حجرة 30 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ السيّد عبد الستّار الحسني عام وفاته بقوله:
«فقيهُ أهلِ البيتِ نورُ الهُدى ** في شهرِ ذي القعدةِ لبَّى الندا
أعظم بهِ من راحلٍ شخصُهُ ** عزَّ على الإسلامِ أن يُفقدا
إذ ثُلمت من دينِنا ثُلمةٌ ** بفقدِهِ مُذ يَمّمَ الملحدا
ذاكَ أبُو الجوادِ مَن رُزْؤُهُ ** لرزءِ يومِ الطفِّ قد جَدّدا
مدرسةُ الأخلاقِ والعلمِ قد ** نعتهُ أُستاذاً لهَا مُرْشِدَا
إذ كانَ مَرْسَاها وقامُوْسَها ** المحيط والمُستَنبط النَيقدا
سيرتُهُ المُثلى غدت مضرِبَ ** الأمثالِ يزدانُ بها المنتدى
ومذ قضى أرّختُهُ نادباً ** رُزءُ الرضا بكاهُ دِينُ الهدى».
الهوامش
[1] اُنظر: صدى الرحيل ملامح من سيرة الفقيد الفقيه سماحة آية الله السيّد محمّد رضا الخرسان ومسيرته في الحياة، واطّلع على الترجمة نجله العلّامة السيّد محمّد صادق الخرسان، موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين، ج3، ص2428.
[2] عندي صورة الوكالة.
[3] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص488.
[4] المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، ص173.
[5] مقدّمة تفسير منتخب البيان، ص5.
[6] المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، ص174.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد محمد رضا الخرسان ، أحد علماء النجف ، وأحد أعضاء اللجنة المركزية للانتفاضة الشعبانية في النجف ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلف موسوعة الدعاء (4 مجلّدات) .