- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 10 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
لا شك ولا ريب أن زيارة قبر الإمام الحسين (ع) لها أجر وثواب عظيم، وقد وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت (ع) تذكر ذلك الأجر والثواب العظيم، وأن زيارته (ع) تعدل كذا وكذا من الأجر والثواب، ونحن في هذا المقال نتطرق إن بعض ما ورد في روايات أهل البيت (ع) عن زيارته (ع) بتعبير (تعدل).
1ـ تعدل اعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما
عن أم سعيد الأحمسية، قالت: جئت إلى أبي عبد الله الصادق (ع) فدخلت عليه، وجاءت الجارية فقالت: قد جئتك بالدابة، فقال: يا أم سعيد حدثيني أي شيء هذه الدابة؟ أين تبغين؟ أين تذهبين؟ قالت: قلت: لأزور قبور الشهداء، فقال: أخبريني ذلك اليوم، ما أعجبكم يا أهل العراق!! تأتون الشهداء من سفر بعيد وتتركون سيد الشهداء؟! ألا تأتونه؟! قالت: قلت له: من سيد الشهداء؟ فقال: الحسين بن علي (ع)، قالت: قلت: إني امرأة، فقال: لا بأس بمن كان مثلك أن تذهب إليه وتزوره، قالت: قلت: أي شيء لنا في زيارته؟ قال: تعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما[1].
2ـ تعدل ألف صدقة مقبولة
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه؟ قال: من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة[2].
3ـ تعدل الإعتاق والجهاد
عن صالح النيلي، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): من أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة، وكمن حمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة[3].
4ـ تعدل عمرة
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرضا (ع) عمن أتى قبر الحسين (ع)؟ قال: تعدل عمرة[4].
5ـ تعدل عمرة مبرورة متقبلة
عن محمد بن سنان، قال: سمعت الرضا (ع) يقول: زيارة قبر الحسين (ع) تعدل عمرة مبرورة متقبلة[5].
6ـ تعدل اثنتين وعشرين عمرة
عن أبي سعيد المدائني، قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) فقلت: جعلت فداك آتي قبر الحسين (ع)؟ قال: نعم يا أبا سعيد ائت قبر ابن رسول الله (ص) أطيب الطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار، فإذا زرته كتب الله لك اثنتين وعشرين عمرة[6].
7ـ تعدل ثلاث وثلاثين عمرة
عن الحسين بن سعيد، عن جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه سئل عمن زار قبر الحسين ابن علي (ع)، فقال: من زار قبر الحسين بن علي (ع) في غير يوم عيد كتب له ثلاث وثلاثون عمرة[7].
8ـ تعدل حجة لمن لم يتهيأ له الحج، وتعدل عمرة لمن لم يتهيأ له عمرة
عن عبد الله بن عبيد الأنباري، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): جعلت فداك إنه ليس كل سنة يتهيأ لي ما أخرج به إلى الحج؟ فقال: إذا أردت الحج ولم يتهيأ لك فائت قبر الحسين (ع) فإنها تكتب لك حجة، وإذا أردت العمرة ولم يتهيأ لك فائت قبر الحسين (ع) فإنها تكتب لك عمرة[8].
9ـ تعدل حجة مبرورة
عن محمد بن سنان، قال: سمعت أبا الحسن الرضا (ع) يقول: من أتى قبر الحسين (ع) كتب الله له حجة مبرورة[9].
10ـ تعدل حجة مبرورة مع رسول الله (ص)
عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: زيارة قبر رسول الله (ص) وزيارة قبور الشهداء وزيارة قبر الحسين بن علي (ع) تعدل حجة مبرورة مع رسول الله (ص)[10].
11ـ تعدل حجة وعمرة
عن عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي، عن أبيه، قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) فقال: يا عبد الله بن طلحة أما تزور قبر أبي الحسين (ع)؟ قلت: بلى إنا لنأتيه، قال: تأتونه كل جمعة؟ قلت: لا، قال: تأتونه في كل شهر؟ قلت: لا، قال: ما أجفاكم!! إن زيارته تعدل حجة وعمرة، وزيارة أبي علي (ع) تعدل حجتين وعمرتين[11].
12ـ تعدل حجّة مبرورة وعمرة متقبلة
عن أبي سعيد الأصفهاني، قال: سألت جعفر بن محمد الصادق (ع) عن زيارة الحسين (ع)، فقال: بخ بخ؛ من زار الحسين (ع) عارفاً بحقه متولياً لأمره متبرئاً من عدوه فله حجة وعمرة، وحجّة وعمرة، وحجّة وعمرة مبرورة متقبلة[12].
13ـ تعدل حجة وعمرتين
عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (ع)، قال: من زار قبر الحسين (ع) كتب له حجة وعمرتان[13].
14ـ تعدل ثلاث حجج مع رسول الله (ص)
عن صالح النيلي، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): من أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كان كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله (ص)[14].
15ـ تعدل عشر حجج وعُمرات
عن هارون بن خارجة، قال: سأل رجل أبا عبد الله الصادق (ع) وأنا عنده فقال: ما لمن زار قبر الحسين (ع)؟ فقال: إن قبر الحسين (ع) وكل الله به أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، فقلت له: بأبي أنت وأمي روي عن أبيك أنَّ ثواب زيارته كثواب الحج، قال: نعم حجة وعمرة، حتى عد عشراً[15].
16ـ تعدل عشرين حجة وعشرين عمرة
عن هارون بن خارجة، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق (ع) : يا هارون کم حججت؟ قال: قلت: تسع عشرة عشر حجّة وتسع عشرة عمرة، قال: فقال لي: لو كنت أتممتها عشرين حجة كنت كمن زار الحسين بن علي (ع)[16].
17ـ تعدل عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات متقبلات
عن بشير الدهان، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): أيما مؤمن زار الحسين (ع) عارفاً بحقه في غير عيد ولا عَرَفَةَ كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات متقبلات وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل[17].
18ـ أفضل من عشرين حجة
عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: زيارة الحسين (ع) تعدل عشرين حجة وأفضل من عشرين حجة[18].
19ـ خير من عشرين حجة
عن يزيد بن عبد الملك، قال: كنت مع أبي عبد الله الصادق (ع) فمر قوم على حمير، فقال: أين يريد هؤلاء؟ قلت: قبور الشُّهداء، قال: فما يمنعهم من زيارة الشهيد الغريب، قال: فقال له رجل من أهل العراق وزيارته واجبة؟
قال: زيارته خير من حجة وعمرة ـ حتّى عد عشرين حجة وعمرة ـ ثم قال: مبرورات متقبلات، قال: فوالله ما قمتُ من عنده حتَّى أتاه رجل فقال له: إني قد حججت تسع عشرة حجّة فادع الله لي أن يرزقني تمام العشرين قال: فهل زُرت قبر الحسين (ع)؟ قال: لا، قال: إن زيارته (ع) خير من عشرين حجة[19].
20ـ تعدل إحدى وعشرين حجة
عن حذيفة بن منصور، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): كم حججت؟ قلت: تسع عشرة، قال: فقال: أما إنك لو أتممت إحدى وعشرين حجّة لكنت كمن زار الحسين (ع)[20].
21ـ تعدل اثنتين وعشرين حجة
عن أبي سعيد المدائني، قال: دخلتُ على أبي عبد الله الصادق (ع) فقلت: جعلت فداك آتي قبر الحسين (ع)؟ قال: نعم يا أبا سعيد ائتِ قبر الحسين ابن رسول الله (ص) أطيب الأطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار، فإذا زرته كُتبت لك اثنتان وعشرون حجة[21].
22ـ تعدل خمساً وعشرين حجة
عن أبي سعيد المدائني، قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع)، فقلت: جعلت فداك آتي قبر الحسين (ع)؟ قال: نعم يا أبا سعيد ائتِ قبر الحسين ابن رسول الله (ص) أطيب الأطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار، فإنك إذا زرته كتب الله لك به خمساً وعشرين حجة[22].
23ـ تعدل ثلاثين حجّة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (ص)
عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال وَرَدَ أبو عبد الله الصادق (ع) في أوَّل ولاية أبي جعفر فنزل النجف، فقال: يا موسى أذْهَبْ إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق فانظر فإنّه سيأتيك رجل من ناحية القادسية، فإذا دنا منك فقل له: هاهنا رجل من ولد رسول الله (ص) يدعوك، فسيجيء معك.
قال: فذهبتُ حتى قمتُ على الطريق والحر شديد، فلم أزل قائماً حتى كدت أعصي وأنصرف وأدَعُهُ، إذ نظرت إلى شيء يُقبل شبة رجل على بعير، قال: فلم أزل أنظر إليه حتى دنا منّي فقلت له: يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله (ص) يدعوك وقد وصفك لي، قال: اذهب بنا إليه، قال: فجئت به حتى أناخ بعيره ناحية قريباً من الخيمة، قال: فدعا به فدخل الأعرابي إليه، ودنوت أنا فصرت على باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما، فقال أبو عبد الله (ع): من أين قدمت؟ قال: من أقصى اليمن، قال: أنت من موضع كذا وكذا؟ قال: نعم أنا من موضع كذا وكذا قال: فيم جئت هاهنا؟ قال: جئتُ زائراً للحسين (ع)، فقال أبو عبد الله (ع) فجئت من غير حاجة ليس إلا للزيارة؟ قال: جئت من غير حاجة ليس إلا أن أصلّي عنده وأزوره فأسلم عليه وأرجع إلى أهلي.
فقال له أبو عبد الله (ع): وما ترون في زيارته؟ قال: نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعائشنا وقضاء حوائجنا، قال: فقال له أبو عبد الله (ع): أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن؟ قال: زدني يابن رسول الله قال: إنَّ زيارة الحسين (ع) تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله (ص)، فتعجب من ذلك، فقال: إي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله (ص)، فتعجب من ذلك، فلم يزل أبو عبد الله (ع) يزيد حتى قال: ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (ص)[23].
24ـ تعدل خمسين حجة مع رسول الله (ص)
عن مسعدة بن صدقة، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): ما لمن زار قبر الحسين (ع)؟ قال: تكتب له حجّة مع رسول الله (ص)، قال: قلت له: جعلت فداك حجة مع رسول الله (ص)؟! قال: نعم وحجتان، قال: قلت: جعلت فداك حجّتان؟! قال: نعم وثلاث، فما زال يعدُّ حتّى بلغ عشراً، قلت: جعلت فداك عشر حجج مع رسول الله (ص)؟ قال: نعم وعشرون حجة، قلت: جعلت فداك وعشرون؟! فما زال يعد حتى بلغ خمسين، فسكت[24].
25ـ تعدل سبعين حجة بعد حجة الإسلام
عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز، قال: أتيتُ أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقلت له: يا بن رسول الله ما لمن زار قبره – يعني أمير المؤمنين ـ وعمّر تربته؟ قال: يا أبا عامر حدثني أبي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي، عن عليّ أنَّ النبي (ص) قال له: و الله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟
فقال لي: يا أبا الحسن إنَّ الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، وإنَّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم، فيعمّرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرباً منهم إلى الله، مودة منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي، والواردون حوضي، وهم زوّاري غداً في الجنة، يا علي من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجّة بعد حجة الإسلام، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه، فأبشر وبشر أولياءك ومُحبّيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
ولكن حثالة من الناس[25] يعيّرون زوّار قبوركم بزيارتكم كما تُعيَّرُ الزَّانية بزناها، أولئك شرار أمتي لا أنالهم الله شفاعتي، ولا يردون حوضي[26].
26ـ تعدل سبعين حجة من حجج رسول الله (ص) بأعمارها
عن الحسين بن أبي غندر، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: كان الحسين (ع) ذات يوم في حجر النبي (ص) وهو يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدَّ إعجابك بهذا الصبي؟ فقال لها: ويلك ويلك، وكيف لا أُحبّه وأُعجب به وهو ثمرة فؤدادي وقرة عيني، أما إنَّ أُمتي ستقتله، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي.
قالت: يا رسول الله حجّة من حججك؟! قال: نعم وحجتين، قالت: يا رسول الله حجتين من حججك؟! قال: نعم وأربعاً، قال: فلم تزل تزيده وهو يزيد ويضعف حتى بلغ سبعين حجّة من حجج رسول الله (ص) بأعمارها[27].
27ـ تعدل ثمانين حجة مبرورة
عن مالك بن عطية ، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: من زار الحسين (ع) كتب الله له ثمانين حجة مبرورة[28].
28ـ تعدل تسعين حجة من حجج رسول الله بأعمارها
عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: كان الحسين بن علي (ع) ذات يوم في حجر النبي (ص) يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أشدَّ إعجابك بهذا الصبي؟ فقال لها: ويلك وكيف لا أحبه ولا أُعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرة عيني، أما إنَّ أُمتي ستقتله، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي قالت: يا رسول الله حجة من حججك؟! قال: نعم حجتين من حججي، قالت: يا رسول الله حجتين من حججك؟! قال: نعم وأربعة، قال: فلم تزل تزاده ويزيد و يُضعف حتى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله بأعمارها[29].
29ـ تعدل مائة حجة ومائة عمرة
عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله الصادق (ع) ـ في حديث ـ أنه قال: ومن أتى قبر الحسين (ع) في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة[30].
30ـ تعدل مائة حجّة مبرورة ومائة عمرة مقبولة
قال الإمام جعفر الصادق (ع): زيارة الحسين بن علي (ع) تعدل مائة حجّة مبرورة، ومائة عمرة مقبولة[31].
31ـ تعدل ألف حجّة متقبلة وألف عمرة مبرورة
عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قلت له: ما لمن أتى قبر الحسين (ع) زائراً عارفاً بحقه غير مستكبر ولا مستنكف؟ قال: يكتب له ألف حجة مقبولة، وألف عُمرة مبرورة، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً، ولم يزل يخوض في رحمة الله عزَّ وجل[32].
32ـ تعدل ألف حجّة وألف عمرة مع نبي أو وصي نبي
عن رفاعة، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: يا رفاعة لا تدع زيارة قبر الحسين (ع) أبداً، ثم قال: أخبرني أبي أنَّ من خرج إلى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه غير مستكبر صحبه ألفُ ملك عن يمينه، وألف ملك عن يساره، وكتب الله له ألف حجة وألف عمرة مع نبي أو وصي نبي[33].
33ـ تعدل ألفي حجّة وألفي عمرة مع رسول الله (ص) والأئمة الراشدين
عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن الإمام محمد الباقر (ع)، قال: من زار الحسين (ع) في يوم عاشوراء من المحرم حتى يظلَّ عنده باكياً لقي الله عَزَّ وجلَّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة، وثواب كلّ حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله (ص) ومع الأئمة الراشدين (ع)[34].
34ـ تعدل بكل قدم يرفعها أو يضعها مائة حجّة مقبولة ومائة عمرة مبرورة
عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: يا بشير إنَّ الرّجل منكم ليغتسل على شاطىء الفرات ثم يأتي قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه فيعطيه الله بكل قدم يرفعها أو يضعها مائة حجّة مقبولة، ومائة عمرة مبرورة[35].
35ـ تعدل بكلّ قدم يرفعها ويضعها حجّةً متقبلة وعمرة مبرورة
عن بشير الدهان، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع) ـ في حديث طويل ـ قال: ويحك يا بشير إنَّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه فاغتسل في الفرات ثم خرج كتب له بكل خطوة حجة وعمرة مبرورات متقبلات، وغزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل[36].
36ـ تعدل الحجة والعمرة بما لا يعلم إحصاءهما إلا الله تعالى
عن بشار، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من كان معسراً فلم يتهيأ له حجة الإسلام فليأت قبر الحسين (ع) وليعرف عنده فذلك يجزئه عن حجّة الإسلام، أما إني لا أقول يجزى ذلك عن حجة الإسلام إلا للمعسر، فأما الموسر إذا كان قد حج حجة الإسلام فأراد أن يتنفل بالحج أو العمرة ومنعه من ذلك شغل دنيا أو عائق فأتى قبر الحسين (ع) في يوم عرفة أجزأه ذلك عن أداء الحج أو العمرة وضاعَفَ الله له ذلك أضعافاً مضاعفة، قال: قلت: كم تعدل حجّة وكم تعدل عمرة؟ قال: لا يحصى ذلك، قال: قلت: مائة؟ قال: ومن يحصي ذلك؟ قلت: ألف؟ قال: وأكثر، ثمَّ قال: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)[37].
بيان
لعل اختلاف هذه الأخبار في قدر الفضل والثواب محمولة على اختلاف الأشخاص والأعمال، وقلة الخوف والمسافة وكثرتهما؛ فإنَّ كُلّ عمل من أعمال الخير يختلف ثوابها باختلاف مراتب الإخلاص والمعرفة والتقوى وسائر الشرائط التي توجب كمال العمل، على أنه يظهر من كثير من الأخبار أنهم كانوا يراعون أحوال السائل في ضعف إيمانه وقوته لئلا يصير سبباً لإنكاره وكفره، وأنهم كانوا يكلمون الناس على قدر عقولهم[38].
الاستنتاج
إن زيارة قبر الإمام الحسين (ع) تعدل كما ورد عن أئمة أهل البيت (ع) اعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما، وألف صدقة مقبولة، والإعتاق والجهاد، وعمرة مبرورة متقبلة، واثنتين وعشرين عمرة، وثلاث وثلاثين عمرة، وحجة لمن لم يتهيأ له الحج، وعمرة لمن لم يتهيأ له عمرة، وحجة مبرورة مع رسول الله (ص)، وحجّة مبرورة وعمرة متقبلة، وثلاث حجج مع رسول الله (ص) حتى ورد أنها تعدل ألفي حجّة وألفي عمرة مع رسول الله (ص) والأئمة الراشدين (ع).
الهوامش
[1] الصدوق، ثواب الأعمال، ص۱۲۲.
[2] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۰.
[3] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص۳۰۷.
[4] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۹۰.
[5] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۹۱.
[6] الصدوق، ثواب الأعمال، ص۱۱۲.
[7] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[8] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۹٤.
[9] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٩٤.
[10] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٩٣.
[11] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص21.
[12] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[13] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[14] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٧.
[15] الصدوق، ثواب الأعمال، ص۱۱۲.
[16] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٦٠.
[17] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٠.
[18] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۰۲.
[19] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۰۱.
[20] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٠٣.
[21] المجلسي، بحار الأنوار، ج101، ص28.
[22] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۰۳.
[23] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٠٤.
[24] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٠٦.
[25] الحثالة ـ بضم الحاء ـ: سفلة الناس.
[26] الطوسي، تهذيب الأحكام، ج6، ص22.
[27] الطوسي، الأمالي، ص٦٦٨.
[28] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٠٤.
[29] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص١٤٣.
[30] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣١٦.
[31] المفيد، الإرشاد، ج2، ص134.
[32] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۰۷.
[33] الطوسي، مصباح المتهجد، ص٦٥٩.
[34] الطوسي، مصباح المتهجد، ص۷۱۳.
[35] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۲۰.
[36] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٣.
[37] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۲۲.
[38] المجلسي، بحار الأنوار، ج101، ص44.
مصادر البحث
1ـ ابن قولويه، جعفر، كامل الزيارات، تحقيق جواد القيّومي، مؤسّسة نشر الفقاهة، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
2ـ الشجري، محمّد، فضل زيارة الحسين (ع)، إعداد السيّد أحمد الحسيني، قم، مكتبة المرعشي النجفي، طبعة 1403 ه.
3ـ الصدوق، محمّد، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، منشورات الرضي، الطبعة الثانية، 1368 ش.
4ـ الطوسي، محمّد، الأمالي، قم، دار الثقافة، الطبعة الأُولى، 1414 ه.
5ـ الطوسي، محمّد، تهذيب الأحكام، تحقيق وتعليق السيّد حسن الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1365 ش.
6ـ الطوسي، محمّد، مصباح المتهجّد، بيروت، مؤسّسة فقه الشيعة، الطبعة الأُولى، 1411 ه.
7ـ المجلسي، محمّد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسّسة الوفاء، الطبعة الثانية، 1403 ه.
8ـ المفيد، محمّد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، الطبعة الأُولى، 1413 ه.
مصدر المقالة (مع تصرف بسيط)
الأصطهباناتي، محمّد حسن، نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين (ع)، قم، مؤسّسة الرافد للمطبوعات، طبعة 1432 ه.