- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 10 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت (ع) تذكر الفوائد الكبيرة والثواب العظيم لمن زائر قبر الإمام الحسين (ع)، وهذا دليل على عظمة الإمام الحسين (ع)، ولما بذله في سبيل الله وإعلاء كلمة الإسلام المحمدي الأصيل، ونحن في هذا المقال نذكر بعض تلك الفوائد الدنيوية والأخروية:
1ـ ترحم الأئمة (ع) على زوار قبر الحسين (ع) كل صباح ومساء
عن عبد الله بن حماد البصري، عن الإمام جعفر الصادق (ع) ـ في حديث طويل ـ قال: هل تدري ما فضل من أتى قبر الحسين (ع) وما له عندنا من جزيل الخير؟ فقلت: لا. فقال: أما الفضل فيباهيه ملائكة السماء، وأما ما له عندنا فالترحم عليه كل صباح ومساء[1].
2ـ إن زائر الحسين يصير كُلُّ واحدٍ من وجهه وخده وعينه وقلبه محل دعاء الصادق (ع)
عن معاوية بن وهب، قال: دخلت على أبي عبدالله الصادق (ع) وهو في مصلاه، فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه ويقول: اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما، إلى أن قال: فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلّبَتْ على قبر أبي عبد الله (ع)، وأرحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وأرحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا[2].
3ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) يصير وديعة للإمام الصادق (ع)
عن معاوية بن وهب، قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) وهو في مصلاه، فجلست حتى قضى صلاته وهو يناجي ربه ويقول: اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما، إلى أن قال: اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش[3].
4ـ إن زيارة الحسين (ع) توجب إدخال الفرح على رسول الله وأهل البيت (ع)
عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله الصادق (ع) – في حديث طويل – قال: ولو يعلم زائر الحسين (ع) ما يدخل على رسول الله (ص) – وما يصل إليه من الفرح وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة والأئمة والشهداء منا أهل البيت، وما ينقلب به من دعائهم له، وما في ذلك من الثواب في العاجل والآجل والمذخور له عند الله – لأحب أن يكون ما ثم داره ما بقي[4].
بيان: قوله: «ما ثم داره» – بالثاء المثلثة أو بالتاء المثناة – ومعناه على الأخير «ما تم في داره يعني ما استقر في داره، وعلى الأول «ما ثم داره» – بالثاء المثلثة – لفظة «ثم» بالفتح اسم يشار به إلى المكان بمعنى هناك، فالمعنى على هذا أنه ما هنالك داره بل تفارق روحه جسده شوقاً إلى ما أعد الله له من الكرامة، أو المعنى أنه لا يطيق أن يتحمل ما له من الكرامة في الدنيا والآخرة فرحاً وسروراً فيشهق شهقه فيموت بذلك[5].
5ـ إن زيارة الحسين (ع) صلة لرسول الله ولأهل البيت (ع)
عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، قال: حدثنا معاذ، عن أبان، قال: سمعته يقول: قال أبو عبد الله (ع): من أتى قبر أبي عبد الله (ص) فقد وصل رسول الله (ص) ووصلنا وحرمت غيبته وحرم لحمه على النار[6].
6ـ إن زيارة قبر الحسين (ع) أفضل من زيارة الإمام الحي
عن ابن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): دعاني الشوق إليك أن تجشمت[7] إليك على مشقة، فقال لي: لا تشك ربّك، فهلا أتيت من كان أعظم حقاً عليك مني، فكان من قوله «فهلا أتيت من كان أعظم حقاً عليك مني» أشد علي من قوله «لا تشك ربك»، قلت: ومَنْ أعظم على حقاً منك؟ قال: الحسين بن علي (ع)، ألا أتيت الحسين (ع) فدعوت الله عنده وشكوت إليه حوائجك[8].
7ـ إن زيارة الحسين (ع) تورث الاطمئنان في العقائد الحقة
1ـ عن داود الرقي، قال: سمعت أبا عبد الله وأبا الحسن الرضا (ع) وهما يقولان: من أتى قبر الحسين (ع) بعرفة قَلَبَهُ الله ثَلِجَ الفؤاد[9].
2ـ عن بشير، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من أتى قبر الحسين (ع) بعرفة بعثه الله يوم القيامة ثلج الفؤاد[10].
8ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) إن كان شقياً كتب سعيداً
1ـ عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قلت له: ما لمن أتى قبر الحسين بن علي (ع) زائراً عارفاً بحقه غير مستنكف ولا مستكبر؟ قال: يُكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مبرورة، وإن كان شقياً كتب سعيداً، ولم يزل يخوض في رحمة الله عز وجل[11].
2ـ عن عبد الملك الخثعمي، عن أبي عبد الله (ص)، قال: قال لي: يا عبد الملك لا تدع زيارة الحسين بن علي (ع) ومن أصحابك بذلك، يمد الله في عمرك، ويزيد الله في رزقك ويحييك الله سعيداً، ولا تموت إلا شهيداً ويكتبك سعيداً[12].
9ـ إن زيارة الحسين (ع) توجب طول العمر وحفظ النفس والمال وزيادة الرزق وتدفع مدافع السوء، وإن تركها ينقص العمر والرزق
1- عن عبد الله بن هلال، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قلت: جعلت فداك ما أدنى ما لزائر قبر الحسين (ع)؟ فقال لي: يا عبد الله إن أدنى ما يكون له أن يحفظه الله في نفسه وماله حتى يرده إلى أهله، فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له[13].
2ـ عن محمد بن مصادف، قال: حدثني مالك الجهني، عن أبي جعفر الباقر (ع) في زيارة قبر الحسين (ع)، قال: من أتاه زائراً له عارفاً بحقه كتب الله له حجة ولم يزل محفوظاً حتى يرجع[14].
3ـ عن منصور بن حازم، قال: سمعته يقول: من أتى عليه حول لم يأت قبر الحسين (ع) نقص الله من عمره حولاً، ولو قلت «أنَّ أحدكم يموت قبل أجله بثلاثين سنة» لكنتُ صادقاً؛ وذلك لأنكم تتركون زيارته، فلا تدعوها يمد الله في أعماركم ويزيد في أرزاقكم، وإذا تركتم زيارته نقص الله من أعماركم وأرزاقكم، فتنافسوا في زيارته ولا تدعوا ذلك؛ فإنَّ الحسين بن علي (ع) شاهد لكم عند الله تعالى وعند رسوله وعند علي وعند فاطمة صلوات الله عليهم أجمعين[15].
10ـ إن أيام زائري الحسين (ع) لا تعد من أعمارهم
1ـ عن الهيثم بن عبد الله الرماني، عن أبي الحسن الرضا (ع)، عن أبيه (ع)، قال: قال جعفر بن محمد الصادق (ع): إن أيام زائري الحسين (ع) لا تحسب من أعمارهم ولا تعد من آجالهم[16].
بيان: قوله: لا تعد من أجالهم، يحتمل أن يكون ذلك مخصوصاً بالأجل الموقوف الذي يحتمل الزيادة والنقصان بإذن الله سبحانه دون الأجل المحتوم الذي لا يحتملهما، فلعل الذي يموت قبل الرجوع من الزيارة كان أجله محتوماً لا يحتمل الزيادة.
2- عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد يقولان: إن الله تعالى عوض الحسين (ع) من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائره جائياً وراجعاً من عمره[17].
11ـ إن زيارة الحسين (ع) علامة لمحبة أهل البيت (ع)
عن أبي بكر الحضرمي، عن الإمام محمد الباقر (ع)، قال: سمعته يقول: من أراد أن يعلم أنه من أهل الجنة فليعرض حبنا على قلبه؛ فإن قَبلَه فهو مؤمن ومن كان لنا محباً فليرغب في زيارة قبر الحسين (ع)، فمن كان للحسين (ع) زواراً عرفناه بالحب لنا أهل البيت وكان من أهل الجنة، ومن لم يكن للحسين (ع) زواراً كان ناقص الإيمان[18].
12ـ من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين (ع) وحب زيارته
عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين (ع) وحب زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته[19].
13ـ من سره أن تهون عليه سكرة الموت وهول المطلع فليكثر زيارة قبر الحسين (ع)
عن جويرية بن العلاء، عن بعض أصحابنا، قال في حديث: من سره أن ينظر إلى الله يوم القيامة وتهون عليه سكرة الموت وهول المطلع فليكثر زيارة قبر الحسين (ع)، فإن زيارة الحسين (ع) زيارة رسول الله (ع)[20].
14ـ من أحب أن يؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعانه فليكن للحسين (ع) زائراً
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، إلى أن قال: ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ومن منكر ونكير أن يروّعانه، ويفتح له باب إلى الجنة[21].
15ـ من أراد أن تشمله لحظات الرحمة الإلهية الخاصة فليكن للحسين (ع) زائراً
عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعته يقول: إن الله في كل يوم وليلة مائة ألف لحظة إلى الأرض؛ يغفر لمن يشاء منه ويعذب من يشاء منه، ويغفر لزائري قبر الحسين بن علي الخاصة ولأهل بيتهم ولمن يشفع له يوم القيامة كائناً من كان، قلت: وإن كان رجلاً قد استوجب النار؟ قال: وإن كان، ما لم يكن ناصبياً[22].
16ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) يكون في ضمان الله وحفظه
عن جعفر بن محمد الفزاري معنعناً: عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: كان الحسين (ع) مع أمه تحمله فأخذه النبي (ص) وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، وأَهْلَكَ الله المتوازرين عليك، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك.
قالت فاطمة الزهراء (س): يا أبه أي شيء تقول؟ قال: يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي… إلى أن قال الراوي: فقالت فاطمة الزهراء (س): يا أبه إنا لله، وبكت، إلى أن قال الراوي: فقال (ص) لها: أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك، ويأسف عليه كل شيء، أما ترضين أن يكون من أتاه زائراً في ضمان الله، ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت الله واعتمر، ولم يخل من الرحمة طرفة عين، وإذا مات مات شهيدا، وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي، ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا[23].
17ـ من أراد أن يكون في ضمان النبي (ص) فليكن للحسين (ع) زائراً
قال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا علي، من زارني في حياتي أو بعد مماتي، أو زارك في حياتك أو بعد مماتك، أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد مماتهما، ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي[24].
18ـ من أراد أن يكون في شفاعة محمد (ص) فليكن للحسين (ص) زائراً
عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمد (ص) فليكن للحسين (ع) زائراً، ينال من الله الفضل والكرامة وحسن الثواب، ولا يسأله عن ذنب عمله في الحياة الدنيا ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر، إن الحسين (ع) قتل مظلوماً، مضطهداً نفسه عطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه[25].
19ـ من أراد أن يسقيه أمير المؤمنين (ع) من حوض الكوثر فليكن للحسين (ع) زائراً
عن محمد البصري، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من صلى خلف الحسين (ع) صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شيءٍ يراه، إلى أن قال: وإن الزائر له (ع) لا يتناهى له دون الحوض، وأمير المؤمنين (ع) قائم على الحوض يصافحه ويرويه من الماء، وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتى يروى[26].
20ـ ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه كان من زوار الحسين (ع)
1ـ عن عبد الله الطحان، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعته وهو يقول: ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه من زوار الحسين (ع) لما يرى مما يصنع بزوار الحسين (ع) من كرامتهم على الله تعالى[27].
2ـ عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الله، قال: لويعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً، إلى أن قال: فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين (ع)[28].
21ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) من الآمنين يوم القيامة ويعطى كتابه بيمينه
1ـ عن أبي أسامة زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: من أتى قبر الحسين (ع) تشوقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطي كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين (ع) حتى يدخل الجنّة فيسكنه في درجته، إنّ الله عزيز حكيم[29].
2ـ عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع) – في حديث ـ قال: من أتى قبر الحسين (ع) تشوّقاً يعطى كتابه بيمينه[30].
22ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) يلبس نوراً تعرفه به الحفظة
عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن جده، عن أبي عبد الله الصادق (ع) ـ في حديث – قال: قلت لأبي عبد الله (ع): فما لمن زار الحسين (ع)؟ قال: يخوض في الرحمة، ويستوجب الرّضا، ويصرف عنه السوء، ويدرّ عليه الرّزق، وتشيّعه الملائكة، ويلبس نوراً تعرفه به الحفظة؛ فلا يمر بأحد من الحفظة إلا دعا له[31].
23ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) يعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع) ـ في حديث ـ قال: من أتى قبر الحسين (ع) تشوقاً يعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زار الحسين (ع) شوقاً إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنّى يومئذ أنه كان من زوار الحسين (ع)[32].
24ـ إن زائر الإمام الحسين (ع) يلقى الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شيء يراه
عن محمد البصري، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من صلى خلف الحسين (ع) الصلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كلّ شيء يراه[33].
25ـ من سره أن يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوّار الحسين (ع)
عن صالح بن ميثم، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من سره أن يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوّار الحسين بن علي (ع)[34].
26ـ إن زيارة الإمام الحسين (ع) توجب العتق من النار
۱ـ عن خلد بن أياس بن عبد الله الحراني، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: من لاذ بقبر الحسين (ع) فاستجار من النار وسأل الله الجنة أجاره الله من النار وأعطاه الجنّة[35].
2ـ عن علي بن ميمون الصائغ، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: يا علي زُرِ الحسين (ع) ولا تدعه، قال: قلت: ما لمن أتاه من الثواب؟ إلى أن قال: والله لا ترى النار بعينك أبداً ولا تراك ولا تَطْعَمُك أبداً[36].
3ـ عن محمد البصري، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من صلى خلف الحسين صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كلّ شيء يراه، والله يكرم زوّاره ويمنع النار أن تنال منهم شيئاً[37].
27ـ إنّ زيارة الإمام الحسين (ع) توجب دخول الجنة
1ـ هشام بن سالم، عن أبي عبد الله الصادق (ع) ـ في حديث طويل ـ قال: أتاه رجل فقال له: يا بن رسول الله هل يزار والدك؟ قال: فقال: نعم، قال: فما لمن أتاه؟ قال: الجنة إن كان يأتم به[38].
2ـ عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعته يقول: زوروا الحسين (ع) ولو كل سنة؛ فإنّ كلّ من أتاه عارفاً بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة[39].
3ـ عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال : بينما الحسين بن علي (ع) في حجر رسول الله (ص) إذ رفع رأسه فقال له: يا أبه ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بني من أتاني زائراً بعد موتي فله الجنّة، ومن أتى أباك زائراً بعد موته فله الجنّة، ومن أتى أخاك زائراً بعد موته فله الجنّة ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنّة[40].
4ـ عن علي بن شعيب، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: بينا الحسين (ع) قاعد في حجر رسول الله (ص) ذات يوم إذ رفع رأسه إليه فقال: يا أبه، قال: لبيك يا بني، قال: ما لمن أتاك بعد وفاتك زائراً لا يريد إلّا زيارتك؟
قال: يا بني من أتاني بعد وفاتي زائراً لا يريد إلا زيارتي فله الجنّة، و من أتى أباك بعد وفاته زائراً لا يريد إلا زيارته فله الجنّة، ومن أتى أخاك بعد وفاته زائراً لا يريد إلا زيارته فله الجنّة، ومن أتاك بعد وفاتك زائراً لا يريد إلا زيارتك فله الجنّة[41].
الاستنتاج
ان هناك فوائد كبيرة لزائر قبر الإمام الحسين (ع)، منها: ترحم الأئمة (ع) على زواره كل صباح ومساء، أن زائره يصير كُلُّ واحدٍ من وجهه وخده وعينه وقلبه محل دعاء الصادق (ع)، ويصير وديعة للإمام الصادق (ع)، وأن زيارته توجب إدخال الفرح على رسول الله وأهل البيت (ع)، وأن زيارته صلة لرسول الله ولأهل البيت (ع)، وأن زيارته أفضل من زيارة الإمام الحي، وأن زيارته تورث الاطمئنان في العقائد الحقة، وأن زائره إن كان شقياً كتب سعيداً.
الهوامش
[1] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٥٣٧.
[2] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۲۸.
[3] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۲۸.
[4] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٤٩٥.
[5] انظر: الشوشتري، الخصائص الحسينية، ص270.
[6] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٤٥.
[7] تجشم الأمر تكلفه على مشقة.
[8] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣١٤.
[9] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۱۷.
[10] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٥٨.
[11] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷٤.
[12] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٨٦.
[13] الصدوق، ثواب الأعمال، ص116.
[14] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص300.
[15] الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص582.
[16] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥٩.
[17] الطوسي، الأمالي، ص۳۱۷.
[18] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٥٦.
[19] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٩.
[20] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص282.
[21] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص270.
[22] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۱۱.
[23] المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص264.
[24] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٤٠.
[25] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۸۸.
[26] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۳۸.
[27] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص258.
[28] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص270.
[29] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص269.
[30] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص270.
[31] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٥٥١.
[32] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص270.
[33] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص238.
[34] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص258.
[35] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[36] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥٥.
[37] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۳۸.
[38] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۳۹.
[39] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص١٧٥.
[40] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۹.
[41] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص21.
مصادر البحث
1ـ ابن قولويه، جعفر، كامل الزيارات، تحقيق جواد القيّومي، مؤسّسة نشر الفقاهة، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
2ـ الشجري، محمّد، فضل زيارة الحسين (ع)، إعداد السيّد أحمد الحسيني، قم، مكتبة المرعشي النجفي، طبعة 1403 ه.
3ـ الشوشتري، جعفر، الخصائص الحسينية، بيروت، دار السرور، الطبعة الأُولى، 1414 ه.
4ـ الصدوق، محمّد، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، منشورات الرضي، الطبعة الثانية، 1368 ش.
5ـ الصدوق، محمّد، من لا يحضره الفقيه، تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري، قم، منشورات جامعة المدرّسين، الطبعة الثانية، بلا تاريخ.
6ـ الطوسي، محمّد، الأمالي، قم، دار الثقافة، الطبعة الأُولى، 1414 ه.
7ـ الطوسي، محمّد، تهذيب الأحكام، تحقيق وتعليق السيّد حسن الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1365 ش.
8ـ الطوسي، محمّد، مصباح المتهجّد، بيروت، مؤسّسة فقه الشيعة، الطبعة الأُولى، 1411 ه.
9ـ المجلسي، محمّد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسّسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 ه.
مصدر المقالة (مع تصرف بسيط)
الأصطهباناتي، محمّد حسن، نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين (ع)، قم، مؤسّسة الرافد للمطبوعات، طبعة 1432 ه.