- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابته بالمعصوم(1)
ابن الإمام علي، وأخو الإمامينِ الحسن والحسين، وعمّ الإمام زين العابدين(عليهم السلام).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو عبد الله جعفر بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
تسميته بجعفر
روي: «أنّ أمير المؤمنين(ع) سمّاه باسم أخيه جعفر لحبّه إيّاه»(2).
أُمّه
فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية المعروفة بأُمّ البنين.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من المحتمل ولد عام 41ﻫ بمدينة الكوفة في العراق.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره): «ويكفي في جلالته وشرفه المنضاف إلى شرفه الأصلي، نيله هذه الرتبة العظيمة، وتسليم الإمام(ع) عليه بالخصوص في الزيارة الرجبية، وزيارة الناحية المقدّسة»(3).
2ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «فهو بشهادته مثّل التفاني في سبيل إمام زمانه ريحانة رسول الله(ص)، فهذا الشهم الغيور أجلّ من التوثيق، وأرفع شأناً من التعديل»(4).
مشاركته في واقعة الطف
كان(رضوان الله عليه) من الذين اشتركوا في واقعة الطفّ بكربلاء مع الإمام الحسين(ع)، وقاتل قتال الشجعان حتّى استُشهد.
رفضه لأمان ابن زياد وشمر
إنّ عبد الله بن أبي المحل بن حزام ـ ابن خال العباس(ع) ـ أخذ من عبيد الله ابن زياد أماناً من القتل للعباس وإخوته من أُمّه، فأجابه العباس وإخوته: «لا حاجة لنا في أمانكم، أمان الله خير من أمان ابن سُمية»(5).
وجاء شمر بن ذي الجوشن يوم التاسع من المحرّم إلى مخيم الحسين(ع) فقال: «أين بنو أُختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي، فقالوا له: ما لك وما تريد؟ قال: أنتم يا بني أُختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك، لأن كنت خالنا أتُؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟»(6).
خروجه للمعركة
قال العباس(ع) له يوم عاشوراء: «تقدّم إلى الحرب حتّى أراك قتيلاً كأخويك فأحتسبك كما احتسبتهما، فإنّه لا ولد لكم»(7).
فحمل على جيش عمر بن سعد، وهو يرتجز ويقول:
«إنِّي أنا جَعفرُ ذُو المَعَالي ** ابنُ عليِّ الخَيرِ ذُو النَّوَالِ
ذاكَ الوصيُّ ذُو السنا والوَالي ** حسبِي بعمِّي جَعفرٍ والخَالِ
أَخِي حُسينٌ ذو النَّدى المِفْضَالِ»(8).
وفي مصدر آخر:
«إِنِّي أَنَا جَعْفَرٌ ذُو المَعَالِي ** ابْنُ عَلِيِّ الْخَيْرِ ذُو النَّوَالِ
ذَاكَ الْوَصِيُّ ذُو السَّنَا وَالْوَالِي ** حَسْبِي بِعَمِّي جَعْفَرٍ وَالْخَالِ
أَحْمِي حُسَيْناً ذَا النَّدَى الْمِفْضَالِ»(9).
بينما هو يُقاتل قتال الأبطال، إذ شدّ عليه هانئ بن ثُبيت الحضرمي فقتله(10).
استشهاده
استُشهد(ع) في العاشر من المحرّم 61ﻫ بواقعة الطف، ودفنه الإمام زين العابدين(ع) في مقبرة الشهداء بجوار مرقد الإمام الحسين(ع) في كربلاء المقدّسة.
رثاؤه
قال الإمام الصادق(ع) «كَانَتْ أُمُّ الْبَنِينِ… تَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ فَتَنْدُبُ بَنِيهَا أَشْجَى نُدْبَةٍ وَأَحْرَقَهَا، فَيَجْتَمِعُ النَّاسُ إِلَيْهَا يَسْمَعُونَ مِنْهَا…»(11).
وكانت تقول في رثاء أولادها الأربعة، ومنهم جعفر:
«لا تَدْعُونِّي وَيْكِ أُمَّ البَنِينِ ** تُذَكِّرِينِي بِلُيُوثِ العَرِينِ
كانَتْ بَنُونَ لِي أُدْعى بِهِمْ ** وَاليَوْمَ أَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنِينِ
أَرْبَعَةٌ مِثْلُ نُسُورِ الرُّبى ** قَدْ واصَلُوا المَوْتَ بِقَطْعِ الوَتِينِ
تَنازَعَ الخِرْصانُ أَشْلاَهُم ** فَكُلُّهُمْ أمْسى صَرِيعاً طَعِين
يا لَيْتَ شِعْرِي أَكَما أَخْبَرُوا ** بِأَنَّ عَبّاساً قَطِيعُ الَّيمِينِ»(12).
زيارته
ورد في زيارة الناحية المقدّسة للإمام المهدي(ع):
«اَلسَّلاَمُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ، اَلصَّابِرِ بِنَفْسِهِ مُحْتَسِباً، وَاَلنَّائِي عَنِ اَلْأَوْطَانِ مُغْتَرِباً، اَلمُسْتَسْلِمِ لِلْقِتَالِ، اَلمُسْتَقْدِمِ لِلنِّزَالِ، اَلمَكْثُوْرِ بِالرِّجَالِ، لَعَنَ اَللهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ اَلحَضْرَمِيَّ»(13).
الهوامش
1ـ اُنظر: تنقيح المقال 15/ 219 رقم3921.
2ـ إبصار العين: 70.
3ـ تنقيح المقال 15/ 219.
4ـ المصدر السابق 15/ 220.
5ـ تاريخ الطبري 4/ 314.
6ـ مقتل الحسين لابن مخنف: 104.
7ـ إبصار العين: 70.
8ـ مناقب آل أبي طالب 3/ 255.
9ـ المصدر السابق 4/ 107.
10ـ اُنظر: مقتل الحسين لأبي مخنف: 184.
11ـ مقاتل الطالبيين: 56.
12ـ مقتل الحسين لأبي مخنف: 181.
13ـ المزار الكبير: 489.
بقلم: محمد أمين نجف